أوبرا وينفري وخطاب «ناري».. مفاجأة الليلة الثالثة لمؤتمر الديمقراطيين
رغم الإعلان المسبق عن قائمة المتحدثين بمؤتمرات الأحزاب إلا أن اللجنة المنظمة لمؤتمر الديمقراطيين بشيكاغو أبقت على اسمها سرا حتى ظهورها.
ولم تكن أوبرا وينفري، الأيقونة الإعلانية، رغم شهرتها المفرطة وفصاحتها البالغة، قد ألقت أي خطاب في مؤتمر سياسي وطني.
ومع أنها سبقت وشاركت بقوة في حملة صديقها المقرب باراك أوباما، لكنها رفضت المشاركة في حملة هيلاري كلينتون لعام 2016.
وعبرت مشاركتها الأولى وإلقاؤها لأول خطاب لها في مؤتمر دعما لكامالا هاريس عن مدى دعمها الذي مثل دفعة قوية لحملة نائبة الرئيس الناشئة.
التكتم على الخبر
وقد أبقت الجهات المنظمة للمؤتمر على هذا الظهور المفاجئ لوينفري طي الكتمان (حتى مع تسرب الخبر في وقت سابق من بعد ظهر اليوم).
وخلال بروفة حفلها في مركز يونايتد، ارتدت وينفري قبعة ونظارة شمسية وقناعاً للوجه، وفقاً لصديقتها غايل كينغ، التي نقلت القصة على شبكة «سي بي إس». وعندما قالت مرحباً لنانسي بيلوسي، لم تكن تعرف من هي.
خطاب «ناري»
وأشعلت وينفري بخطابها المؤتمر الديمقراطي ودعت فيه المستقلين إلى دعم كامالا هاريس: قائلة "اللياقة والاحترام على ورقة الاقتراع".
ودعت وينفري، التي حافظت على مستوى منخفض من الظهور في السياسة حتى الآن في دورة الانتخابات هذه، المشاهدين في أمريكا والديمقراطيين في مركز يونايتد في شيكاغو إلى الحفاظ على الإيمان بـ "أفضل ما في أمريكا" لمساعدة البلاد على الصمود خلال هذه الفترة من التعصب الحزبي المرير.
ومثل المتحدثين الآخرين، دقت وينفري ناقوس الخطر بشأن الأجندة التي عبر عنها الرئيس السابق دونالد ترامب وقوى أقصى اليمين الأخرى.
وذكرت أنهم "الأشخاص الذين يريدون منك أن تصدق أن الكتب خطيرة وأن البنادق الهجومية آمنة. وأن هناك طريقة صحيحة للعبادة وطريقة خاطئة للحب".
ولم تذكر وينفري ترامب بالاسم، لكن لم يكن هناك شك في هدفها. وقالت: "احذروا من الساسة الذين يسعون أولاً إلى التفرقة ثم الغزو. عندما نقف معًا، يصبح من المستحيل غزونا".
واستشهدت وينفري بقصة حياة تيسي بريفوست، الناشطة التي ساعدت في دمج المدارس في نيو أورليانز عندما كانت في السادسة من عمرها في الخمسينيات، في مواجهة تهديد القناصة.
واستشهدت بعمل أسلاف مثل بريفوست، التي توفيت الشهر الماضي عن عمر يناهز 69 عامًا، ودعت وينفري الأمريكيين إلى السعي لتحقيق قدر أعظم من الوحدة.
وقالت إن "أمريكا مشروع مستمر يتطلب الالتزام والانفتاح على العمل الجاد والعمل الجاد للديمقراطية. ويتطلب الأمر من حين لآخر الوقوف في وجه مستبدي الحياة".
كما أشارت وينفري إلى الضجة التي أثارها نائب الرئيس جيه دي فانس، الذي واجه انتقادات بسبب تعليقات سابقة حول "سيدات القطط بلا أطفال" اللواتي يقدن السياسة.
وأشارت إلى أن الجيران لا يسألون بعضهم البعض عن انتمائهم السياسي عندما يظهر المتطوعون للمساعدة في إطفاء حريق منزل، وأجابت بشكل واضح: "وإذا كان المكان ينتمي إلى سيدة قطط بلا أطفال - حسنًا، نحاول إخراج تلك القطة أيضًا".
وأعلنت وينفري أنها ناخبة مستقلة وانتقدت تعليق ترامب الأخير على الناخبين الإنجيليين بأنه عليهم فقط التصويت له مرة أخرى ولن يضطروا إلى التصويت مرة أخرى.
وتابعت: "القيم والشخصية هي الأهم في القيادة وفي الحياة. اللياقة والاحترام هما على ورقة الاقتراع في عام 2024".
ورددت وينفري صدى المتحدثين الآخرين في التساؤل عن مدى استهلاك الجمهوريين لحزبهم من قبل ترامب وحركته "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".
واستطردت: "نحن أمريكيون. فلنختار الولاء للدستور على الولاء لأي فرد. ولنختار الإدماج على الانتقام. ولنختار المنطق السليم على الهراء. لأن هذا هو أفضل ما في أمريكا".
واستشهدت وينفري بموضوع آخر تم ذكره كثيرًا من على المسرح هذا الأسبوع: "لن يتم إعادتنا إلى الوراء، أو ركلنا إلى الوراء، أو تنمرنا - لن نعود إلى الوراء"، كما قالت.
وبحسب «نيويورك تايمز»، فقد شهد المؤتمر إلقاء ثلاث من أقوى الخطابات حتى الآن من قبل نساء، اثنتان منهن من بين أشهر النساء من ذوي البشرة السمراء في العالم، وهذا الأمر يشكل تحدياً لترامب هو أقل من الحقيقة.
aXA6IDE4LjIyNS4yNTQuODEg جزيرة ام اند امز