هشاشة العظام.. نصائح ذهبية للوقاية من المرض وطرق اكتشافه
يعتبر مرض هشاشة العظام أحد أمراض العظام الأكثر شيوعًا في العالم؛ حيث يصيب واحدة من كل 3 نساء و1 من كل 5 رجال فوق سن الخمسين في جميع أنحاء العالم وفق بعض الإحصائيات.
تعتبر رقة أو هشاشة العظام حالة طبية تجعل عظام الشخص ضعيفة بدرجة كافية للكسر عند أدنى تأثير.
العظام هي نظام دعم الجسم الذي يحمل الوزن بالكامل، كما أنه يعطي الشكل ويحمي الأعضاء ويساعد في حرية الحركة في الجسم.
ما هو مرض هشاشة العظام؟
تتكون العظام من بروتين يسمى الكولاجين مع معدن يسمى فوسفات الكالسيوم، وهي مسؤولة عن جعل العظام صلبة وقوية.
ويعتبر الكالسيوم والمعادن من المكونات الأساسية للعظام التي تبدأ في التناقص مع تقدم العمر، ما يهدد صاحبها بالإصابة بهشاشة العظام.
تؤدي هشاشة العظام إلى ضعفها بحيث تنكسر بسهولة، حتى في حالات السقوط الطفيف أو النتوء أو العطس أو الحركة المفاجئة.
الكسور الناتجة عن هشاشة العظام
يمكن أن تكون الكسور التي تسببها هشاشة العظام مهددة للحياة وسببًا رئيسيًا للألم والعجز طويل الأمد.
كما ذكر موقع worldosteoporosisday أن الكسور الناجمة عن هشاشة العظام لها تأثير مدمر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وتؤدي إلى تكاليف اجتماعية واقتصادية هائلة للمجتمع وأنظمة الرعاية الصحية.
فيما قالت المؤسسة الدولية لهشاشة العظام (IOF) إن هناك 9 ملايين حالة كسر تحدث سنويًا، مع تأثير هائل على المرضى وعائلاتهم وكذلك على أنظمة الرعاية الصحية.
من بين كسور هشاشة العظام الرئيسية، فإن كسور العمود الفقري والورك لها عواقب وخيمة وتؤدي إلى تكاليف طبية هائلة على المدى الطويل.
هشاشة العظام عند النساء
إحصائيًا، النساء أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المرتبطة بالعظام مقارنة بالرجال، لذا عليهن الاعتناء بالعظام بشكل أفضل بغض النظر عن العمر لتجنب مشاكل الغد.
وفقًا لأحدث الأرقام التي نشرها موقع "اليوم العالمي لهشاشة العظام"، تعاني واحدة من كل 3 نساء فوق سن الخمسين من كسر هشاشة العظام.
يواجه واحد من كل 5 رجال نفس المخاطر أيضًا، وفقط نحو 20% من مرضى هشاشة العظام محظوظون بالتشخيص والعلاج.
أهم المشكلات التي قد يواجهها مرضى هشاشة العظام
- تدهور أنسجة العظام.
- تؤدي هشاشة العظام إلى كسور متكررة.
- إذا أصابت الهشاشة العمود الفقري للإنسان، يمكن أن تؤدي إلى ألم شديد ووضعية منحنية.
- هشاشة العظام تؤدي أيضًا إلى انقطاع الطمث المبكر.
- مرضى هشاشة العظام معرضون لخطر الإصابة بأمراض أخرى مثل أمراض الجهاز الهضمي والروماتويد والسكري.
خطوات الحفاظ على عظام صحية
لمستقبل خالٍ من الكسور وحياة بعظام صحية يجب اتباع مجموعة من النصائح الذهبية أوردها موقع "اليوم العالمي لهشاشة العظام"، كالتالي:
1. ممارسة الرياضة
تمرن بانتظام وحافظ على حركة عظامك وعضلاتك، وتعد تمارين حمل الأثقال وتقوية العضلات وتدريب التوازن هي الأفضل.
2. التغذية السليمة
تأكد من أن نظامك الغذائي غني بالعناصر الصحية للعظام، ويعتبر الكالسيوم وفيتامين د والبروتين من أهم العناصر لصحة العظام.
أيضا يساعدك التعرض الآمن لأشعة الشمس في الحصول على ما يكفي من فيتامين د.
3. أسلوب حياة صحي
تجنب عادات نمط الحياة السلبية، ومن الضروري الحفاظ على وزن صحي للجسم، مع أيضا تجنب التدخين والإفراط في شرب الكحول.
4. عوامل الخطر
اكتشف ما إذا كان لديك عوامل خطر، ويجب لفت انتباه طبيبك خاصةً إذا كان لديك كسر سابق، أو عمرك يزيد على 50 عامًا، أو لديك تاريخ عائلي من الإصابة بهشاشة العظام، أو تتناول أدوية معينة تؤثر على صحة العظام.
في هذه الحالة قد يوصي الطبيب بتغيير نمط الحياة، وبالنسبة لأولئك المعرضين لخطر كبير يمكن وصف الأدوية للحماية المثلى ضد الكسور.
5. الاختبار والعلاج
اخضع للفحص والعلاج إذا لزم الأمر، ومن المرجح أن تحتاج إلى أدوية وتغييرات في نمط الحياة إذا كنت معرضًا لخطر كبير وذلك للمساعدة في حماية نفسك من الكسور.
تمارين تساعد مرضى هشاشة العظام
في حال جرى تشخيص الفرد بالإصابة بهشاشة العظام، يمكن ممارسة بعض التمارين التي استعرضها موقع firstpost للمساعدة في تقوية الأرجل والظهر، كالتالي:
تمارين التوازن
تساعد المريض على تقوية أرجله، ويعد النهوض إلى أصابع القدم ثم العودة إلى الكعب تمرينًا فعالًا للتوازن.
تمارين القوام
هذه التمارين مهمة لمن يعانون من انحناء الكتفين، كما أنه يساعد في تسطيح الجزء العلوي من الظهر.
التمارين الوظيفية
يمكن أن تساعد ممارسة التمارين الوظيفية مثل الشرائح الجدارية أيضًا في تحسين وضعية الكتفين.
تمارين الورك والظهر
من المهم جدا ممارسة تمارين تقوية الورك والظهر التي تساعد أيضا على تحسين التوازن.
5 خطوات للوقاية من هشاشة العظام
نوّه الدكتور شيكندانتز إلى أن هناك خمس خطوات بسيطة يمكن أن تساعد في الوقاية من هشاشة العظام وهي:
1. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
لفت الدكتور شيكندانتز إلى أن نمط الحياة الخالي من الأنشطة البدنية يرتبط بزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام، موصيا الأفراد بممارسة تمارين رياضية عالية التأثير لتحمل الأثقال، والتي تُعد ممتازة أيضا لبناء العظام.
كما أوضح شيكندانتز أن تمارين تحمل الأثقال هي أي نشاط يجبر الشخص على التحرك ضد الجاذبية، أو يمنحهم المقاومة أثناء تحركهم، على سبيل المثال، المشي والرقص والركض وتسلق السلالم.
ومن الأفضل أن يستهدف الشخص إجراء مثل هذه الأنشطة لمدة 150 دقيقة أسبوعيا، لكنها يجب أن تكون محدودة إذا تم بالفعل تشخيص إصابة الفرد بهشاشة العظام أو تخلخل العظام (انخفاض كثافة العظام).
كذلك حذّر الدكتور شيكندانتز الأفراد، الذين يعانون من قصور في مفاصل الأطراف السفلية مثل التهاب مفاصل الركبة أو الورك، من إجهاد أنفسهم بتمارين تحمل الأثقال، وإنما يمكنهم بدلا من ذلك ممارسة تمارين القوة، التي تركز على تدريبات المقاومة.
ومع ذلك، من المهم طلب المشورة من مقدم الرعاية الصحية قبل البدء في البرامج الصارمة لتدريبات المقاومة.
2. اتبّاع نظام غذائي مناسب لصحة العظام
أكد الدكتور شيكندانتز أهمية ودور الكالسيوم في الحفاظ على قوة وصحة العظام باعتباره أمر مثبت، ومن الأفضل محاولة الحصول على الكالسيوم من مصادر غذائية وأطعمة غنية بالكالسيوم مثل سمك السلمون بالعظم والسردين واللفت والبروكلي والعصائر والخبز المدعم بالكالسيوم والتين المجفف ومنتجات الألبان.
كما أضاف: "عندما يحتاج شخص ما إلى الكالسيوم التكميلي، فمن المهم معرفة أن الجسم يمكنه فقط امتصاص 500 ملغ من الكالسيوم في المرة الواحدة، لذلك من الأفضل تقسيم الجرعات وفقا لذلك.
يلعب فيتامين (ج) أيضا دورا مهما في إنتاج الكولاجين في مصفوفة العظام. ويُعد الخضار مصدرا جيدا لفيتامين (ج)، كما أظهرت الدراسات أن الخضروات الخضراء والصفراء تساعد في تمعدن العظام.
3. التحقق من مستويات فيتامين د في الجسم
وفقا للدكتور شيكندانتز، يحتاج معظم البالغين إلى 1000 إلى 2000 وحدة دولية من فيتامين د يوميا للمساعدة في امتصاص الكالسيوم، الذي يحتاجونه للتمتع بعظام قوية.
يشكل التعرض المحدود للشمس، سواء كان ذلك نتيجة لسوء الأحوال الجوية أو بسبب مخاوف صحية، سببا شائعا لنقص فيتامين (د).
وتشمل الأسباب الأخرى وجود بشرة داكنة أو التقدم في السن أو الإصابة بالسمنة. ويمكن للطبيب المختص فحص مستويات فيتامين (د) للفرد من خلال اختبار دم بسيط، ومن ثم تقديم المشورة بشأن أنواع المكملات المطلوبة.
4. تقليل مستويات المخاطر
يجب تجنب تناول منتجات التبغ والاستهلاك المفرط للقهوة والكحول؛ لأنها جميعها مرتبطة بفقدان كثافة المعادن في العظام.
5. معرفة عوامل الخطر الفردية
بيّن الدكتور شيكندانتز أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام هم الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الأول والنوع الثاني،
والأشخاص الذين يعانون من حالات تؤثر على امتصاص العناصر الغذائية مثل مرض التهاب الأمعاء أو مرض الاضطرابات الهضمية أو الذين خضعوا لجراحة لعلاج البدانة، إضافة إلى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، والنساء بعد سن اليأس، من بين آخرين.
يتعين على الأفراد الذين يعتقدون أنهم في خطر للإصابة بمرض هشاشة العظام زيارة الطبيب المختص وإجراء الفحص السريع وغير المؤلم لقياس كثافة العظام، ومن ثم الحصول على الأدوية المناسبة، التي تساعده في السيطرة على الحالة وإدارتها قبل فوات الآوان.
كيفية اكتشاف الإصابة بمرض هشاشة العظام
اختتم الدكتور شيكنداتز قائلا: "عادة لا تظهر على الشخص المصاب بهشاشة العظام أية أعراض، وغالبا ما يتم اكتشافها فقط بعد التعرض لكسر مؤلم نتيجة ضعف العظام، لذلك، من المهم اتباع توصيات ونصائح مقدم الرعاية الصحية بشأن إجراء الفحوصات اللازمة بانتظام".
وأضاف: "تشمل بعض الدلالات، التي ربما تشير إلى أن الشخص مصاب بهشاشة العظام فقدان الطول، والتغير في وضعية الجسد وشكله، وضيق التنفس نتيجة ضعف سعة الرئة بسبب الأقراص المضغوطة، وكسور العظام، وآلام أسفل الظهر".
اليوم العالمي لهشاشة العظام متى؟
وأخيرًا، تم إحياء اليوم العالمي لهشاشة العظام لأول مرة كان في 20 أكتوبر 1996، وأقامته الجمعية الوطنية لهشاشة العظام في المملكة المتحدة، وحظيت هذه المبادرة بدعم إضافي من المفوضية الأوروبية بهدف منع كسور هشاشة العظام.
أواخر تسعينيات القرن الماضي، بدأت منظمة الصحة العالمية (WHO) رعاية هذا اليوم جنبًا إلى جنب مع مؤسسة هشاشة العظام الدولية (IOF)، بهدف التوعية بالمرض وأعراضه والوقاية والعلاج، وتثقيف الناس بأهمية الخضوع للاختبار المنتظم لتشخيصه في مرحلة مبكرة.
aXA6IDE4LjIyMy4yMzcuMjE4IA== جزيرة ام اند امز