خلايا جذعية بدون أجنة بشرية.. أحدث ابتكارات الصين
علماء صينيون يبتكرون مزيجا كيميائيا جديدا لتكوين الخلايا الجذعية بالمختبرات بدلاً من الجدل الأخلاقي حول الحصول عليها من الأجنة البشرية.
كشف علماء صينيون النقاب عن مزيج كيميائي جديد من شأنه تكوين الخلايا الجذعية في المختبرات، بما يوقف الجدل الأخلاقي الذي أثارته فكرة الحصول على تلك الخلايا من الأجنة البشرية والأنسجة البالغة.
ولأكثر من 20 عاما، كانت جميع الأبحاث التي أجريت حول الخلايا الجذعية تؤكد قدرتها الهائلة في علاج عديد من الأمراض والإصابات الصعبة والمستعصية.
والخلايا الجذعية هي خلايا في جسم الإنسان قادرة على تطوير نفسها لأي نوع من الخلايا الأخرى كتطوير نفسها إلى الخلايا المسؤولة عن دقات القلب، أو خلايا الدماغ، أو خلايا الجلد.
ويقوم العلاج باستخدام زراعة الخلايا الجذعية على فكرة أنه عندما يصاب الإنسان بمرض ما، فإن الخلايا تتضرر أو تموت، وعند حدوث ذلك تنشط الخلايا الجذعية بشكل تلقائي لإصلاح هذا الخلل عن طريق تعويض الخلايا المتضررة أو الميتة بأخرى مماثلة.
وحصل معظم العلماء حتى الآن على هذه الخلايا من مصادر بشرية، مثل الأجنة أو الأنسجة البالغة، ما تسبب في جدل أخلاقي كبير، إلا أن الخبراء يقولون إن لديهم الآن طريقة لإنشاء خلايا جذعية في المختبرات.
وحسب ما ذكرته شبكة أخبار التلفزيون الصيني الرسمي "سي سي تي في" كشف علماء من معهد قوانغتشو للطب الحيوي بجنوب الصين عن تطويرهم لطريقة جديدة وفعالة من شأنها تكوين الخلايا الجذعية دون اللجوء للبشر.
وقال الدكتور دوان تشيان بي، مدير المعهد، إن الطريقة الجديدة تقوم على زراعة الخلايا في مستنبتات مغذية مختلفة، تتكون من مزيج من 10 مواد كيميائية مختلفة، أحدها هو فيتامين سي.
والمستنبتات المغذية هي عبارة عن وسط مغذي إما أن يكون سائلا أو صلبا على شكل جيل يستخدم لتنمية الأحياء الدقيقة والخلايا.
وأوضح ليو جينغ، الباحث في المعهد: "نحن نسميها الجرعة السحرية، إنها مزيج من مركبات مختلفة".
وأضاف "يمكن لبعض المركبات تغيير الحمض النووي، وبعضها يغير إشارات الخلية، وهي تعمل معا".
aXA6IDE4LjExOC4xNjIuOCA= جزيرة ام اند امز