افتتاح طريق الكباش.. العالم على موعد مع بانوراما فرعونية أسطورية
تتجه أنظار العالم أجمع إلى الأقصر المصرية، أقدم مدينة عرفها التاريخ، حيث يقام حفل افتتاح طريق المواكب الملكية "الكباش الفرعوني".
حفل افتتاح "طريق الكباش الفرعوني" ينطلق في تمام السابعة والنصف مساء الخميس، ويقام في مدينة الأقصر بصعيد مصر وسط اهتمام لافت من الإعلامين العربي والعالمي.
وبحضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تحتفل مدينة الأقصر بالتحول إلى أكبر متحف مفتوح في العالم يبهر عشاق التاريخ ومحبي الحضارات القديمة.
الحدث الأسطوري تنقله نحو 150 محطة تلفزيونية للعالم، حيث ينتظر أكثر من مليار مشاهد حول العالم انطلاق الموكب وإعلان الاقصر أكبر متحف مفتوح على وجه الأرض.
تفاصيل موكب طريق الكباش
يبدأ حفل افتتاح طريق الكباش مع غروب شمس الخميس الموافق ٢٥ نوفمبر، وستكون البداية بإنارة بانورامية تدريجية لمعبد الأقصر وطريق الكباش الذي يمتد على طول 2700 كيلومتر.
بالتزامن مع ذلك، يبدأ إنارة البر الغربي ومعبد حتشبسوت وتمثالي ممنون، لتنطلق أضواء الليزر وتعانق السماء.
من النيل، ستتحرك 3 ذهبيات عائمة صُممت على الطراز الفرعوني، وترمز لثالوث المعبودات الفرعونية: آمون وموت وخنسو.
ثم تنطلق مراكب شراعية ملونة بألوان هوية الأقصر البصرية، إضافة إلى انطلاق عدد من المناطيد في سماء الأقصر احتفالًا بالحدث الأثري المهم.
من داخل معبد الأقصر، تبدأ الاحتفالية الرسمية بخروج 3 محفات ترمز للثالوث المقدس، يحملها شباب بملابس فرعونية ويتقدمهم حاملو البيارق، ليخرجوا من قدس الأقداس عبر الصرح الأول للمعبد، وصولًا لتماثيل أبوالهول، إذ بداية طريق الكباش.
مع بداية الموكب تعزف الأوركسترا الفيلهارموني الموسيقى الفرعونية بقيادة المايسترو نادر عباسي، ثم أنشودة آمون التي يعاد إحياؤها بنفس الكلمات الفرعونية.
يشارك الفنان محمد حماقي بأغنية ترحيبية لزوار الأقصر، تذاع بالتزامن مع فقرة راقصة من سوق سافوي.
سبق وسجل عدد من الفقرات بمعبد حتشبسوت والكرنك وعدد من المواقع الأثرية بالمدينة، لإذاعتها بالتزامن مع الاحتفالية على غرار ما شهده موكب المومياوات في القاهرة.
كما تم تجهيز عدد من عربات الخيول "الحناطير" التي تتميز بها مدينة الأقصر بإضاءة جوانبها، لتشارك بإعادة تجسيد أغنية فرقة رضا الشهيرة "الأقصر بلدنا بلد سواح".
خلال الحفل، يجري تنفيذ محاكاة عبر موكب يضم 400 شاب وفتاة يرتدون زي الاحتفالات عند المصريين القدماء ويسيرون على موسيقى تصويرية مستوحاة من الأناشيد الفرعونية.
الحفل يشهد إقامة معرض للصور النادرة من القرن 19 في أماكن محددة على طريق المواكب، تروي تاريخ معابد الكرنك والأقصر وطريق المواكب الذي يربط بين المعابد وأهم الاكتشافات الأثرية وصور ومناظر للأعياد والاحتفالات التي كانت تقام في العصور القديمة.
وتصاحب هذه الاحتفالات مظاهر البهجة من الموسيقى والرقص والغناء والاحتفالات العسكرية وذبح الأضاحي وتقديم العطور والهدايا.
أما عن تفاصيل الحفل الموسيقى لموكب افتتاح طريق الكباش، فسردها الموسيقار المصري العالمي نادر عباسي عبر حسابه على موقع "فيسبوك" كالتالي:
موكب طريق الكباش تأليف موسيقي مشترك للموسيقار أحمد الموجي مع الموسيقار نادر عباسي
صوليست الغناء بترتيب الظهور:
شهد عز: النداء الأول
هايدي موسى: أنشودة حاتشبسوت
عز الأسطول: أنشودة آمون راع
وائل الفشني: الأقصر بلدنا
بالاشتراك مع 160 عازف إيقاع مكون من مجموعة شباب إيقاعات الچيمبي المصري وإيقاعات الموسيقات العسكرية
تسجيل أوركسترا وكورال الاتحاد الفيلهارموني قيادة وإخراج موسيقي لجميع العناصر الموسيقية للعرض الخاص بالموكب: نادر عباسي
الهندسة الصوتية والتسجيل لأوركسترا وكورال الاتحاد الفيلهارموني: مفدي ثابت
اختيار جميع الأشعار المستخدمة في الحدث من أناشيد وترانيم متواجدة ومدونة بالفعل على جدران المعابد والخاصة باحتفال العيد الأشهر في مصر القديمة " عيد الاوبت": دكتور ميسرة عبدالله
معلومات عن طريق الكباش
تستعد مصر لإبهار العالم بإحياء ممر تاريخي عمره أكثر من 3 آلاف عام في حفل ساحر، بعد أكثر من 7 عقود من المحاولات المتقطعة لحفر الممر القديم الذي يبلغ طوله ما يقرب من ميلين في مدينة الأقصر الجنوبية.
ويعد افتتاح طريق الكباش الفرعوني مشروعا ضخما وانطلاقة جديدة لمدينة الأقصر، بحيث يحولها إلى متحف مفتوح ذي أهمية ثقافية كبيرة ويبهر الزائرين.
تهدف الحكومة المصرية إلى تحويل هذا المشروع إلى أحد أهم مناطق الجذب السياحي، إضافة إلى أنها تسعى إلى ترسيخ مكانتها كأكبر متحف مفتوح في العالم.
وكشفت الحكومة عن الامتدادات الكاملة للممر، موضحة أن طوله يبلغ 1.7 ميل وعرضه 250 قدمًا، ويربط معبد الكرنك بمعبد الأقصر في مدينة طيبة القديمة، مع تماثيل أبو الهول المميزة والتماثيل ذات رأس الكبش التي تصطف على الجانبين.
طريق الكباش الفرعوني عبارة عن طريق مواكب كبرى لملوك الفراعنة، وكان يشهد إحياء أعياد مختلفة، مثل: الأوبت تتويج الملك ومختلف الأعياد القومية.
قديماً، كان يوجد بهذا الطريق سد حجري ضخم يحميه من الجهة الغربية من مدينة الأقصر، العاصمة السياسية في الدولة الحديثة "الأسرة 18"، والعاصمة الدينية حتى عصور الرومانية.
يربط معابد الكرنك شمالا بمعبد الأقصر جنوبًا ويصل إجمالي أطوال الطريق إلى 2700 كيلومتر بعدد 1200 تمثال تقريبا.
ويتراوح وزن التمثال الواحد بين 5 و7 أطنان، وطوله يصل إلى 3 أمتار و70 سم وعرضه متر وربع، وجميعها عبارة عن جسم أسد برأس كبش وتحتضن تمثال رمسيس الثانى "رمز الحماية"، والكبش نفسه يعبر عن المعبود آمون.
ينقسم الطريق إلى 3 أجزاء رئيسية:
الأول: يبدأ من الصرح العاشر لمعبد الكرنك ويتجه جنوبًا لمسافة 300 متر حتى بوابة معبد موت، وأنشئ في عصر الملك توت عنخ آمون، ويعتبر أقدم أجزاء الطريق الظاهرة حتى الآن.
هذا الجزء من الطريق تتراص على جانبيه تماثيل بشكل أبو الهول بجسم أسد ورأس كبش، وهى تماثيل ضخمة جالسة على قواعد ذات نقوش، وتحتضن تمثال رمسيس الثاني "رمز الحماية".
الثاني: هو تماثيل الكباش الموجودة أمام معبد خنسو، أحد معابد الكرنك، وتأخذ شكل الكبش الكامل، وتعود لعصر أمنحتب الثالث الذي بدأ تشييد معبد الأقصر.
وموقع التماثيل الحالي لم يكن مكانها الأصلي، حيث أقيمت في أحد المعابد الجنائزية بالبر الغربي في طيبة، وتم إحضارها لهذا المكان في عهد الملك حريحور أحد ملوك الأسرة 21.
الثالث: هو طريق الكباش الممتد من معبد نوت أولا باتجاه الغرب أو باتجاه النيل لمسافة 200 متر ثم ينحرف جنوبًا في اتجاه واحد بطول 2000 متر حتى يصل إلى معبد الأقصر.
وهذا الجزء بناه الملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية آخر أسرات عصر الفراعنة، والتماثيل الموجودة فيه أصغر حجمًا من السابقين، ويأخذ شكل جسم أسد ورأس أدمي يحمل ملامح الملك نختنبو الأول.
aXA6IDE4LjIyMS45My4xNjcg جزيرة ام اند امز