موت ودموع وألم.. 9 قصص مأساوية بطلها "القاتل كورونا"
تنشر جائحة كورونا الحزن واليأس والدموع والبطالة حيثما حلّت، إذ لا تكتفي بحصد الأرواح مع وصول عدد الوفيات إلى مليونين في سنة.
لكن حملات التلقيح تحمل الأمل للشعوب التي تكافح حول العالم للاستمرار رغم الوباء.
1. مايسن - ألمانيا
يقول يورج شالداخ، مدير مركز إحراق الجثث في مايسن شرقي ألمانيا: "نتلقى في الوقت الراهن 400 نعش في أسبوع لحرقها"، وهو ضعف العدد الاعتيادي في الشتاء.
ويضيف: "إلى كل الذين ينكرون حقيقة فيروس كورونا المستجد، تعالوا وساعدونا على نقل النعوش.. حملنا 750 طناً من الموتى".
2. ماناوس - البرازيل
"كان السبت أسوأ يوم" بحسب روبرتو فريتاس (32 عاماً) في ماناوس في منطقة الأمازون البرازيلية.
وروى: "قال لي موظف بلديّ إن الأكسجين لن يصل في الوقت المناسب وإن بإمكاني منذ الآن إحضار شاحنة تبريد لجمع الجثث، الدموع هي كل ما تبقى".
3. طوكيو
يقول يويشيرو، عامل البناء البالغ 46 عاماً: "لم يعد هناك عمل. لا شيء!" مضيفاً: "في اليابان، لا تتكلم وسائل الإعلام في غالب الأحيان عن المسألة، لكن العديدين ينامون في محطات القطارات وفي علب كرتون. بعضهم يقضي من الجوع".
4. آبل فالي - ولاية كاليفورنيا
تقول كاري ماجواير، الممرضة المشرفة على الرعاية التلطيفية في منطقة أبل فالي الريفية: "هذه بالتأكيد أحلك محطة في حياتي المهنية بكاملها، لا شكّ في ذلك".
وتضيف: "الأمر هائل، عدد القتلى يفوق كل ما عرفته في السابق".
5. لوس أنجلوس - مستشفى "مارتن لوثر كينج جونيور" في كاليفورنيا
تشكو فانيسا أرياس، الممرضة في قسم العناية المركزة: "الوضع شاق، نحن بشر ونفعل أقصى ما بوسعنا. لكننا رأينا عددا لا يحصى من الموتى في الأسابيع الأخيرة، إننا في عين الإعصار".
6. لوس أنجلوس - دار لدفن الموتى
تقول كاندي بويد، صاحبة دار لدفن الموتى بحزن: "اضطررت في نهاية الأسبوع الماضي إلى رفض طلبات 16 عائلة، لم يكن بوسعي تنظيم جنازة لها. وكأنني أضع جميع الأسماء في قبّعة وأسحب من بينها اسما بالقرعة".
وتخلص: "الوضع يخرج عن السيطرة".
7. مكسيكو- المكسيك
يوضح أنجيل زونيجا، منسق الصليب الأحمر في تولوكا في إحدى ضواحي مكسيكو: "هنا، للحصول على سرير، لا بد من الانتظار حتى يتوفّى أحد أو يغادر.. الأمر صعب، لكن هذا هو الواقع".
8. مهرجان كومبه ميلا - الهند
يقول سنجاي شارما (50 عاماً) وهو يشارك في مهرجان كومبه ميلا للهندوس، أضخم مهرجان ديني في العالم: "الهند ليست مثل أوروبا فيما يتعلق بالمناعة، إننا أفضل حالاً. من المحزن فعلاً أن نرى الناس يتفادون المجيء إلى كومبه ميلا بالأعداد التي كنا نراها من قبل، خشية إنفلونزا بسيطة أو سعال".
ويتابع: "أكبر حقيقة على الأرض هي الموت. فما الجدوى إن عشنا في الخوف؟".
9. هراري - زيمبابوي
"هذا كل ما كان متبقياً لنا: احترام موتانا. وحكومتنا العديمة الإحساس والتي تفتقر إلى أدنى حسّ بواقعنا، تنتزع ذلك منا".
بتلك الكلمات يعبر رجل ثلاثيني عن معاناته بعدما دفن والده في مراسم سريعة لم تستغرق سوى بضع دقائق.
"الأمر مؤلم. عجزوا عن اتخاذ أبسط التدابير لمنع انتشار الوباء، والآن يعاقبوننا على فشلهم".
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4xMzMg جزيرة ام اند امز