أوساكا "بندقية اليابان".. هنا تعقد قمة العشرين

أحد المسؤولين في شرطة أوساكا يتوقع حضور ٢٥ ألف شخص القمة، مشيرا إلى أن هذا العدد الكبير يتطلب تشديد الإجراءات لتوفير الأمن.

"تعتبر مع ضواحيها ثاني أكبر تجمع حضري في اليابان من حيث المساحة وتعداد السكان.. تشتهر بالممرات المائية التي تجري وسطها وتحفها البيوت، الأمر الذي منحها لقب بندقية اليابان".. إنها مدينة أوساكا التي تستضيف الاجتماع الـ14 لقمة مجموعة العشرين.

• قمة العشرين.. الصين واليابان تتفقان على تجارة حرة وعادلة 
• "العشرين" في اليابان.. قمة الانقسامات بفعل هجمات ترامب المتزايدة

المدينة التي تطل على خليج أوساكا وفيها مصب نهر يودوغاوا، تعيش أجواء غير عادية قبل ساعات من انطلاق قمة العشرين التي تبدأ غدا الجمعة، وتنتهي السبت، فهناك تحذيرات أمنية وتحويلات مرورية وحضور كثيف للشرطة.

ويتوقع أن تخيم على القمة التوترات العالمية، وعلى رأسها الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتوتر الأمريكي الإيراني، بجانب غيرها من الملفات المهمة.

وتوقع أحد المسؤولين في شرطة أوساكا حضور ٢٥ ألف شخص القمة، قائلا لـ"العين الإخبارية": إن هذا العدد الكبير من الحضور يلزمنا بتكثيف جهودنا وتشديد إجراءاتنا لتوفير الأمن ومنع وقوع أية أعمال إرهابية تعكر صفو الحدث المهم".

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه:" إننا سوف ننشر نحو 32 ألف رجل شرطة في الشوارع"، مطالبا السكان بتجنب استخدام سياراتهم والخروج لأسباب غير ضرورية خلال فترة انعقاد القمة".

وتابع: "سيتم إغلاق ما يقرب من 700 مدرسة في المدينة، والعديد من المتاجر، وأجزاء من متنزه أوساكا كاسل، والخزانات المعدنية، وصناديق القمامة في جميع محطات قطارات أوساكا".

وأوضح المسؤول أن القمة ستعقد في "إنتكس أوساكا"، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب والصيني "شي جين بينغ" سوف يقيمان في فنادق بالقرب من محطات القطار الرئيسية في شمال ووسط المدينة".

بندقية اليابان

وترجع أصول المدينة إلى نحو 300 ق.م، وكانت تسمى نانيوا، حيث كانت تمثل خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر أحد أهم المراكز الرئيسية فى اليابان، ومحورا رئيسة للتجارة بها.

واحتفظت المدينة اليابانية بمكانتها التجارية، بالإضافة إلى شهرتها الكبيرة فى المجال الفني والثقافي، إلا أن أضرارا جمة لحقت بها خلال الحرب العالمية الثانية، أدت إلى إعادة بناء المدينة من جديد.

تعبر المدينة قنوات كثيرة تتخللها جسور عديدة، مما دفع البعض لاعتبارها نسخة أخرى من مدينة البندقية الإيطالية الشهيرة، حتى إن البعض لقبها بـ"بندقية" اليابان، نظرا لكثرة الحدائق.

وتعد أوساكا مدينة صناعية ومركزا ماليا وتجاريا، حيث تطغي صناعة الحديد والصلب على النشاطات الصناعية في المدينة، إلى جانب الصناعات النسيجية، وبناء السفن، وصناعة السيارات، والتجهيزات الكهربائية ومعدات البناء.