بريطانيا تسمح بعودة "أيتام داعش" من سوريا
الحكومة البريطانية قررت إعادة الأيتام البريطانيين من سوريا في تراجع عن السياسة السابقة
قالت صحيفة الجارديان إن الحكومة البريطانية تدرس مقترحا بإعادة "الأطفال الأيتام" من أبناء الدواعش العالقين شمال شرق سوريا حال تلقيها معلومات عن أماكن تواجدهم.
ونقلت الصحفية عن مسؤولين بوزارة الداخلية البريطانية قولهم إن السلطات ستساعد الأيتام البريطانيين غير المصحوبين العالقين في سوريا نتيجة الغزو التركي، ما يمثل تراجعا عن السياسة السابقة.
ولم يفصح المسؤولون عن كيفية إعادة الأطفال، وما إذا كان سيتطلب ذلك مشاركة القوات الخاصة التابعة لسلاح الجو أو غيرها من القوات الخاصة التي لا تزال متمركزة في سوريا.
وأضاف المسؤولون أن الأطفال سيتم تقييمهم على أساس كل حالة على حدة بمجرد نقلهم من سوريا، وأن الأيتام والأطفال هم وحدهم المؤهلون للعودة إلى المملكة المتحدة، بحسب الصحيفة.
التحول في السياسة جاء بعد تقرير مصور نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الذي عثر على ثلاثة أيتام أكبرهم في سن العاشرة في مخيم سوري، حيث اصطحبهم والداهم إلى داعش قبل خمس سنوات.
وقالت الابنة الكبرى وتدعى أميرة "10 سنوات" لطاقم العمل إن والداهم وأشقاءهم الآخرين قتلوا في غارة جوية على الباغوز، آخر معاقل داعش التي سقطت في مارس/آذار، وأنها ترغب في العودة إلى بريطانيا.
وبدورها قالت منظمة "أنقذوا الأطفال"، إحدى المؤسسات الخيرية التي تعمل في شمال شرق سوريا، إن قرار وزارة الداخلية خطوة في الاتجاه الصحيح.
وأضافت المنظمة الخيرية "من أجل أن يترجم هذا إلى تغيير حقيقي في السياسة، نحتاج إلى معرفة الوسائل التي ستنتهجها الحكومة لجلب إحضار جميع الأطفال البريطانيين إلى المملكة المتحدة، وليس من ظهروا فقط في وسائل الإعلام".
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن أعداد الأطفال البريطانيين غير المصحوبين الذين لا يزالون في مخيمات اللاجئين المكتظة في المنطقة الكردية في سوريا غير معروف. لكن بعض التقديرات غير الرسمية تشير إلى وجود نحو 30 طفلا.
وكان وزير الخارجية دومينيك راب ألمح إلى حدوث تغيير في سياسة بلاده تجاه دواعشها عندما قال أثناء مناقشة عاجلة للأزمة السورية: "إننا نبحث إمكانية منح الأيتام والقاصرين غير المصحوبين الذين يحملون جنسية المملكة المتحدة ممرا آمنا للعودة إلى لندن".
وقالت وزارة الداخلية البريطانية إن الحكومة لا ترغب في عودة عناصر داعش السابقين وأنصارهم إلى المملكة المتحدة.