فخ "انتفاضة زائفة" يفتعلها الأمن الإيراني لقمع المعارضة
حكام طهران يتهمون المعارضة بالسعي لإسقاط النظام، حيث يتم إعدام الآلاف من الإيرانيين بهذه التهم، منذ أن وُلد هذا النظام القمعي.
حذر معارض إيراني من خطة تدبرها أجهزة الأمن الإيرانية بالمناطق الكردية بإيران؛ لإشعال احتجاجات شعبية "زائفة" وغير منظمة، وذلك لكشف المناوئين لسياسات ملالي طهران واعتقالهم.
وقال الإعلامي الإيراني المعارض لطهران علي جوانمردي، في فيديو نشره على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، إن "أجهزة الأمن التابعة للنظام الإيراني تقف وراء بعض الأنشطة المشبوهة تروج لثورة أو انتفاضة شعبية مضادة للنظام وسياساته القمعية في المناطق الكردية (شمال غربي البلاد)، تروج لمنشورات ورسائل يجري بثها تحث الناس على انتفاضة في نوفمبر الحالي".
- المعارضة الإيرانية: خامنئي ضالع في برنامج "البالستي"
- نقل زعيم المعارضة الإيرانية للمستشفى عقب إضرابه عن الطعام
وأضاف: "بالمقابل وضع النظام كافة أجهزته الأمنية وعناصره بالمناطق الكردية في حالة التأهب القصوى؛ وذلك لإخماد أي احتجاج والتعرف على المشاركين بها لاعتقالهم واستهدافهم".
وبين جوانمردي أن الانتفاضات يجب أن يتم التخطيط لها ووضع آليات لاندلاعها، وخطط أساسية واحتياطية، هناك بالطبع المئات من الشبان الذين يرغبون في الثورة ضد النظام لكن في ظل عدم وجود تخطيط مسبق فأي شيء يحدث سيكون في صالح النظام نفسه وبسهولة سيتم إخمادها.
ورجح المعارض الكردي الإيراني وقوف أجهزة أمن النظام الإيراني وراء تلك المنشورات، لاستغلال أي احتجاج محتمل لقمع واعتقال الكثيرين وفرض أجواءً قمعية.
وأوضح جوانمردي أنه في إيران أي شخص غير راض عن الأوضاع الداخلية وسياسات حكام طهران سيتهمونه بالسعي لإسقاط النظام، حيث يتم إعدام الآلاف من الإيرانيين بهذه التهم منذ أن وُلد هذا النظام القمعي.
وتشهد المناطق الإيرانية المجاورة لشمال العراق والتي ضربها الزلزال في وقت سابق من الشهر الحالي، حالة من الاستياء والرفض للحكومة والنظام؛ بسبب إهماله ضحايا الزلزال الذين يقدر عددهم بالآلاف في المناطق المنكوبة.
وظهرت إحدى النساء الإيرانيات، وهي من أهالي محافظة كرمانشاه، في فيديو وهي تتحدث عن أن زوجها توفي تحت الأنقاض، وكان لا يزال يحمل بجيبه هوية عضوية الحرس الثوري دون تلقي مساعدة من السلطات، وأنها قررت رمي هوية الحرس؛ لأن السلطات لم تأت لمساعدتهم، وفعل ذلك الأهالي الأكراد.
وأفرز الزلزال حالة من الرفض الشعبي إزاء مليشيا الحرس الثوري الإيراني والحكومة بشكل غير مسبوق، وبات سكان العديد من المناطق وخاصة مدينة "بوكان"، يتحدثون علناً ضد الحكومة والحرس.
وقال الإعلامي الإيراني المعارض، علي جوانمردي، عن ذلك: إن "العديد من الأكراد المنتمين للحرس الثوري الإيراني أرسلوا رسائل لي أخبروني أنهم لم يعودوا يثقون بالحرس والسلطة بعد رؤية موقف السلطة من ضحايا الزلزال الأخير.. يخبرونني أنهم ومع أي حركة اعتراض شعبية ضد السلطة سيقفون مع الشعب وضد الحرس والسلطة".
وتابع أن هذه الحالة تقلق السلطة من ردة فعل شعبية، وهو ما دفع مرشد إيران الثورة علي خامنئي لزيارة المنطقة والتنصل من المسؤولية، وتحميل الحكومة ورئيسها حسن روحاني مسؤولية ذلك.
aXA6IDMuMTIuNzMuMTQ5IA== جزيرة ام اند امز