الجارديان: لا عودة لمزيد من "أيتام داعش" إلى بريطانيا
مسؤولو وزارة الداخلية البريطانية يرون أن قرار إعادة أطفال الدواعش ظرف استثنائي
قالت صحيفة الجارديان البريطانية، السبت، إن حكومة لندن لا تتوقع أن تعيد مزيدا من أبناء قتلى الدواعش العالقين شمال شرق سوريا خلال المستقبل القريب.
ويرى مسؤولو وزارة الداخلية البريطانية أن قرار إعادة الأطفال الأيتام - باعتباره ظرفا استثنائيا - أثار قلق وزارة الخارجية التي تخشى من أن يفتح ذلك الباب أمام إمكانية عودة المزيد من الدواعش إلى البلاد، بحسب الجارديان.
وقال مصدر في الوزارة للصحيفة إنه: "نعتقد أن هناك مخاوف أمنية مشروعة من العائدين، حتى وإن كانوا أطفالا فيشكلون خطرا على الأمن. ولذا نعتقد أنه يمكن فحص ملفات العائدين وفق كل حالة على حدة".
في السياق ذاته، قال بوريس جونسون: "أعتقد أن الوضع في سوريا صعب وخطير للغاية، وقد تمت إعادة بعض الأطفال الأيتام بنجاح كبير".
وأضاف "لكنني أعتقد أنه سيكون من المفرط التفاؤل بإمكانية القيام بعمليات أخرى مماثلة، لأن الصعوبات العسكرية واللوجستية المعنية كبيرة للغاية، ولكن ما قلته هو: ينبغي للحكومة أن تمد يد العون إذا كانت هناك حاجة لذلك".
واتخذت وزيرة الداخلية بريتي باتل وسلفها ساجد جاويد موقفا متشددا بشأن السماح للرجال والنساء والأطفال الذين كانوا يعيشون في مناطق سيطرة داعش بالعودة إلى ديارهم، بعد سقوط ما يعرف باسم "الخلافة".
ومن بين القضايا الدالة على هذا الموقف المتشدد قضية شميما بيجوم، التي غادرت بيثنال غرين، شرق لندن، في سن 15 للانضمام إلى داعش، التي جردت من جنسيتها البريطانية لمنعها من العودة، رغم استئناف بيجوم على الحكم.
ووجدت عودة الأيتام تأييدا داخل الحكومة البريطانية من وزير الخارجية دومينيك راب.
وقال وزير الخارجية في بيان مقتضب مساء الخميس: "لا يتوقع أن تكون أن هناك حالات عودة أخرى إلى لندن، على الرغم من دعوات منظمة إنقاذ الطفولة للحكومة البريطانية لإعادة جميع الأطفال البريطانيين في سوريا الذين يقدر عددهم بنحو 60 طفلا".
من جانبها دعت الناشطة الحقوقية أورليث مينوغ مجلس الوزراء إلى التخلي عن موقفه الرافض لعودة البريطانيين، بالنظر إلى "شتاء سوريا القاسي، حيث تصل درجات الحرارة إلى ما دون الصفر".
وقالت: "إن الأبرياء لا ينبغي أن يعلقوا وسط تبادل إطلاق النار وأن الحكومة يمكن أن تجد طريقة لإعادة جميع الأطفال الستين".
وبحسب الجارديان يوجد أكثر من 1000 لاجئ في مخيمات كبيرة غير صحية، الكثير منها تحكم عرائس داعش سيطرتها عليها، وهؤلاء النساء هن آخر الأشخاص الذين غادروا الأراضي السورية التي كانت خاضعة سابقا للتنظيم الإرهابي.
aXA6IDE4LjExNy4xNTguMTI0IA== جزيرة ام اند امز