أحد أبرز المحاربين وأقدمهم، شهد انهيار الاتحاد السوفياتي، وقاتل في أفغانستان والشيشان، ونال أعلى الأوسمة الحكومية، إضافة إلى خبرات قتالية وكفاءة عالية..
له سمعة ضابط شريف، وبخلاف غالبية عناصر المجموعة العسكرية "فاغنر" فإنه لا يملك في سجله شكاوى عسكرية ويعرف جيدا كيف ينفذ الأوامر دون اعتراض.
إنه أندريه تروشيف، الذي تقلد مهمة الرئيس التنفيذي للمجموعة، في منصب أشبه برئيس الأركان والمرشح الأبرز لخلافة قائد فاغنر الذي لقي مصرعه في حادث تحطم طائرته مساء الأربعاء الماضي.
من مواليد 5 أبريل/نيسان 1962 بمدينة لينينغراد -الاسم السوفياتي لسانت بطرسبرغ-، ويبرز اسمه ضمن أبرز قدامى المحاربين في حرب السوفيات بأفغانستان وفي الشيشان وما بعدهما.
حائز على أوسمة حكومية عديدة مقابل جهوده وخدماته المتميزة لبلاده على حد تعبير تقارير إعلامية محلية، قالت إنه حصل مرتين على وسام الشجاعة ووسام الاستحقاق، وحصد أيضا وسام النجمة الحمراء الرفيع لجهوده في حرب أفغانستان.
ولم تتوقف مسيرته عند ذلك الحد، بل خدم أيضا في وحدة خاصة تسمى الرد السريع، وانضم لصفوف شرطة مكافحة الشغب التابعة لوزارة الداخلية الروسية في المنطقة الفيدرالية الشمالية الغربية.
وعند تشكيل فاغنر كان من أبرز مؤسسيها، لكن نجمه سطع بشكل خاص خلال حرب أوكرانيا، حيث لقبه إعلام روسي بأنه رشاش مطيع لا يكل ولا يمل، ويُعتقد أنه لعب دورا بارزا في معارك المجموعة للاستيلاء على مدينة باخموت العصية شرق أوكرانيا.
ورد اسمه كذلك خلال دعوات دورية كانت توجهها فاغنر للروس من أجل الانضمام للمجموعة والقتال تحت لوائها دفاعا عن مصالح روسيا.