الأوسكار تنصف "الجوكر" بـ11 ترشيحا
اعتراف الأوسكار بجودة "الجوكر" بمثابة تقدير قوي لشركة دي سي، يؤهلها لأن تضحك الضحكة الأخيرة، بعد الانتقادات التي لاقتها فور طرح الفيلم
نال فيلم "الجوكر Joker" الحصة الأكبر من ترشيحات جوائز الأوسكار وذلك بـ11 ترشيحا ، فضلا عن تلقي أكثر من جائزة على مدار الموسم السينمائي الماضي، ليبدو أن انتقام "الجوكر" تجاوز حدود الفيلم إلى الواقع الحقيقي.
ووفقًا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن اعتراف الأوسكار بجودة "الجوكر" بمثابة تقدير مستحق للشركة المنتجة "دي سي"، يؤهلها لأن تضحك الضحكة الأخيرة، بعد الانتقادات الحادة التي لاقتها منذ طرح الفيلم بسبب جرعة العنف التي يتضمنها والتي أثارت مخاوف أمنية.
وعلى الرغم من المخاوف فإن فيلم "الجوكر" نجح فور طرحه في أن يتحول إلى واحد من أنجح أفلام 2019 على الإطلاق، إذ حصد 334 مليون دولار في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، ومليار دولار عالميا.
والآن، يوشك "الجوكر" -المصنف للكبار فقط- على اقتناص جائزة أوسكار أفضل فيلم لهذا العام، بعد تفوقه على منافسيه على مدار السباق السينمائي، إذ حصد لقب الأعلى ترشحًا في حفل جوائز بافتا (المعادل البريطاني للأوسكار)، كما اقتنص بطل العمل خواكين فينيكس جائزة جولدن جلوب عن فئة أفضل ممثل درامي.
بالنسبة لمخرج العمل تود فيليبس، الذي يٌعرف عالميا بإخراجه السلسلة الكوميدية The Hangover "صداع الكحول"، تجنب الانتقاد الذي واجهه فور طرح الفيلم بجملة: "الفن ليس آمنًا"، ومع تقدير الأوسكار الواضح للعمل الدرامي تزداد قيمة وتأثير جملة "فيليبس".
"الجوكر" بالطبع ليس الفيلم الوحيد الذي ينافس في سباق الأوسكار بأكثر من ترشيح أبرزها فئة أفضل فيلم، لكنه خطف الأنظار بسبب كسره القواعد التقليدية الآمنة لترشيحات الأوسكار.
نتفليكس بدورها، تدخل السباق المحموم بفيلمين ضخمين: The Irishman (الأيرلندي) للمخرج المخضرم مارتن سكورسيزي، وMarriage Story (قصة زواج) للممثلة الأمريكية سكارليت جوهانسون، وكلاهما لاقى إشادة نقدية وجماهيرية مستحقة.
وعلى الرغم من نجاح شبكة البث الإلكتروني في تلقي أكثر من ترشيح على مدار السباق السينمائي، فإنها فشلت في ترجمة هذا النجاح إلى فوز في حفل جولدن جلوب الماضي، وهو ما يعني احتمالية تحقق نفس السيناريو في الأوسكار، خصوصاً مع وجود رموز وقامات ضخمة في الأكاديمية مثل المخرج ستيفن سبيلبرج، الذي عبر عن خلافه القوي مع شبكة نتفليكس وشبكات البث الإلكتروني بشكل عام في وقت سابق.
في الوقت ذاته، نجح الفيلم الكوري Parasite "طفيلي" في دخول تاريخ أهم الأفلام الأجنبية بشكل عام، والكورية بشكل خاص، بعد فيلم Roma "روما" المكسيكي الذي حصد أكثر من جائزة أوسكار العام الماضي.
فيلم 1917 كان صاحب أكبر استفادة من محافل الجوائز السينمائية التي تسبق الأوسكار، إذ تلقى أكثر من فوز في فئات مختلفة، كما لاقى مخرج الفيلم سام ميندز إشادة قوية على تكنيك "اللقطة الواحدة" الذي استخدمه لتصوير الفيلم، مرجحًا احتمالية أن يفوز بالأوسكار هذا العام، بعد مرور 20 عامًا على فوزه بالجائزة عن فيلم American Beauty (جمال أمريكي).
aXA6IDMuMTQ1LjE4LjEzNSA= جزيرة ام اند امز