مقتل 11 في معارك بين فصائل مدعومة من تركيا بعفرين السورية
اشتباكات عنيفة في أحياء بمدينة عفرين، تخوضها غالبية الفصائل بدعم تركي تسببت بمقتل 11 عنصرا من الطرفين وإصابة 27 آخرين بجروح
أدى اقتتال داخلي بين فصائل سورية موالية لتركيا، الأحد، إلى مقتل 11 عنصراً على الأقل من الجانبين في مدينة عفرين شمال سوريا، والتي فرضت القوات التركية فيها حظر تجوّل تامّاً، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
- العفو الدولية تحذر أردوغان من انتهاكات جسيمة في عفرين
- ناشطات كرديات لـ"العين الإخبارية": تركيا تنفذ مخطط استعمار فكري بعفرين
وأفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن بأن "اشتباكات عنيفة تدور في أحياء عدة داخل مدينة عفرين، تخوضها غالبية الفصائل بدعم تركي ضد (تجمع شهداء الشرقية) تسببت بمقتل 11 عنصرا من الطرفين وإصابة 27 آخرين بجروح".
وتسيطر القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها منذ مارس/آذار على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية في محافظة حلب، بعد هجوم واسع شنته ضد المقاتلين الأكراد وتسبب بنزوح عشرات الآلاف من السكان.
وينضوي نحو مئتي مقاتل، ينحدر معظمهم من محافظة دير الزور في صفوف هذا الفصيل الذي كان في عداد الفصائل المدعومة من تركيا، والتي شاركت في الهجوم على عفرين.
من ناحيته، أورد "الجيش الوطني" الذي يضم الفصائل السورية المدعومة من أنقرة في شمال سوريا، على حسابه على موقع تويتر أن "الاستنفار الحاصل في صفوف قواتنا هو لملاحقة مجموعات من العصابات الخارجة عن القانون".
وتأتي المواجهات التي اندلعت السبت وتخلّلها اقتحام مقرّات هذا الفصيل، وفق المرصد، في إطار "صراع على النفوذ محليا وبعد تمرد هذا الفصيل على قرارات عدة اتخذتها القوات التركية، فضلا عن اتهامه بارتكاب انتهاكات عدة في المدينة".
وبحسب مدير المرصد السوري، تهدف الاشتباكات إلى "إلغاء" وجود هذا الفصيل كليا.
وتفرض القوات التركية وفق المرصد حظر تجول تاما في المدينة منذ ليل السبت.
وتشهد المنطقة منذ سيطرة الفصائل المدعومة من تركيا عليها حالة من الفوضى الأمنية.
وأجبر الهجوم على منطقة عفرين، وفق الأمم المتحدة، نصف عدد سكانها البالغ 320 ألفاً، على الفرار، ولم يتمكن العدد الأكبر منهم من العودة إلى منازلهم بعد.