رئيس وزراء باكستان المنتخب يوجه رسائل اقتصادية.. ويتحدث عن تعزيز العلاقات مع الإمارات
قال شهباز شريف، الذي انتخبه البرلمان الباكستاني الإثنين رئيسا جديدا للوزراء، إنه سيقوم بزيادة الرواتب المنخفضة بقيمة 10%.
ونقلت وكالة الأنباء الباكستانية، عن شهباز شريف، قوله إن "باكستان ستعمل على تعزيز العلاقات الثنائية مع الإمارات وإيران وتركيا والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة"
وأضاف: سنجري تدابير فورية لضمان التحول الاقتصادي من خلال التصدي لموجة التضخم المتزايدة، وارتفاع الأسعار في البلاد.
وأشار إلى ارتفاع الروبية في يوم واحد مقابل الدولار الأمريكي، والصعود في سوق الأسهم الباكستانية كانا نذير خير لاقتصاد البلاد.
وأوضح: نرغب في علاقات جيدة مع الهند ولكن السلام الدائم غير ممكن من دون حل قضية "كشمير".
أكبر عجز في الموازنة
وفي وقت سابق من الإثنين، قال شهباز شريف، إن البلاد تتجه لتسجيل أكبر عجز في الموازنة في تاريخها.
وتابع رئيس الوزراء الباكستاني الجديد: إضافة لعجز غير مسبوق في الميزان التجاري وميزان المعاملات الجارية.
وأضاف شريف في خطاب اليوم بعد أن فاز في التصويت البرلماني أن حكومة عمران خان أساءت إدارة الاقتصاد وأن حكومته الجديدة ستواجه تحديا كبيرا لإعادته إلى المسار الصحيح.
وأعلن البرلمان الباكستاني، اليوم الإثنين، انتخاب الزعيم السياسي شهباز شريف رئيسا جديدا للوزراء، خلفا لعمران خان.
وجاء إعلان انتخاب شهباز شريف؛ زعيم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، على لسان القائم بأعمال رئيس البرلمان، الذي استقال في وقت سابق، أثناء جلسة حجب الثقة عن رئيس الوزراء الوزراء السابق عمران خان.
وحصل شهباز، وهو الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء السابق نواز شريف، الذي تولى منصب رئيس الوزراء ثلاث مرات، على 174 صوتا في البرلمان المؤلف من 342 عضوا.
ولم يحصل منافسه شاه محمود قريشي على أي صوت، حيث قاطع حزب خان الانتخابات.
ودخل شهباز (70 عاما) المتعافي من مرض السرطان، مجال السياسة عام 1988، وشغل منصب رئيس وزراء إقليم البنجاب، الأكثر اكتظاظا بالسكان وذي الأهمية السياسية الكبيرة في باكستان.
وجاء تصويت البرلمان لاختيار رئيس وزراء جديد بعدما صوت لصالح حجب الثقة عن خان من خلال تصويت اقترحته المعارضة.
وأعلن حزب خان اليوم استقالته جماعيا من البرلمان، في خطوة قد تفاقم الأزمة السياسية في البلاد.
تحديات اقتصادية
ومع توليه رئاسة الوزراء خلفا لعمران خان، يرث شهباز المشاكل نفسها التي عرقلت مسيرة نجم الكريكيت الدولي السابق.
وسيكون على رأس جدول أعمال الإدارة الباكستانية المقبلة مواجهة أزمة اقتصادية كبيرة، إضافة إلى تصاعد الحركات المتشددة والعلاقات المتدهورة مع الحلفاء السابقين.
ديون
واجتمعت أعباء الديون الثقيلة مع تضخم متسارع وعملة وطنية ضعيفة لتبقي على النمو في حالة ركود خلال السنوات الثلاث الماضية، مع أمل ضئيل بتحقيق تحسن حقيقي.
ويبلغ معدل التضخم أكثر من 12%، فيما وصلت الديون الخارجية إلى 130 مليار دولار أو 43% من الناتج المحلي الإجمالي، كما أن الروبية وصلت إلى 190 مقابل الدولار، بفقدان قرابة ثلث قيمتها منذ تولي خان السلطة.
ولم تتمكن الحكومة من استكمال تنفيذ برنامج إنقاذ لصندوق النقد الدولي بقيمة 6 مليارات دولار وقع عليه خان عام 2019، بعد أن تراجعت عن تطبيق اتفاقيات بخفض أو إنهاء الدعم على سلع معينة وتحسين الإيرادات وتحصيل الضرائب.
لكن الجانب المشرق وسط هذه الأزمات، هو تسجيل التحويلات المالية للمغتربين الباكستانيين معدلات مرتفعة غير مسبوقة.