ارتفاع ضحايا فيضانات باكستان إلى 1486 قتيلا و33 مليون متضرر
أظهرت بيانات، الخميس، أن عدد ضحايا الفيضانات التي غمرت مساحات شاسعة في باكستان ارتفع لما يقرب من 1500 شخص.
وفي أول تحديث لحصيلة الضحايا على مستوى البلاد منذ التاسع من سبتمبر/ أيلول، قالت الهيئة الوطنية لمواجهة الكوارث إن عدد الوفيات بلغ 1486، بينهم نحو 530 طفلا، مما يعني أن هذه الفترة شهدت تسجيل 90 حالة وفاة جديدة.
يأتي في وقت تتطلع فيه السلطات لتعزيز جهود الإغاثة لدعم الملايين الذين تضرروا من جراء الكارثة. وتسببت الفيضانات التي نتجت عن أمطار موسمية قياسية وذوبان للجليد في الجبال الشمالية في إلحاق أضرار بنحو 33 مليون شخص من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ 220 مليونا، كما تسببت في خسائر تقدر بنحو 30 مليار دولار.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، أقامت السلطات حواجز لمنع مياه الفيضانات من الوصول إلى المؤسسات الرئيسية مثل محطات الطاقة، فضلا عن المنازل. ويواجه المزارعون خطرا جديدا مع بدء نفاد الأعلاف.
وأرجعت الحكومة والأمم المتحدة ارتفاع مناسيب المياه إلى تغير المناخ. وقد سجلت درجات الحرارة مستويات قياسية مرتفعة في الصيف مما دفع الآلاف للنزوح عن منازلهم والحياة في خيام أو على طول الطرق السريعة في العراء.
وذكرت وزارة الخارجية أن طائرات إغاثة من الإمارات والولايات المتحدة وصلت، الخميس، إلى باكستان. وتعمل الأمم المتحدة على تقييم احتياجات إعادة الإعمار.
بدورها واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تسيير جسرها الجوي إلى باكستان لنقل المزيد من المواد الإغاثية والاحتياجات الإنسانية للمتأثرين من السيول والفيضانات.
وعززت الهيئة جهودها الإنسانية للحد من التداعيات الناجمة عن الكارثة خاصة في المناطق الأكثر تضررا في إقليم السند.
ووصلت إلى مطار كراتشي، الأربعاء والخميس، 3 طائرات تحمل عشرات الأطنان من المواد الغذائية والإغاثية المتنوعة، للمساهمة في دعم السكان المتضررين وعائلات الضحايا وتحسين ظروفهم المعيشية.
وقال حمود عبد الله الجنيبي الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر، إن الهيئة عززت استجابتها الإنسانية لمساندة المتأثرين من السيول والفيضانات في باكستان، وتعمل ما في وسعها لتخفيف وطأة المعاناة الناجمة عن الكارثة وتوفير الرعاية الأكبر لضحاياها.
وأكد الجنيبي أن الهيئة ستواصل تسيير شحناتها الإغاثية جوا إلى كراتشي لتوفير المزيد من الاحتياجات الإنسانية للمتضررين.
وأضاف "يجري حاليا توزيع المساعدات الإنسانية على المتأثرين من الفيضانات في إقليم السند الباكستاني بواسطة وفد الهيئة الموجود هناك، لقيادة عمليات الهيئة الإغاثية على الساحة الباكستانية بالتنسيق مع مكتب الهيئة في كراتشي".
وأوضح أن إقليم السند يعتبر من أكثر المناطق تأثرا بالكارثة التي لا تزال تداعياتها تؤرق الضحايا والمتضررين الذين يواجهون ظروفا إنسانية صعبة، لذلك أولته الهيئة اهتماما أكبر، وحرصت منذ بداية الأزمة على إيصال مساعداتها للضحايا والمنكوبين لمقابلة الاحتياجات المتزايدة للشعب الباكستاني في ظروفه الراهنة.
aXA6IDE4LjExOS4xMjUuNjEg جزيرة ام اند امز