«ستاندرد آند بورز» تعدل نظرتها لتصنيف إسرائيل الائتماني إلى «سلبية»
عدلت وكالة "ستاندرد آند بورز غلوبال" توقعاتها لتصنيف إسرائيل الائتماني من "مستقرة" إلى "سلبية" مساء أمس، وأكدت تصنيف البلاد عند مستوى AA-.
وقالت الوكالة إن حرب إسرائيل مع حركة حماس قد تمتد على نطاق أوسع ويكون لها تأثير أوضح على الاقتصاد والوضع الأمني في البلاد.
وأوضحت أن الحرب "ستظل مركزة في قطاع غزة، ولكن هناك مخاطر من انتشارها بشكل أوسع".
- حرب غزة.. انتعاش أسعار النفط واستمرار نزيف الخسائر في بورصة إسرائيل
- إدانة إسرائيل تطيح بأحد أبرز أقطاب التكنولوجيا.. استقالة واعتذار
وتوقعت وكالة تصنيف الديون انكماش الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 5% في الربع الرابع مقارنةً بالربع الثالث، قبل أن يتعافى في بداية عام 2024.
وتابعت: "انكماش الاقتصاد سينبع من الاضطرابات المتعلقة بالأمان وتقليل النشاط التجاري، بالإضافة إلى استدعاء عدد كبير من الاحتياطيين، وإغلاق في قطاع السياحة، وصدمة ثقة أوسع".
يأتي هذا بينما تواصل عملة الشيكل الانخفاض مقابل الدولار رغم جهود البنك المركزي الإسرائيلي لدعم العملة عبر ضخ مليارات الدولارات.
تهديد "التصنيف المميز"
وحتى فترة ما قبل هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الثاني الذي نفذته حركة حماس، كانت إسرائيل تُعرف بتصنيفها الائتماني الجيد وفقًا للوكالات الائتمانية الرئيسية مثل "موديز" و"ستاندرد آند بورز" و"فيتش".
وعادةً ما يتم تقييم تصنيف الائتمان بناءً على عدة عوامل، بما في ذلك الدين العام للبلد، وقدرته على سداد الديون، ومؤشرات الاقتصاد والنمو الاقتصادي، وإدارة السياسات الاقتصادية، واستقرار النظام المالي والمصرفي.
وتاريخيًا، تمتلك إسرائيل تصنيفًا ائتمانيًا في الفئة الاستثمارية، وهو ما يشير إلى أن البلد يعتبر موثوقًا في قدرته على سداد الديون ويمتلك بيئة اقتصادية مستقرة، ما لم يحدث جديد.
هجوم 7 أكتوبر
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلقت "حماس" عملية "طوفان الأقصى"، التي تلاها انخفاض ملحوظ في قيمة الشيكل الإسرائيلي ليتجاوز الدولار الواحد أكثر من 4 شواكل.
وباع بنك إسرائيل المركزي ما قيمته 30 مليار دولار من السندات والأسهم في محاولة لدعم الشيكل، إلا أنه تم تقويض تلك الخطوة من خلال قيام مضاربي فوركس "بالبيع على المكشوف" للعملة، ويعني اقتراض الأموال على المدى القصير، واستبدالها في السوق، ثم شرائها مرة أخرى بعد انخفاض سعر الصرف، والحصول على الفارق كربح.
وردت إسرائيل على "هجوم 7 أكتوبر" بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول، أعلنت إسرائيل رسميا بدء حرب على قطاع غزة.