علاج سعودي للقلب بالخلايا الجذعية
مبتعثة سعودية تبتكر علاجا من الخلايا الجذعية، لاستبدال خلايا القلب التالفة
نالت المبتعثة السعودية في جامعة أكسفورد البريطانية، ريتا العنيزان، المركز الأول على مستوى العالم في علاج أمراض القلب بالخلايا الجذعية، وذلك بحسب تقويم QS للجامعات لهذا العام.
وابتكرت العنيزان علاجاً عن طريق استبدال الخلايا الجذعية بالأنسجة التالفة، حيث يمكن للخلايا الجذعية النمو والتحول إلى خلايا عضلية قلبية طبيعية تعوض تلك الأنسجة الميتة جراء الإصابة بالنوبات القلبية.
والعنيزان حاصلة على درجة الماجستير في علوم الأجنة من جامعة أوكسفورد بامتياز مع مرتبة الشرف، كما حصلت على بكالوريوس علم الأحياء التطورية من جامعة لندن بامتياز مع مرتبة الشرف، وقدمت بحثها عن الخلايا الجذعية على شكل ملصق علمي في مؤتمرات عدة في بريطانيا وإيطاليا وأمريكا.
ومن المعروف أن العلاجات الحالية تخفف من أعراض أمراض القلب فقط، ولا تعوض الأنسجة العضلية التالفة.
واعتبرت العنيزان أنه في حال نجاح هذه البحوث، فسيكون فتحاً علمياً كبيراً، إذ أنه سيساعد في تفادي تطور النوبة القلبية إلى فشل القلب، وبالتالي الحد من الوفيات الناتجة منه، حيث إن نوبات القلب هي الأكثر انتشاراً في العالم، ومع ذلك فهي لا تحظى بمثل الاهتمام الذي تحظى به أمراض أخرى كالسرطان، باستثناء عمليات زرع القلب.
وتنصح بضرورة اتباع عادات غذائية صحية وتناول الخضراوات والفاكهة، لتقليل احتمالية الإصابة بأمراض السكري والضغط المسؤولة الأولى عن أمراض القلب، إلى جانب التقليل من الدهون والبروتينات الحيوانية، والتأكد بصفة دورية عن طريق الفحوصات الطبية، بحسب ما نقلت عنها صحيفة الحياة.
يشار إلى أن الخلايا الجذعية هي الخلايا الرئيسة في الجسد، ومصدر كل الخلايا والأنسجة، وبمقدورها التكاثر والتطور إلى أشكال مختلفة من الخلايا، الأمر الذي حفّز الخبراء لتسخيرها في علاج كثير من الأمراض والاعتلالات بما فيها السرطان والسكري.
وكانت دراسة سابقة أظهرت أن استخدام هندسة الخلايا الجذعية، والمعروفة باسم "هارتسيل"، قد تعالج التلف بنسبة تصل إلى ٧٩٪.