حزبان معارضان بألمانيا: وقف تصدير السلاح لتركيا "ضروري"
كان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أدان العدوان التركي بشدة، وقال إن أنقرة تخاطر بزعزعة استقرار المنطقة، وتعزز موقف "داعش".
طالب حزبا الخضر واليسار المعارضان الحكومة الألمانية، الخميس، بوقف تصدير السلاح لتركيا، على خلفية عدوان أنقرة على سوريا.
وقالت كلاوديا روث، نائبة رئيس البرلمان الألماني والقيادية بحزب الخضر، "إن سياسة تطبيع العلاقات مع أنقرة فشلت، وعززت موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مواقفه المناهضة للديمقراطية".
وأضافت كلاوديا "ممارسة ضغوط اقتصادية على أنقرة، ووقف تصدير السلاح لها ضروري"، حسب ما نقلته صحيفة بيلد الألمانية.
وتابعت "إذا لم يصدر عن حلف شمال الأطلسي (ناتو) مجددا ردة فعل، ولم يجعل عضوية تركيا فيه موضوع تساؤل، عليه التوقف عن وصف نفسه بتحالف القيم".
أما نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار سفيم دغدلين فقالت، في تصريحات صحفية، "بدلا من سياسة التملق يحتاج الأمر إلى ممارسة أقصى الضغوط على تركيا".
ومضت في قولها "لا بد من فرض حظر فوري على صادرات السلاح لتركيا".
والأربعاء، أطلق الرئيس التركي عدوانا عسكريا على سوريا، أوقع عدة قتلى من المدنيين حتى الآن، وأدى لنزوح عشرات الآلاف.
بدوره، أدان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس العدوان التركي بشدة، وقال إن أنقرة تخاطر بزعزعة استقرار المنطقة، وتعزز موقف "داعش".
كان المرصد السوري لحقوق الإنسان كشف، الخميس، عن نزوح أكثر من 60 ألف مدني من مناطقهم شمال شرق سوريا جراء العدوان التركي.
وتواصلت عمليات النزوح من مناطق متفرقة شرق الفرات، جراء العدوان التركي على المنطقة، حسب ما أكده المرصد السوري.
وباتت كل من مدينتي "الدرباسية" و"رأس العين" شبه خاليتين من سكانهما، عقب الاشتباكات العنيفة التي شهدتهما بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات التركية المعتدية على الأراضي السورية.
وقُتل 30 شخصا بينهم 8 مدنيين وأصيب 33 في صفوف "قوات سوريا الديمقراطية" والجيش التركي بمنطقتي تل أبيض ورأس العين، في اليوم الأول للعدوان، حسب ما ذكره المرصد.