افتتاح أول مستشفى لزراعة الخلايا الجذعية في الصين
الخلايا الجذعية قادرة على تطوير نفسها لأي نوع من الخلايا الأخرى، كتطوير نفسها إلى الخلايا المسؤولة عن دقات القلب أو الدماغ أو الجلد.
أعلن معهد شنغهاي للخلايا الجذعية، السبت، افتتاح أول مستشفى تابع له في منطقة بواو ليتشينج للسياحة العلاجية الدولية، في مقاطعة هاينان الصينية.
وقال روان تشانجينج، الباحث التابع للأكاديمية الصينية للهندسة، ومدير معهد أبحاث الدم في مقاطعة جيانجسو، إن المستشفى الذي يعد الأول من نوعه في البلاد، سيكون قادر على إجراء 1000 عملية لزرع للخلايا الجذعية سنوياً.
وقال لو وي، نائب مدير معهد شنغهاي للخلايا الجذعية، إن المستشفى سيركز على عمليات زرع الخلايا الجذعية في الدم، في الوقت الذي سيشارك فيه أيضا في تطوير منصة عالية المستوى لإنتاج الخلايا الجذعية في البلاد، والتي ستجمع بين الوقاية من الأمراض والعلاج الطبي، والتطبيقات السريرية لتكنولوجيا زراعة الخلايا الجذعية.
وأضاف لو: "حتى الآن، ساعد المعهد في إتمام نحو 3500 عملية زرع خلايا دم الحبل السري، و58.9 % من المرضى الذين تلقوا هذا النوع من العمليات ما زالوا على قيد الحياة، الأمر الذي يعد تقدما طبيا غير مسبوق في الوقت الحالي".
وسبق وأن كشف علماء صينيون النقاب عن مزيج كيميائي جديد من شأنه تكوين الخلايا الجذعية في المختبرات، بما يوقف الجدل الأخلاقي الذي أثارته فكرة الحصول على تلك الخلايا من الأجنة البشرية والأنسجة البالغة.
ولأكثر من 20 عاما، كانت جميع الأبحاث التي أجريت حول الخلايا الجذعية تؤكد قدرتها الهائلة في علاج عديد من الأمراض والإصابات الصعبة والمستعصية.
والخلايا الجذعية هي خلايا في جسم الإنسان قادرة على تطوير نفسها لأي نوع من الخلايا الأخرى، كتطوير نفسها إلى الخلايا المسؤولة عن دقات القلب، أو خلايا الدماغ، أو خلايا الجلد.
ويقوم العلاج باستخدام زراعة الخلايا الجذعية على فكرة أنه عندما يصاب الإنسان بمرض ما، فإن الخلايا تتضرر أو تموت، وعند حدوث ذلك تنشط الخلايا الجذعية بشكل تلقائي لإصلاح هذا الخلل عن طريق تعويض الخلايا المتضررة أو الميتة بأخرى مماثلة.
وحصل معظم العلماء حتى الآن على هذه الخلايا من مصادر بشرية، مثل الأجنة أو الأنسجة البالغة، ما تسبب في جدل أخلاقي كبير، إلا أن الخبراء الصينيين يقولون إن لديهم الآن طريقة لإنشاء خلايا جذعية في المختبرات.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية، تتمتع منطقة بواو ليتشينج للسياحة العلاجية الدولية، أول منطقة خاصة في الصين للسياحة الطبية، بـ9 سياسات تفضيلية يمنحها مجلس الدولة منذ عام 2013، مثل تنفيذ التطبيقات السريرية للخلايا الجذعية دون إذن من الحكومة المركزية، حيث ستمكّن تلك السياسات المستشفى من تنفيذ تطبيقات رائدة في هذا القطاع.
وتم الانتهاء من إجمالي 27 مشروعا طبيا بالمنطقة السياحية التجريبية، بينما اجتاز نحو 38 مشروعا آخر تقييمات التكنولوجيا الطبية.
ومن المتوقع الانتهاء من جميع المشروعات في المنطقة التجريبية في غضون 5 سنوات تقريبًا. وبحلول ذلك الوقت، يقدر أن تستقبل المنطقة 5 ملايين سائح في السنة.