فيلم "أوبنهايمر".. حضور خاطف لأينشتاين يحيي حديث "النسبية"
يظهر العالم الألماني الأصل ألبرت أينشتاين في مشاهد محدودة من فيلم "أوبنهايمر"، الذي يجسد قصة العالم الشهير "روبرت أوبنهايمر" غير أن تلك المشاهد التي جمعته بالبطل الرئيسي للفيلم، أحيت الحديث عن نظريته الشهيرة "النسبية"، وما قدمته لل
وكما يقول كارلوس جروسي، أستاذ الفيزياء بجامعة ساو باولو بالبرازيل لـ"العين الإخبارية"، فإن نظرية النسبية لألبرت أينشتاين، هي في الواقع نظريتان منفصلتان، حيث كانت الأولى هي نظريته عن النسبية الخاصة، التي تم افتراضها في ورقة نشرت عام 1905، وفي عام 1916 توسعت تلك النظرية الخاصة من خلال النظرية العامة العامة، والتي سعى من خلالها إلى شرح المواقف التي قد تفشل قوانين نيوتون للجاذبية في تفسرها، وبذلك اقترح تغييرات ثورية في المفاهيم البشرية للزمان والمكان والجاذبية.
ويوضح جروسي، أنه "لفهم (النسبية العامة)، نبدأ بالأقدم، وهي نظريته عن (النسبية الخاصة)، والتي كانت مبنية على افتراضين رئيسيين، وهما، أن سرعة الضوء ثابتة لجميع المراقبين، وثانيا، أن المراقبين الذين يتحركون بسرعات ثابتة يجب أن يخضعوا لنفس القوانين الفيزيائية، وباتباع هذا المنطق، افترض أينشتاين أن الوقت يجب أن يتغير وفقًا لسرعة الجسم المتحرك بالنسبة للإطار المرجعي للمراقب، وتم اختبارء هذه النظرية من خلال التجارب التي أثبتت على سبيل المثال، أن الساعة الذرية تتحرك ببطء أكثر عند السفر بسرعة عالية أكثر مما تفعل عندما لا تتحرك".
ويضيف: "كان جوهر ورقة أينشتاين هو أن المكان والزمان نسبيان (وليس مطلقان)، وكان ذلك صحيحا في حالة خاصة، وهي غياب مجال الجاذبية، وصاغ أينشتاين معادلته الشهيرة، ( E = mc2 )، والتي تشير إلى أن المادة والطاقة متساويتان، وبشكل أكثر تحديدا، يمكن تحويل جسيم واحد من المادة إلى كمية هائلة من الطاقة، وهذه المعادلة التي قادت لإنتاج القنبلة الذرية".
ولأن النسبية الخاصة لم تثبت صحتها إلا في حالة عدم وجود مجال الجاذبية، فقد سعى أينشتاين لمدة 11 عاما أخرى للعمل بالجاذبية في معادلاته واكتشاف كيف يمكن أن تعمل النسبية بشكل عام أيضا، وهو ما قاده في النهاية إلى صياغة نظرية النسبية العامة".
ويقول جروسي: "في نظرية النسبية العامة، توصل أينشتاين إلى أن الأجسام الضخمة تسبب تشوها في الزمكان، وأننا نُعبِر عن هذا التشوه بقوة الجاذبية".
وبفضل تلك النسخة الأحدث والأشمل من النظرية، أصبح بإمكان العلماء تفسير بعض الظواهر، كما يقول أشرف عبدالمغني، أستاذ الفيزياء الفلكية بجامعة أسيوط (جنوب مصر).
ويوضح عبد المغني لـ"العين الإخبارية" أن "النسبية العامة، كان لها دور في تفسير كثير من الظواهر، مثل ظاهرة (عدسات الجاذبية)، حيث ينحني الضوء حول جسم ضخم، كثقب أسود، ما يجعله يعمل بمثابة عدسة للأشياء التي تقع وراءه.
ويضيف أن علماء الفلك يستخدمون هذه الطريقة بشكل روتيني لدراسة النجوم والمجرات الموجودة خلف الأشياء الضخمة.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOC40MyA= جزيرة ام اند امز