"ضوضاء" وقت الأذان.. اعترافات منفذ هجوم عمران خان
ضوضاء مسيرة تزامنت مع الأذان كانت كفيلة بدفعه لارتكاب هجوم مسلح أسفر عن قتيل وجرحى بينهم رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان.
هذا ما اعترف به المسلح الذي قيل إنه أطلق النار، أمس الخميس، على عمران خان وأصابه، خلال مسيرة شارك فيها الآلاف من أنصار الأخير في مدينة وزير أباد بإقليم البنجاب.
ويتعافى رئيس الوزراء الباكستاني السابق في مستشفى، بعد تعرضه لمحاولة اغتيال أثناء مسيرة للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة واستقالة خلفه شهباز شريف.
وقتل في الهجوم رجل، فيما أصيب خان برصاصة في ساقه، إلى جانب جرح 13 آخرين، في هجوم زاد بشكل كبير من المخاطر في الأزمة السياسية التي تعصف بباكستان منذ الإطاحة به في أبريل/نيسان الماضي.
فعلى ذمة أقوال المسلح الذي ظهر في فيديو تداولته حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي (دون أن يُكشف عن اسمه)، فإنه كان غاضبا من قيام موكب عمران خان بإحداث ضجة أثناء الأذان، بحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتم القبض على المهاجم في مكان الحادث، ونشرت الشرطة شريط فيديو له وهو رهن الاحتجاز، وقيل إنه اعترف بإطلاق النار وإنه تصرف بمفرده.
وقال المشتبه به في الفيديو وقد ظهر ويداه مقيدتان خلف ظهره فيما يبدو أنه في مركز للشرطة: "لقد فعلت ذلك لأن (خان) كان يضلل الجمهور".
احتجاجات لم تهدأ
وأثارت محاولة "اغتيال" خان احتجاجات في جميع أنحاء باكستان، منذ يوم أمس وحتى صباح الجمعة.
وخرج مئات الأشخاص صباح اليوم إلى الشوارع مرة أخرى وهم يلوحون بالأعلام ويرددون شعارات احتجاجا على محاولة "الاغتيال".
وقال أسد عمر، أحد مساعدي خان المقربين، إن الاحتجاجات ستستمر حتى تلبية مطالب رئيس الوزراء السابق، بما في ذلك إجراء انتخابات مبكرة.
وأظهرت لقطات فيديو خان يقف أمام شاحنة حاويات مكشوفة أثناء مسيرة احتجاجية للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة عندما أطلق المسلح النار على السياسي بمسدس آلي.
وبينما كان صوت الرصاص يملأ الهواء، حاول خان -70 عاما- أن يختبئ لكنه أصيب برصاصة في ساقه. سرعان ما التف فريقه حوله.
وشوهد في إحدى اللقطات رجل يحاول انتزاع السلاح من المهاجم المحتمل، بينما يحاول الأخير الهرب قبل إلقاء القبض عليه.
ونشرت جيميما جولدسميث ، زوجة خان السابقة وكاتبة السيناريو البريطانية، على "تويتر" صورة للرجل الذي صارع مطلق النار، ووصفته بأنه "بطل".
وقال جولدسميث، الأم لولدين من خان: "الحمد لله إنه بخير. وشكرا من أبنائه للرجل البطل في الحشد الذي تصدى للمسلح".