بعد سويسرا إسبانيا تحقق في نهب تركيا "زيتون عفرين"
تحقيقات في دول أوروبية حول ما إذا كان زيت الزيتون الذي يتم استيراده من تركيا مهربا ومسروقا من الأراضي السورية أم لا.
تقدم نائبان بالبرلمان الإسباني، بطلب استجواب إلى الحكومة الإسبانية، والمجلس الأوروبي؛ للتحقيق في تصنيع تركيا لزيتون منطقة عفرين شمالي سوريا، وبيعه داخل دول الاتحاد الأوروبي على أنه سلعة تركية.
ونقل الموقع الإخباري التركي "ديكَن"، السبت، عن صحف إسبانية، أن الاستجواب، للتحقيق حول ما إذا كان زيت الزيتون الذي يتم استيراده من تركيا حاليًا مهرب ومسروق من الأراضي السورية أم لا، حيث طالب البرلمانيان من الحكومة التحقيق في تاريخ وكمية زيت الزيتون الذي تم استيراده من تركيا اعتبارًا من تاريخ بدء تهريب زيت الزيتون من شمال سوريا.
ووفق المصدر ذاته قالت مجلة “Olive Oil Times” العالمية المهتمة بقطاع الزيتون ومنتجاته حول العالم، إن "إسبانيا قد تكون حصلت على زيت زيتون يحمل علامات (صنع في تركيا) بالرغم من الاستيلاء عليه بشكل غير قانوني من شمال سوريا"، مشيرة إلى أنه من الممكن أن تنطلق تحقيقات حول الأمر في الفترة المقبلة.
وذكرت كذلك أن وزير الزراعة التركي، بكر باكدميرلي، كان قد أكد في وقت سابق صحة الأنباء المتداولة عن الحصول على زيت الزيتون من شمال سوريا، ولكنه لا يعرف أين اتجهت تلك الشحنات بشكل كامل.
في السياق ذاته، ووفق الموقع الإخباري التركي، أوضح مسؤول في الهيئة المنوط بها مراقبة الصادرات الإسبانية “SOIVRE” أن سلطات بلاده لا تمتلك تكنولوجيا تمكنها من تحديد أصل زيت الزيتون المستورد، وقال "نحن فقط يمكننا اختبار ما إذا كان الزيت مطابقًا لمعايير ومواصفات الاتحاد الأوروبي أو لا".
تأتي هذه الخطوة بعد أيام من دعوة وجهها النائب البرلماني عن الحزب الديمقراطي المحافظ السويسري، برنهارد جول، إلى برلمان بلاده للنظر والتحقيق في الأمر ذاته.
والثلاثاء الماضي، ذكر النائب جول خلال استجواب وجهه للحكومة، أن "تركيا نهبت مزارع الزيتون بالمنطقة"، مشيرا إلى "قيام تركيا بذلك جاء لمساعدة القوات المعارضة التي تدعمها في الحرب المندلعة داخل سوريا".
وتابع موضحًا أن "القوات التركية والمليشيات الداعمة لها، تنهب مزارع الزيتون في عفرين التي تخضع للاحتلال التركي، ومن ثم تبيع الزيتون المنهوب إلى أسبانيا".
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة إسبانية في تقرير لها حول الموضوع أن "تركيا تنقل زيت الزيتون الذي تحصل عليه من معالجة زيتون عفرين ثم تطبع عليه عبارة (منتج تركي) وتصدره عبر الشركات الوسيطة".
وكان الجيش التركي وفصائل الجيش السوري الحر قد فرضوا سيطرتهم على عفرين منتصف مارس/آذار 2018 ضمن العمليات العسكرية التي انطلقت في 20 يناير/كانون الثاني قبل الماضي وعرفت باسم "غصن الزيتون".