فرنسا تحذر من عودة داعش إثر العدوان التركي على سوريا
رئيس الوزراء الفرنسي اتهم واشنطن بالسماح بالهجوم التركي ودعمه بسبب قرارها سحب ألف جندي أمريكي بصورة أحادية من سوريا.
قال إدوار فيليب رئيس الوزراء الفرنسي، الثلاثاء، إن القرارات التي اتخذتها تركيا والولايات المتحدة في سوريا ستكون لها عواقب وخيمة على المنطقة، وستؤدي لا محالة إلى عودة تنظيم داعش في سوريا والعراق.
وردا على أسئلة البرلمان، قال فيليب: "العودة الحتمية لداعش في شمالي شرق سوريا وربما أيضا في شمالي غرب العراق تدمير لأمننا".
واتهم فيليب واشنطن بالسماح بالهجوم التركي ودعمه بسبب قرارها سحب ألف جندي أمريكي بصورة أحادية من سوريا.
من جانب آخر قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، إنه سيجري محادثات قريبا مع زعماء عراقيين وأكراد لمناقشة كيفية تأمين آلاف من مقاتلي تنظيم داعش الأجانب المحتجزين في مخيمات وسجون سورية.
وقال لو دريان لأعضاء البرلمان الفرنسي: "يمكنهم التحرك بسرعة إذا لم تكن على تلك المخيمات حراسة كافية.. سأجتمع قريبا جدا مع زعماء عراقيين ومنهم أكراد لضمان هذه الضرورة الملحة".
وكان قيادي عشائري عراقي، حذر الثلاثاء، من بدء "داعش" في إعادة تنظيم صفوفه، بعد تعزيز قواته بألف مسلح فروا من معتقلاتهم عقب العدوان التركي على الشمال السوري.
وأسفر العدوان التركي على الشمال السوري، الأسبوع الماضي، عن فرار 785 عنصرا من تنظيم داعش الإرهابي من الأجانب المعتقلين في مخيم عين عيسى.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن، الأربعاء الماضي، بدء عملية عسكرية ضد القوات الكردية في شمال شرقي سوريا، وهو ما اعتبره مراقبون "عدوانا وانتهاكا" لسيادة البلد الذي يعاني ويلات الحرب منذ سنوات.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي: "إن القوات التركية تشن ضربات جوية على مواقع للمدنيين شمال شرقي البلاد".
ومن المقرر أن يبحث مجلس الأمن الدولي، غدا الأربعاء، في جلسة طارئة تعد الثانية خلال أسبوع، العدوان التركي على سوريا.
ودعت الدول الأوروبية تركيا إلى وقف "العمل العسكري أحادي الجانب" فورا، وحذرت من أن العملية "ستزعزع الاستقرار في المنطقة برمتها، وتزيد من المعاناة الإنسانية وستؤدي إلى مزيد من النزوح".