المعارضة التركية.. مسيرات وإضرابات تواجه الإفلاس السياسي لأردوغان
وزير الداخلية للمعارضة: إن سمحت لكم بتنظيم مسيرات فلست رجلًا
وزير الداخلية التركي هدد بعدم السماح بخروج مسيرات لنواب حزب الشعوب الديمقراطية الكردي قائلًا: “إن سمحت لكم بتنظيم مسيرات فلست رجلًا”.
منعت السلطات التركية، الاثنين، نواباً من المعارضة التابعين لحزب الشعوب الديمقراطي من التظاهر في إسطنبول تضامناً مع نائبة كردية مضربة عن الطعام للاحتجاج على ظروف سجن زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان.
وطوّقت الشرطة نواب الحزب المعارض، لمنعهم من الوصول إلى شارع الاستقلال في قلب العاصمة الاقتصادية لتركيا.
المعارضة وقمع أردوغان
هدد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، الإثنين، بعدم السماح بخروج مسيرات لنواب حزب الشعوب الديمقراطية الكردي في إسطنبول، قائلًا: “إن سمحت لكم بتنظيم مسيرات فلست رجلًا”.
وقال صويلو عن المسيرات: "إن زعيم تنظيم حزب العمال الكردستاني الآن عبد الله أوجلان في السجن، وسيقوم نواب البرلمان بمسيرة في بعض المدن، إن من يسمح لكم بتنظيم مسيرات ليس رجلًا"
المسيرات تم تنظيمها بحسب بيان الحزب الكردي: "اعتراضًا على عزلة زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان، بمشاركة نواب الحزب".
أوجلان المعتقل منذ عام 1999 يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة على جزيرة قريبة من إسطنبول، وتمنع السلطات التركية أي زيارات له، مما دفع النائبة المناصرة لقضايا الأكراد ليلى غوفين، التي كانت معتقله نتيجة مناصرتها لقضايا الأكراد ورفض تحركات تركيا في سوريا، إلى الدخول في إضراب عن الطعام داخل السجن لأكثر من شهرين، احتجاجاً على ظروف اعتقال أوجلان، مما دفع السلطات في تركيا إلى الإفراج عنها الجمعة الماضية ولكن بشروط.
كما رضخت السلطات التركية وسمحت لمحمد شقيق أوجلان بزيارته منتصف يناير/كانون الثاني لأول مرة منذ 2016.
وكانت مبادرة غوفين التي بدأتها في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني وراء بدء تحرك أوسع، إذ بدأ بحسب حزب الشعوب الديمقراطي أكثر من 250 سجيناً آخر إضراباً عن الطعام.
القمع التركي للمعارضة وعلى وجه الخصوص الأكراد مستمر دون توقف، ففي بداية فبراير/ شباط الجاري، قضت محكمة تركية بالسجن على برلمانيتين كرديتين سابقتين بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية ونشر دعاية لها.
وذكرت وسائل إعلام تركية أنه صدر حكم بالسجن 14 عاما و3 أشهر على البرلمانية كولتان كشاناك، التي اعتقلت عام 2016 عندما كانت رئيسة مشاركة لبلدية مدينة ديار بكر بجنوب شرقي تركيا، كما صدر حكم بالسجن أيضا 15 عاما على صباحات تونجل، وهي مضربة عن الطعام منذ 3 أسابيع ولم تحضر الجلسة.
ورفضت كشاناك الاتهامات الموجهة إليها، قائلة: "إنها مسجونة منذ عامين قبل صدور الحكم"، مضيفة: "أفعل ما أفعله لأنه حقيقي وقانوني ومشروع وإنساني، كل ما أفعله يأتي في إطار السياسة الديمقراطية".
وتم القبض على كشاناك في أكتوبر/تشرين الأول عام 2016 واتهامها بالإدلاء بخطابات داعمة لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا في جنوب شرقي تركيا ذي الأغلبية الكردية منذ الثمانينيات، وقُتل أكثر من 40 ألف شخص في أعمال العنف.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "إن إقالة مسؤولين منتخبين وموظفين على صلة بحزب العمال الكردستاني أمر ضروري في المعركة مع الحزب".