أزمة خان تتفاقم.. اتهامات جديدة بالإرهاب واعتقال العشرات من أنصاره

اتهامات جديدة بالإرهاب واعتقال عشرات من أنصاره، تصعيد على طريق أزمة رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، التي دخلت "منعطفًا خطيرًا".
وفيما وجهت الشرطة الباكستانية، يوم الأحد، اتهامات جديدة بالإرهاب ضد رئيس الوزراء السابق عمران خان، بعد يوم من اشتباك آلاف من أنصاره مع قوات الأمن في العاصمة إسلام أباد، ألقت قوات الأمن اليوم الإثنين القبض على العشرات من أنصاره.
وقال حزب رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان والشرطة، اليوم الإثنين، إن قوات الأمن ألقت القبض على العشرات من أنصار خان ومساعديه في مداهمات بمدينتين، في إطار حملة تستهدف المتورطين في اشتباكات اندلعت مؤخرا مع قوات الأمن.
واشتبك أنصار حزب حركة الإنصاف الذي يقوده خان مع الشرطة في مدينة لاهور الأسبوع الماضي خلال محاولة لاعتقاله من منزله، قبل أن يشتبكوا لاحقا مع الشرطة في إسلام أباد لدى وصوله للمثول أمام محكمة يوم السبت.
الإطاحة بالعشرات
وقال فؤاد تشودري أحد مساعدي خان لـ"رويترز": "تم إلقاء القبض على نحو 285 من أنصار الحزب في لاهور وإسلام أباد، داهمت الشرطة منازل جميع كبار القادة الليلة الماضية".
وأكدت الشرطة في كل من لاهور وإسلام أباد المداهمات والاعتقالات التي طالت أنصار حركة الإنصاف، وقالوا إن الموقوفين متورطون في اشتباكات مع الشرطة وفي إشعال حرائق بشكل متعمد.
وشغل خان، نجم الكريكيت السابق، منصب رئيس الوزراء من عام 2018 إلى أن أطيح به في تصويت برلماني في 2022، إلا أنه ينظم مسيرات احتجاجية في أنحاء البلاد للضغط لتنفيذ مطلبه المتمثل في إجراء انتخابات مبكرة.
ويرفض خليفته في رئاسة الوزراء شهباز شريف طلبه، ويقول إن الانتخابات ستجرى في موعدها المقرر في وقت لاحق من هذا العام.
ويواجه خان (70 عاما) عدة دعاوى قانونية قادت إحداها لمحاولة فاشلة لإلقاء القبض عليه يوم الثلاثاء، بعدما أصدرت محكمة أوامر باعتقاله لتخلفه عن المثول أمامها.
وتسببت الاشتباكات بين أنصار خان وقوات الأمن في نوبة جديدة من الفوضى السياسية في باكستان، التي تكابد أزمة اقتصادية خانقة، فيما يقول خان إن الحكومة والجيش يحاولان منعه من خوض الانتخابات المقبلة المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني.
وفي حال أدين خان في أي قضية فإن هذا قد يجعله غير أهل لخوض الانتخابات.
اتهامات جديدة
وفيما وجهت الشرطة الباكستانية، يوم الأحد، اتهامات جديدة بالإرهاب ضد رئيس الوزراء السابق عمران خان، حددت العشرات من كبار القادة والعاملين في حزب "تحريك إنصاف الباكستاني" المعارض، متهمة إياهم بارتكاب جرائم مثل جرح الضباط وتهديد حياتهم.
نشأت هذه المزاعم عن اشتباكات يوم السبت خارج مجمع محكمة في إسلام أباد، حيث كان من المقرر أن يواجه خان تهما ببيع هدايا حكومية بشكل غير قانوني حصل عليها أثناء وجوده في منصبه.
وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع والهراوات لساعات لتفريق الحشد خارج مجمع محكمة في إسلام أباد، حيث كان من المقرر أن يواجه خان تهماً ببيع هدايا حكومية بشكل غير قانوني حصل عليها أثناء وجوده في منصبه.
وأدت الاشتباكات بين داعمي خان وقوات الشرطة إلى إصابة العشرات من الطرفين، بعد أن قالت السلطات إن قوات الأمن ردت على إلقاء الحجارة عليهم.
فوضى أمنية وسياسية
وقال شهود ومسؤولون إن الفوضى منعت زعيم المعارضة البالغ من العمر 70 عاما من دخول مجمع المحكمة، مما دفع القاضي إلى السماح لخان بالتأشير على حضوره من داخل سيارته وتأجيل الجلسة حتى 30 مارس/آذار الجاري.
من ناحية أخرى أدان رئيس الوزراء السابق، في خطاب متلفز الأحد، مداهمة الشرطة مجمعه السكني في مدينة لاهور الشرقية أثناء توجهه إلى إسلام أباد لحضور جلسة المحكمة.
وقال خان إن الشرطة اقتحمت منزله وحطمت البوابة والجدران بينما كانت زوجته في المنزل مع عدد قليل من الخدم. وتعهد باتخاذ الإجراءات القانونية ضد ضباط الشرطة وراء المداهمة.
وتابع: أريد أن أسأل الناس وضباط الشرطة وضباط الجيش والقضاة في هذا البلد، كيف سيكون رد فعلهم إذا نفذت الشرطة مثل هذا الإجراء ضد منازلهم دون أمر تفتيش؟ محذرا من أن محاولات حصره وحزبه أو القضاء عليه قد تغرق البلاد في حالة من الفوضى.
ودافع مسؤولو الشرطة عن المداهمة التي استهدفت مقر إقامة السياسي الباكستاني في لاهور، زاعمين أنهم استولوا على أسلحة وذخائر، واعتقلوا عشرات الأشخاص، بتهم رفضها خان ومساعدوه واعتبروها "ملفقة".