نيران الطبيعة تشعل سوريا المكتوية بأتون الحرب
حتى الآن تم تسجيل 55 حريقا، ويرجح أن تكون بفعل ارتفاع درجات الحرارة والرياح الشرقية العنيفة، وجميعها بعيدة عن المناطق السكنية.
دمار وتشريد وظلم وعدوان، مصطلحات مختلفة يحمل كل منها قصصا تصف معاناة بلد عانى الحرب التي صنعتها أياد بشرية لمدة تخطت 8 سنوات بقليل، ولكن ما الحروب البشرية أمام أهوال الطبيعة التي إذا ما ضربت أهلكت دون أن تفرق بين مؤيد ومعارض؟.
لحظها العاثر، لم تعد سوريا تعرف أين تصب تركيزها الأكبر، على عدوان كان آخره تدخل عسكري تركي في أراضيها أم على حرائق هائلة من صنع الطبيعة ضربت بعنف مناطق مختلفة على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.
فاليوم، تعاني طرطوس، واللاذقية، وحمص من حرائق ضخمة تلتهم الأخضر واليابس، أنهت حياة البعض وأصابت البعض الآخر، فيما يزال الباقون يحاربون لإخمادها أو الحد من انتشارها، إذ أعلنت وكالة الأنباء السورية "سانا" وفاة شخصين وتعرض الكثيرين لإصابات في محاولات لإيقاف الحرائق.
وطالت الحرائق عددا من القرى والمناطق، كقرى مرمريتا والناصرة وعين البارد ومحيطها في وادي الضارة، وواجهت عناصر الدفاع المدني ووحدات الإطفاء صعوبات في الوصول إلى بعض المناطق نتيجة لصعوبة التضاريس.
وسجل حتى الآن 55 حريقا، ويرجح أن تكون بفعل ارتفاع درجات الحرارة والرياح الشرقية العنيفة، وجميعها بعيدة عن المناطق السكنية.
وفيما يكافح الكثيرون لإخماد الحرائق على الساحل الشرقي يسعى آخرون للوقوف بوجه العدوان التركي في الشمال الذي أعلنه أردوغان على سوريا في الـ9 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والذي أدى إلى نزوح ما يقارب 200 ألف شخص، مما جعل العالم ينتفض رفضا له.
وتعاني سوريا من أزمة داخلية امتدت لأكثر من 8 سنوات منذ عام 2011 أدت إلى مقتل عدد هائل من البشر ونزوح أكثر من نصف السكان، مما أدى إلى أكبر أزمة للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS42NiA=
جزيرة ام اند امز