الضحية الثالثة لحفيد مرشد "الإخوان": اغتصبني تحت التهديد
فتاة ثالثة تتهم حفيد حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، باغتصابها تحت التهديد بعد أن قدم لها نصائح دينية
يواجه طارق رمضان، حفيد حسن البنا مؤسس جماعة "الإخوان" الإرهابية، سلسلة من الاتهامات الجنسية، بعدما تقدمت امرأتان ببلاغين يتهمانه بالاغتصاب، فيما ظهرت فتاة ثالثة كشفت لوسائل الإعلام الفرنسية أنها إحدى ضحايا طارق رمضان، وأنها في طريقها لمقاضاته أيضا.
كشفت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، الأحد، أن "فتاة ثالثة أعلنت أنها إحدى ضحايا طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، حيث تتهمه بالاعتداء الجنسي عليها، وتخطط لمقاضاته"، إلا أنها فضلت عدم ذكر اسمها".
وأطلقت الصحيفة على الفتاة اسما مستعارا في التقرير، وهو "ياسمينا"، ونقلت عنها رواية قصة الاعتداء الذي تعرضت له على يد طارق رمضان الذي يقدم نفسه باعتباره "مفكرا إسلاميا" وسبق أن عمل بجامعة في قطر، فقالت: "بدأت العلاقة عندما اتصلت بمن يدعي أنه مفكر إسلامي، طارق رمضان، للحصول على استشارات دينية".
وأضافت: "في باديء الأمر، بدأ بتوجيه النصائح الدينية لي، وفي اليوم التالي، طلب مني أن أرفق له صورتي الشخصية، وعندما وجدني جميلة، دفعني إلى الانزلاق معه في الرزيلة حتى تحول الأمر إلى اتصال جنسي تحت التهديد"، إذ هددني بنشر صوري إذا لم أمثل لرغبته وأقيم معه علاقة، واستغل ضعفي وشهرته ومكانته في المجتمع".
وأردفت الفتاة: "امتثلت لرغبته خوفاً من الانتقام، وحاولت عدة مرات التواصل مع وسائل الإعلام لفضح هذا المنافق والمدعي للإسلام، لكن دون جدوى، لكني قررت الآن تقديم بلاغ ضده".
وكانت الصحيفة نفسها نشرت تقريراً في 27 تشرين الأول/ أكتوبر كشفت فيه عن الضحية الثانية التي تقدمت بشكوى ضد طارق رمضان، وهي سيدة (45 عاماً) تتهمه فيها بالاغتصاب، عام 2009، والتي وروت للصحيفة وقائع الحادث وتحدثت عن العنف الجنسي التي تعرضت له، وهو بذلك البلاغ الثاني المقدم ضد رمضان، بعدما تقدمت الكاتبة الفرنسية، هيندا عياري، ببلاغ رسمي، في 20 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتهم فيه طارق باغتصابها.
ونقلت "لوموند" عن الضحية الثانية مقدمة البلاغ التي فضلت عدم ذكر اسمها، قائلة" ان طارق رمضان أعطاني موعدا في بار بفندق "هيلتون" ليون، حيث كان نزيلاً في ذلك الفندق على خلفية حضور مؤتمر في أكتوبر 2009".
وذكرت الصحيفة معلومات عن الضحية أنها سيدة فرنسية (45 عاماً)، اعتنقت الإسلام منذ 31 ديسمبر 2008، وتواصلت مع رمضان لاستشاراته في أمور تتعلق بالدين الإسلامي، مثلما يفعل العديد من معتنقي الإسلام الذين يسافرون بلاداً للاستماع إلى أحاديثه الدينية".
وتابعت السيدة الفرنسية روايتها حول الواقعة، قائلة" في هذا اليوم، التقينا على هامش المؤتمر، وهو اللقاء الأول، وبعد نحو عشرة دقائق تقريباً، قال لي "لا يمكننا التحدث أمام العامة، الجميع يراقبوننا وأنا شخصية معروفة" مضيفة أن "رمضان اقترح الصعود إلى غرفته حتى يمكنهم مواصلة حديثهما وتناول الشاي".
وأردفت الضحية، التي ترتدي جبيرة في قدمها اليمنى، وعكازاً، قائلة" بعد بضع دقائق، من صعودنا الغرفة بدأ مشهد الاغتصاب الذي لا يمكن أن أنساه، وجه إلى ضربات بقدمه، حتى أوقع العكاز الذي أتكئ عليه، وصفعني على وجهي قائلاً" لقد جعلتيني أنتظر طويلاً".
وقدمت الضحية الثانية دليلاً على أقوالها، وهي رسالة نصية بعث بها رمضان، عقب الحادث، يقول فيها" كانت ليلة رومانسية"، موضحة أنه "بعد الاعتداء .. كنت مثل الإنسان الآلي.. وذهبت إلى مستشفى قريبة، وأرفقت في التحقيقات خطاب المستشفي، لأني كنت مصابة بجروح وكدمات، وفي اليوم التالي بعث إلى رسال نصية عبر الهاتف" يقول فيها" كانت ليلة رومانسية".
وأوضحت الصحيفة أنه غداة الاتهام الثاني لرمضان، رسمياً أمام المدعى العام الفرنسي بتهمة الاغتصاب، صرحت ضحية ثالثة، للصحيفة بأنها تعرضت للاعتداء الجنسي والمضايقة والتهديد من قبل طارق رمضان، مؤكدة أنها "تعتزم فضح نفاق هذا المدعي للإسلام" في إشارة لطارق رمضان .
وتابعت الصحيفة أن الإخواني طارق رمضان الذي يحمل الجنسية السويسرية يواجه سلسلة من الاتهامات الخطيرة والمشينة، التي تتهمه بالاعتداء الجنسي والاغتصاب والتحرش، والتي جاءت في أعقاب الوسم الذي أطلقه رواد التواصل الاجتماعي، الأسبوع الماضي، للكشف عن المتحرشين جنسياً والذي يحمل عنوان #اكشفي خنزيرك.
ونقلت الصحيفة عن الضحية الثالثة، وتدعى ياسمينا، قولها" إنها تعرضت للاعتداء الجنسي والمضايقات من قبل طارق رمضان، في عام 2014، مشيرة إلى أنها تشجعت للاعتراف ولمقاضاته بعدما شهدت الشكويين السابقتين للسيدتين اللتين اتهمتاه فيهما بالاغتصاب".
ولفتت الصحيفة إلى أن سلوك رمضان المنحرف، أثار انتقادات واسعة لمسلمي أوروبا، والذين انقسموا ما بين ضرورة فضحه والسير في الإجراءات القانونية لمعاقبته، وبين نظرية المؤامرة.
من جانبها، أشارت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية إلى أنه منذ الاتهام الأول لطارق رمضان، في 20 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، ويحاول العديد من الصحفيين والكتاب البحث عن حقيقة رمضان لكشف فضائحة الجنسية، بالتواصل مع ضحاياه، وشهود العيان الذين التقوا به منذ مطلع الألفينيات، والذين يؤكدون سلوكه العنيف العدواني، وسلوكه الجنسي المشبوه، من بينهم الكاتبة الفرنسية كارولين فورست، والصحفي لان هامل.
يشار إلى أن طارق رمضان ( 55 عاماً) حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية في مصر، ويعمل أستاذا للدراسات الإسلامية المعاصرة في جامعة أكسفورد البريطانية.