موقع فرنسي: تفتيت المعارضة هدف أردوغان من العدوان
الموقع أشار إلى خسارة حزب "العدالة والتنمية" في الانتخابات البلدية الأخيرة المدن الكبرى، ما دفع أردوغان للسعي لشق صفوف المعارضة.
قال موقع "ميديا بارت" الإخباري الفرنسي إن هناك أغراضاً خفية من العدوان التركي على الأكراد في الشمال السوري، بعيداً عن الأهداف الجيوسياسية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
- رأس العين "سري كانيه".. معاناة مدينة سورية سببها أردوغان
- "سوريا الديمقراطية": مقتل 87 مسلحا مواليا لتركيا برأس العين
وتحت عنوان "أردوغان يقود أيضاً حرباً داخلية، بإطلاق عدوان على سوريا"، أوضح "ميديا بارت" أنه خلف الدوافع الأمنية والإنسانية التي أعلنتها أنقرة لتبرير عدوانها المسلح ضد أكراد سوريا في "رجوفا" بالشمال، هناك أهداف سياسية داخلية.
وأشار إلى أن العملية التي لم يخجل أردوغان من تسميتها "نبع السلام"، يسعى من خلالها لإضعاف المعارضة التركية في الداخل وتفتيتها، لا سيما حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد والعديد من الأحزاب التركية المنافسة لحزبه بعد نكسته في الانتخابات البلدية الأخيرة.
ولفت الموقع الفرنسي إلى أن النخب السياسية ومعظم الأحزاب التركية، حتى المعارضة، أيدت الغزو العسكري التركي في شمالي سوريا، بعد مزاعم أردوغان في محاولة خادعة لإغوائهم بالموافقة أن تلك العمليات تستهدف تأمين الحدود التركية لحمايتها من الهجمات الإرهابية.
ووفقاً لـ"ميديا بارت" فإنه كان يتعين على الرئيس التركي الحصول على موافقة البرلمان لتنفيذ عمليات عسكرية خارج الحدود، وهو ما نجح فيه أردوغان بعد تصويت حزب العدالة والتنمية (الحاكم)، وحزب الشعب الجمهوري، وحزب الحركة القومية، وحزب "إيي".
ونوه الموقع برفض حزب "الشعوب الديمقراطي" الموالي للأكراد التصويت على العدوان، وإخضاع رئيس الحزب سيزاي تيميلي، وبيرفين بولدان، للتحقيق بسبب وصفهما الهجوم بـ"الغزو".
وقال إن التبرير الذي ساقه أردوغان لإقناع تلك الأحزاب لكسب تأييدها، هو أن العمليات التي أطلقها الجيش التركي في 9 أكتوبر/تشرين الأول ضد المنطقة المتمتعة بالحكم الذاتي في شمال شرق سوريا، تهدف إلى إنشاء "منطقة أمنية" على بعد 30 كيلومتراً من العمق على طول الحدود التركية، من أجل مواجهة التهديد "الإرهابي" للأكراد المدعومين من حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا "تنظيماً إرهابياً".
ولفت إلى أن أردوغان وحزب "العدالة والتنمية" لاقا خيبة مدوية في الانتخابات البلدية الأخيرة، بخسارتهما المدن الكبرى، الأمر الذي دفعه إلى اللجوء لوهم التهديد الإرهابي، لكسب تأييد الأحزاب المعارضة وشق صفوفها.
aXA6IDE4LjIyNi4yMTQuOTEg جزيرة ام اند امز