مقتل شرطي باكستاني في هجوم "نادر" بالعاصمة
قُتل شرطي وأصيب اثنان بجروح في تبادل نادر لإطلاق النار في العاصمة الباكستانية، وفق ما أعلن مسؤولون الثلاثاء.
وبدأ إطلاق النار ليل الإثنين عندما فتح مسلّحان النار على نقطة تفتيش تابعة للشرطة في إسلام آباد، ما أسفر عن مقتل شرطي والمهاجمين وإصابة اثنين بجروح، بحسب بيان للشرطة.
بدورها، أمرت الداخلية الباكستانية بفتح تحقيق بشأن الحادثة التي تمثّل خرقا أمنيا نادرا من نوعه في العاصمة شديدة التحصين، التي تضم عشرات السفارات.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وصفه المسؤول الرفيع في شرطة إسلام آباد شاهد زمان لفرانس برس بأنه "عمل إرهابي"، علما بأن فرع طالبان المحلي عاد لينشط في باكستان بعدما عادت الحركة إلى السلطة في أفغانستان العام الماضي.
و"حركة طالبان باكستان" هي مجموعة منفصلة تتشارك الجذور ذاتها مع المجموعة الأفغانية، وأعلنت إسلام آباد أواخر العام الماضي أنها أبرمت هدنة لمدة شهر معها بتسهيل من طالبان الأفغانية، لكن مدة المهلة انقضت في التاسع من ديسمبر/كانون الأول اثر إخفاق محادثات السلام في تحقيق أي تقدّم.
وتم تحميل "حركة طالبان باكستان" المسؤولية عن مئات الهجمات الانتحارية وعمليات الخطف في أنحاء البلاد فيما حظيت بنفوذ في مناطق قبلية واسعة، حيث فرضت نموذجها المتشدد لأحكام الشريعة.
لكن بعد مجزرة قتل فيها نحو 150 طفلا في مدرسة في بيشاور عام 2014، أرسل الجيش الباكستاني أعدادا ضخمة من القوات إلى معاقل "حركة طالبان باكستان" حيث تم سحقها، ما أجبر مسلحيها على الانسحاب إلى أفغانستان.