أكسفورد إيكونومكس: جولة العقوبات المقبلة ستشل اقتصاد إيران بالكامل
المجموعة البريطانية البارزة: العقوبات ستفجر مزيدا من الغضب الشعبي
المجموعة البحثية البريطانية قالت إن الموجة الثانية من العقوبات ستسبب شللا عاما للاقتصاد الإيراني، وستشعل الاحتجاجات من جديد.
قالت مجموعة "أكسفورد إيكونومكس" البريطانية المتخصصة في إصدار التوقعات الاقتصادية حول العالم، إن الموجة الثانية من العقوبات الأمريكية التي تستهدف الموارد الرئيسية لإيران، وبالأساس صناعة النفط، ستسبب شللا اقتصاديا عاما في البلاد، ومن المرجح أن تفجر موجة جديدة من الاحتجاجات والغضب الشعبي.
وقالت الشركة المرموقة في تحليل لها: "نتوقع أن تعيد العقوبات الاقتصاد (الإيراني) إلى الركود، مع توقعات الآن بأن يتقلص الناتج القومي الإجمالي بواقع 3.9 % في 2019، وهو أسوأ أداء اقتصادي على مدى 6 سنوات."
ومن المنتظر أن تصبح العقوبات الجديدة نافذة بحلول الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني، وذلك بعد 3 أشهر على قيام الولايات المتحدة بإعادة فرض إجراءات عقابية اقتصادية على طهران، بعد انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الموقع مع الجمهورية الإسلامية في 2015.
وقالت أكسفورد إيكونومكس، بحسب تقرير نشرته صحيفة الإكسبرس البريطانية: "تستهدف الجولة القادمة من العقوبات شريان الحياة للاقتصاد الإيراني – صناعة النفط – وستوجه ضربة كبرى للنمو."
وأضافت أن نجاة إيران من هذه الموجة ستكون رهنا لموقف شركائها التجاريين، وما إذا كانوا سيستمرون في شراء النفط الإيراني رغم الضغوط الأمريكية.
ويقول خبراء أكسفورد إيكونومكس إن الشركاء الاقتصاديين لإيران كالاتحاد الأوروبي، هم أكثر قربا للولايات المتحدة، وبدأوا بالفعل في خفض وارداتهم من النفط الإيراني أو التوقف تماما عن شرائه، لتجنب الصدام مع الرئيس ترامب، الذي قال إنه يأمل في أن يخفض واردات إيران النفطية إلى صفر."
ولهذا يتوقع هؤلاء الخبراء أن تضرب الموجة الجديدة من العقوبات الاقتصاد الإيراني بالكامل.
وبحسب تقرير المجموعة البريطانية: "لن يكون تأثير العقوبات مقصورا على صناعة النفط وإنما سيؤثر على كل مكونات الناتج القومي الإجمالي."
كما يتوقع التقرير أن يحدث انخفاض بواقع 2 % في إنفاق المستهلكين على السلع والخدمات مع حدوث انخفاض بقيمة 13 % في الاستثمارات الإيرانية في 2019.
ويضيف: "سيشعل تأثير العقوبات مزيدا من الاضطرابات الأهلية والغضب الشعبي مع معاناة الإيرانيين للتأقلم مع الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، وزيادة البطالة والارتفاع السريع في مستوى الأسعار."
وهبط الريال الإيراني إلى مستوى قياسي مقابل الدولار في السوق غير الرسمية الأربعاء، في ظل تدهور الوضع الاقتصادي وإعادة فرض عقوبات أمريكية على طهران.
ووفقا لموقع بونباست.كوم الذي يرصد السوق غير الرسمية، جرى عرض الدولار للبيع بسعر يصل إلى 146 ألف ريال.