علاج «الوجه الأوزيمبيك».. كيف يؤثر فقدان الوزن السريع على الملامح؟
![اتجاه جديد في عمليات التجميل](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/09/196-141703-ozempic-facial-treatment-rapid-weight-features_700x400.jpg)
أضافت الجمعية الأمريكية لجراحة الوجه والتجميل، الإجراءات الجراحية المعالجة لما يُسمى "وجه أوزيمبيك" إلى قائمة أبرز الإجراءات التجميلية في 2024، وفقا لاستطلاع سنوي أجرته الجمعية بين أعضائها المعتمدين.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن أدوية GLP-1، مثل أوزيمبيك، تعمل على تحفيز فقدان الوزن بسرعة، وهو ما قد يؤدي إلى فقدان حجم الجلد وظهور تجاعيد أو ترهل في الوجه بسبب نقص الدهون في الوجه بعد فقدان الوزن السريع، وهو ما يساهم بشكل متزايد في زيادة الطلب على الجراحة التي باتت تعرف باسم "وجه أوزيمبيك".
وفي عام 2024، أبلغ جراحو التجميل عن زيادة بنسبة 50% في عدد إجراءات زراعة الدهون في الوجه، وذلك على الأرجح نتيجة لتأثيرات فقدان الوزن بفضل أدوية أوزيمبيك.
وتتوقع الجمعية أيضا زيادة في شعبية الإجراءات غير الجراحية مثل حقن الحشوات التجميلية مع استمرار تأثيرات أدوية أوزيمبيك وغيرها من الأدوية في مساعدة الناس على فقدان الوزن.
جراحات تجميلية تقليدية تحافظ على شعبيتها
وعلى الرغم من صعود هذه الجراحات الجديدة، لا تزال الجراحات التقليدية تحافظ على مكانتها في قائمة الإجراءات التجميلية الأكثر شيوعا في 2024.
وقالت الجمعية إن جراحات تجميل الأنف (الأنف البلاستيكي)، رفع الوجه، ورفع الجفون، ما زالت من بين الإجراءات الأكثر طلبا، مع استمرار جراحة الأنف في تصدر الطلبات.
وفيما يتعلق بعمليات رفع الوجه، لوحظ أن متوسط عمر المرضى يتناقص، حيث أصبح الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و 55 عامًا يشكلون 32% من عملاء هذه الجراحة في 2024، مقارنة بـ 26% في السنوات السابقة.
وأظهر الاستطلاع أيضا أن العديد من النساء في سن اليأس أو ما قبل سن اليأس يعانين من تأثيرات التغيرات الهرمونية على وجوههن مثل ترقق الجلد والانتفاخ حول العينين وضعف العظام الوجهية، ما يدفعهن إلى زيارة جراحي التجميل.
وقال الدكتور باتريك بيرن، رئيس الجمعية في بيان: "تساعد الحشوات اللينة، وخاصة الحشوات المحفزة للبناء، في استبدال مخازن الكولاجين مما يساعد النساء اللاتي يعانين من انخفاض مستويات الكولاجين."
وأشار بيرن إلى أن زيادة الحوار حول انقطاع الطمث قد ساهم في زيادة هذا الاتجاه، مؤكدا أن هذا التحول يعزز قدرة النساء على التعامل مع هذه المرحلة العمرية بثقة.
الرجال دخلوا المنافسة
وبدأ الرجال أيضا في طلب الإجراءات التجميلية لمكافحة آثار التقدم في السن، حيث أشار 92% من أعضاء الجمعية إلى أن الرجال يشكلون جزءا كبيرا من مرضاهم الذين يسعون لإجراء جراحات رفع الوجه، جراحة الأنف، رفع الجفون، حقن البوتوكس، وغيرها من التدخلات. كما أظهرت الدراسة أن الرجال يتفوقون على النساء في طلب زراعة الشعر.
ويتطلع أطباء التجميل إلى المستقبل الذي يتضمن المزيد من العلاجات الطبية التجديدية المتقدمة مثل علاج البلازما الغنية بالصفائح (PRP) والعلاج باستخدام الإكسوسومات. وأضاف بيرن أن هذه العلاجات توفر خيارات غير جراحية تستهدف المستوى الخلوي لتجديد وإصلاح الجلد.
وأوضح ستيفن جوريتش، الرئيس التنفيذي للجمعية، أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورا كبيرا في دفع هذه التوجهات، لكنه حذر من انتشار المعلومات المضللة، ونصح المستهلكين بالتحقق من تدريب واعتماد الجراحين قبل الخضوع لأي إجراء تجميلي، مؤكدا أن أفضل طريقة لضمان الرضا هي اختيار جراح تجميل معتمد ومتخصص في إجراءات الوجه والرأس والعنق.