المعارضة الغينية ترفض نتائج الاستفتاء وتطالب بتحقيق دولي
المعارضة في غينيا تطالب بفتح تحقيق تحت إشراف الأمم المتحدة حول أحداث عنف أوقعت عشرات القتلى على هامش التصويت
رفضت المعارضة الغينية، السبت، نتائج استفتاء دستوري وافقت غالبية المشاركين فيه على تمديد الولاية الرئاسية.
وطالبت بفتح تحقيق تحت إشراف الأمم المتحدة حول أحداث عنف سُجّلت على هامش التصويت قالت إنها أوقعت عشرات القتلى.
وفي الاستفتاء الذي نظّم في 22 مارس/آذار الجاري، وافق 91,59% من المشاركين على الدستور الجديد الذي اقترحه الرئيس ألفا كوندي.
وبلغت نسبة المشاركة 61% وفق مفوضية الانتخابات، في حين دعت المعارضة إلى مقاطعة الاستفتاء.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال إبراهيم ديالو القيادي في الجبهة الوطنية للدفاع عن الدستور التي تقود الاحتجاجات منذ أشهر إن "هذه النتائج لا تعني الجبهة الوطنية للدفاع عن الدستور ولا شعب غينيا".
من جهته، قال قيادي في المعارضة سيديا توري على تويتر "اعفونا من النتائج (التي تصدر) على الطريقة السوفياتية الغابرة".
وعقب إعلان نتائج الاستفتاء خرج السبت متظاهرون غاضبون أحرقوا إطارات وقطعوا طرقا في وسط لابي، أكبر مدن منطقة غينيا الوسطى (شمال)، وفق ما أفاد شهود عيان وكالة فرانس برس.
ويحدد دستور المستعمرة الفرنسية السابقة فترة الرئيس بولايتين تمتد كل منهما خمس سنوات.
أما الدستور الجديد، فينص على ولايتين تستمر كل منهما ست سنوات.
لكن المعارضة تشير إلى أن الدستور الجديد سيلغي حساب عدد الولايات الرئاسية السابقة، ما من شأنه أن يسمح لكوندي (82 عاما) بالترشح مجددا عند انقضاء ولايته الثانية هذا العام، وهو احتمال لم تنفه الحكومة.
وتخلل الاستفتاء أعمال عنف أدت إلى سقوط عشرات القتلى يوم الأحد وفي الأيام اللاحقة في العاصمة كوناكري وفي مدن أخرى، وفق ما قالت المعارضة.
وشهدت نزيريكوري (جنوب)، إحدى أكبر مدن البلاد، مواجهات طائفية دامية تخللتها هجمات على الكنائس والمساجد.
في بيان لها السبت، تحدّثت الجبهة الوطنية للدفاع عن الدستور عن "عمليات قتل مروعة" وعن "حصيلة أولية بـ66 قتيلا في نزيريكوري" وطالبت بـ"تشكيل لجنة تحقيق دولية تحت إشراف الأمم المتحدة".
في تصريح لوكالة فرانس برس، أكد حاكم منطقة نزيريكوري محمد إسماعيل تراوري أن أحداث العنف أدت إلى "سقوط 10 قتلى وعدة جرحى".
من جهتها، تحدثت مصادر طبية ومن المجتمع المدني وأخرى مقربة من السلطات المحلية عن حصيلة تتراوح بين 15 و23 قتيلا.
وانتقدت الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي الظروف التي جرى فيها الاستفتاء والانتخابات التشريعية التي أجريت بموازاته.
وجاء في بيان صادر عن السفارة الروسية في كوناكري السبت أن "الاقتراع المزدوج جرى على نحو منظّم، لكن، للأسف، تسببت استفزازات بعدد من الخسائر البشرية".