المستشفى الباكستاني الإماراتي العسكري.. مشروع إنساني يواجه كورونا
المستشفى تمكن خلال الأشهر الماضية من استقبال وعلاج أكثر من 10 آلاف حالة مصابة بفيروس كورونا.
تواصل دولة الإمارات جهودها الكبيرة ودورها الإنساني بتقديم المساعدات للدول في مناطق العالم المختلفة لتعزيز قدراتها في مواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19".
ويعد المستشفى الباكستاني الإماراتي العسكري نموذجاً مشرفاً لنجاح مشاريع الإمارات التنموية والإنسانية لمساعدة الشعوب والدول في مواجهة الأمراض والأوبئة والكوارث الطبيعية.
ويبرز اسم المستشفى اليوم كأحد أهم المستشفيات الرئيسية التي تساهم بفاعلية كبيرة في جهود الحكومة الباكستانية لمكافحة فيروس كورونا، من خلال الاستفادة من الإمكانيات الكبيرة والجاهزية العالية التي يمتلكها المستشفى لتقديم الخدمات العلاجية والاستشفائية للمصابين بالمرض.
وفي هذا الصدد تمكن المستشفى خلال الأشهر الماضية من استقبال وعلاج أكثر من 10 آلاف حالة مصابة بفيروس كورونا، حيث تم تخصيص كامل أجنحة وأقسام المستشفى لعزل ورعاية المصابين .
وجاء إنشاء المستشفى الباكستاني الإماراتي العسكري الذي بلغت تكلفته 108 ملايين دولار أمريكي تنفيذاً لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية بتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية لجمهورية باكستان الإسلامية ودعم القطاع الصحي فيها.
ويعد المستشفى من أكبر المشاريع التنموية الصحية التي تم تنفيذها في جمهورية باكستان الإسلامية في السنوات الأخيرة.
وقال عبدالله خليفة الغفلي، مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان: "لقد حرصت القيادة الرشيدة في دولة الإمارات من خلال توجيهاتها الكريمة على تبني العديد من المبادرات الإنسانية الهادفة لتقديم المساعدات والدعم في جميع المجالات التنموية والإنسانية لأبناء جمهورية باكستان الإسلامية".
وأشار إلى أن نجاح المستشفى الباكستاني الإماراتي العسكري خلال هذه المرحلة الحرجة في مساعدة الحكومة الباكستانية والجيش الباكستاني لمكافحة فيروس كورونا يؤكد تميز رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات ونهجها في العطاء والتكاتف والتضامن مع الشعب الباكستاني، وتلبية احتياجاته التنموية والإنسانية.
من جانبه، قال اللواء برفسور سلمان سليم مدير المستشفى الباكستاني الإماراتي العسكري: "يعتبر المستشفى الذي تم إنشاؤه عام 2013 بدعم من دولة الإمارات، أحد أهم المستشفيات الحديثة والرائدة للقوات المسلحة في جميع التخصصات الطبية".
وأشار إلى أنه وبسبب انتشار وباء كورونا تم تحويل المستشفى إلى مركز لإدارة حالات الإصابة بالفيروس، ومعالجة المرضى من جميع طبقات المجتمع ومن مختلف أنحاء أقاليم باكستان.
وأضاف سليم: "أود بالنيابة عن الحكومة الباكستانية بشكل عام والقوات المسلحة خاصة أن أشكر القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على مشاريعها التنموية الإنسانية والمساهمة بإنشاء وتجهيز هذا المستشفى الحديث، وأعبر عن امتنان أبناء الشعب الباكستاني وتقديرهم لمساعدتهم وتقديم أفضل أنواع الرعاية الصحية لهم".
وكانت دولة الإمارات قد أرسلت خلال الأشهر الماضية 3 طائرات إلى باكستان تحتوي على 18.3 طن من الإمدادات الطبية، بالإضافة إلى 20 ألف جهاز فحص كورونا، يستفيد منها 18.3 ألف من العاملين في مجال الرعاية الصحية، لتعزيز جهودهم الميدانية، ولدعم باكستان في احتواء والحد من انتشار فيروس كورونا.
وتبلغ سعة المستشفى الباكستاني الإماراتي العسكري 1400 سرير، ومهيأ لاستقبال 6000 إلى 9000 حالة يومياً، وأكثر من 3 ملايين سنوياً، ويتكون من مجموعة من الأقسام والعيادات الاستشارية والتخصصية والجراحية، وأجنحة العناية والتنويم للمرضى.
وتم تزويده بأحدث المختبرات والمعدات والأجهزة الطبية، لتقديم أفضل خدمات العلاج والرعاية الصحية للمرضى في جميع المجالات الطبية، بالإضافة إلى جاهزيته لاستقبال المرضى من أصحاب الحالات الصعبة والحرجة والنادرة من جميع المناطق الباكستانية.
ويبلغ عدد الكادر الطبي العامل في المستشفى 350 طبيباً وأخصائياً، و800 ممرض وممرضة، بالإضافة إلى أكثر من 1500 إداري وفني لتشغيل المستشفى، وبلغت تكلفة إنشائه 108 ملايين دولار أمريكي، ساهم بتمويلها كل من صندوق أبوظبي للتنمية ومؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.