رغم نجاحها الجماهيري.. أفلام الرسوم المتحركة تواجه تجاهل الأوسكار

رغم تحقيق الجزء الثاني من فيلم الرسوم المتحركة Inside Out أعلى إيرادات لعام 2024، ليصبح الفيلم الأعلى دخلًا في تاريخ الرسوم المتحركة، إلا أنه استُبعد من المنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم، إلى جانب The Wild Robot وFlow.
هذا الاستبعاد المستمر دفع صناع أفلام الرسوم المتحركة للمطالبة بمكان لهم في فئة أفضل فيلم، بعد سنوات من تجاهل الأكاديمية لهذا النوع من الأعمال.
وفي هذا السياق، قال ميرلين كروسينغهام، المشارك في إخراج فيلم Wallace & Gromit: Vengeance Most Fowl: "الرسوم المتحركة لها مكانة خاصة، ونرغب في دعمها لتتأهل لمنافسة أفضل فيلم".
وتؤكد الأرقام أن أفلام الرسوم المتحركة تحظى بجماهيرية واسعة، إذ جاءت خمسة أفلام منها ضمن قائمة أكثر عشرة أفلام تحقيقًا للإيرادات في 2024.
من جهتها، صرّحت المنتجة التنفيذية بوني أرنولد، التي عملت مع ديزني أنيميشن وبيكسار ودريم ووركس أنيميشن: "أعتقد أننا أصبحنا في الحسبان أكثر فأكثر في هذا الصدد، لكنه أشبه بسقف زجاجي يعيق تقدم أفلام الرسوم المتحركة"، في إشارة إلى الصعوبة التي تواجهها هذه الأفلام في كسر الحواجز ودخول سباق الأوسكار في فئة أفضل فيلم.
ورغم أن أفلامًا مثل Beauty and the Beast (1991)، وUp (2009)، وToy Story 3 (2010) ترشحت سابقًا لجائزة أفضل فيلم، فإن الأعوام الأخيرة شهدت تجاهلًا واضحًا لهذا النوع من الأعمال، في ظل الاعتقاد السائد بأن الرسوم المتحركة موجهة للأطفال فقط، وليس للجمهور العام.
وترى أرنولد أن مشاهدة أفلام الرسوم المتحركة في دور العرض السينمائي تُعد تجربة عائلية في المقام الأول، على عكس أعمال الرسوم المتحركة المخصصة للكبار التي تحظى بمشاهدة أوسع عبر منصات البث. لكنها لا تعتقد أن هذا الأمر يحد من جمهور هذه الأفلام أو يقلل من قيمتها الفنية.
أما بيتر دوكتر، مخرج Inside Out، فيرى أن بعض أفلام الرسوم المتحركة لا تحقق معايير المنافسة في فئة أفضل فيلم بسبب افتقارها لسمات معينة، مثل العمق الدرامي أو تقنيات السرد المختلفة. وقال دوكتر في تصريح لوكالة رويترز: "هناك مقياس معين يبحث عنه الناس عند اختيار أفضل فيلم، لذا يتعين علينا أن نكثف جهودنا لنواكب هذه التوقعات".
ورغم هذه التحديات، يشعر صناع أفلام الرسوم المتحركة بالتفاؤل حيال المستقبل. فقد أظهر ترشيح فيلم Chicken Run لجائزة أفضل فيلم بريطاني في بافتا تقدمًا ملموسًا، كما أن فيلم Wallace & Gromit حصد تقييمًا مثاليًا بنسبة 100% على موقع Rotten Tomatoes، ما يثبت أن هذه الأفلام قادرة على المنافسة بقوة في عالم السينما.
aXA6IDE4LjExOS4xMTMuMjYg
جزيرة ام اند امز