حفيد البنا.. تحقيقات سرية بجامعة أكسفورد ضد "الأستاذ المتحرش"
جلسة استماع سرية للإصغاء إلى شكوى طالبات الجامعة، ضد مدرسهم المتحرش، طارق رمضان، حفيد الإخوان الإرهابية
عقدت جامعة "أكسفورد" البريطانية، جلسة استماع سرية للإصغاء إلى شكاوى طالبات الجامعة، ضد مدرسهم المتحرش، طارق رمضان، حفيد الإخوان الإرهابية، بعد كشف وسائل الإعلام عن جرائم الاغتصاب التي اقترفها.
وذكرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن جلسة الاستماع التي أجرتها جامعة "أكسفورد" البريطانية عقدت في ساحة كلية "سانت أنتوني كولج" حيث يدرس طارق رمضان، في قسم الدراسات الإسلامية المعاصرة"، موضحة أن "الجلسة جاءت بناءً على طلب من الطالبات لعرض شكاواهم التي خشين أن يتقدمن بها ضد مدرسهم المتحرش، لذا طلبن عقد جلسة سرية وعدم ذكر أسمائهن".
- الضحية الأولى لحفيد مؤسس "الإخوان": حدثني عن الحجاب ثم اغتصبني
- بلاغ جديد يتهم حفيد مؤسس "الإخوان" بالاغتصاب.. والضحية معاقة
واعتذر مدير مركز دراسات الشرق الأوسط، إيوجين روجان، أمام الطالبات مراراً وتكراراً، عن التأخر عشرة أيام لاتخاذ موقف ضد طارق رمضان، موضحاً أن "التأخير جاء نتيجة أن الواقعتين اللتين تقدم بهما الشاكيتان للقضاء الفرنسي، حدثتا خارج البلاد، بنظام قانوني مختلف.
وأكد روجان أن "طارق رمضان سيستمر في التدريس بجامعة أكسفورد، لكن لو تظاهر أحد الطلاب اعتراضاً على رمضان، يمكن استبداله بمحاضر آخر".
وبحسب الصحيفة التي تصدر عن جامعة أكسفورد" شارويل" فإن "طارق رمضان، يدرس في جامعة أكسفورد منذ 2009، في قسم الدراسات الإسلامية المعاصرة، ومتخصص في الفلسفة الإسلامية وعلم اللاهوت"، مضيفة أن "جلسة الاستماع التي عقدتها الجامعة، حضرها عدة أعضاء هيئة تدريس، والذين أكدوا أن الطالبات تعرضن بالفعل لاعتداءات، ولكن لا يريدْن التحدث لوسائل الإعلام".
"وأضاف مدير مركز دراسات الشرق الأوسط "أن الجلسة السرية، لا تستهدف فقط سماع شكاوى التحرش التي يتعرض لها الطلاب، إنما طريقة متحضرة للأوروبيين للتصدي لأحد علماء الدين الذين يستغلون ثقتنا"، موضحاً: "علينا حماية الطلاب المسلمين أيضاً الذين وضعوا ثقتهم فينا، لاستعادة هذه الثقة".
من جانبه، قالت رئيس قسم العلوم الإنسانية بالجامعة، كارين أوبراين، خلال الاجتماع، إن طارق رمضان مستمر في الإشراف على أطروحات الدراسات العليا، ولكن سيعقد مع كل طالب على حدة مقابلة شخصية ليحدد الطالب الطريقة التي يود التعامل بها مع المشرف".
فيما روت طالبة، لصحيفة الجامعة قائلة "كانت جلسة الاستماع مناقشة صريحة وفتحت للطالبات مجالاً للإعراب عما يشعرون به من مخاوف تجاه هذا المتحرش في سرية تامة"، موضحاً أن "تصرف الجامعة بعدم طرده صدم الجميع، وأنه حتى إذا أنكر طارق رمضان هذه الوقائع، أو حتى لم يشعر بالذنب فهذا لا يعني أنه بريء".
ولفتت الصحيفة إلى أن "قسم الدراسات الإسلامية المعاصرة في الجامعة، تأسس بموجب اتفاقية ثنائية بين قطر وجامعة أكسفورد، عام 2009، بالتعاون مع مدرسة الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، مقرها الدوحة، وتم تعيين طارق رمضان في الجامعة بموجب هذه الاتفاقية التي اشترطت تعيينه"، موضحة أن الجامعة تخشى طرد طارق رمضان، من وقف التمويل القطري للجامعة".