علوي: باكستان لن تكون قاعدة للأعمال الأمريكية في أفغانستان
قال الرئيس الباكستاني، عارف علوي، إن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان "مهم للغاية، وهو خطوة في الاتجاه الصحيح".
جاء ذلك خلال مقابلة مع وكالة "صوت أمريكا" ناقش فيها آثار انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان.
وعند سؤاله عن أثر الانسحاب على المنطقة وباكستان، قال علوي إنه إعلان مهم للغاية، وإن المنطقة كانت تتطلع لبعض التسوية، مشيرًا إلى أن هذا هو الاتجاه الصحيح.
وأوضح أن الانسحاب يتعلق أيضًا بحقيقة ضرورة وجود اتفاق بين طالبان وحكومة أفغانستان بشأن ما سيحدث في المستقبل، مؤكدًا أن باكستان تريد الاستقرار على حدودها؛ لأن أي حالة من انعدام الاستقرار، أو أي تمرد من أي نوع "سيضر بنا، كما فعل دائمًا. بالتالي، نتطلع إلى أفغانستان مستقرة وسلمية".
وأشار إلى أن جهود حكومات الولايات المتحدة وباكستان وغيرها مهمة من أجل محاولة تحقيق الاستقرار وتشجيع التوصل لاتفاق بين حكومة أفغانستان وطالبان.
وعند سؤاله عما يريده الرئيس الأمريكي جو بايدن من باكستان عندما أشار إليها "خاصة" كدولة إقليمية تحتاج لفعل المزيد من أجل أفغانستان، قال: "لا أعلم ما تريد الولايات المتحدة بشكل خاص من باكستان كي تفعله".
وأضاف: "جهود باكستان نحو السلام لا تعتمد على طلب الولايات المتحدة من باكستان. جهودنا وطنية في طبيعتها ودوافعها. نريد السلام في أفغانستان. وعلينا جميعا فعل المزيد، بما في ذلك الأفغان والولايات المتحدة."
أما فيما يتعلق بما ذكره الرئيس الأمريكي حول إعادة تنظيم الولايات المتحدة لقدراتها في مكافحة الإرهاب بالمنطقة، وأن باكستان قد وفرت في وقت ما القواعد للولايات المتحدة للعمل منها، قال إنه لا يعتقد أن باكستان ستكون في وضع يمكنها من تقديم ذلك.
وعند سؤاله بشأن ما كانت الولايات المتحدة قد طلبت وجود استخباراتي إضافي أو بصمة أكبر بعد الانسحاب، أوضح أنه ليس لديه علم بشأن ذلك، لكنه أكد: "يجب أن نكون حريصين على ألا تصبح باكستان قاعدة للأعمال الأمريكية في أفغانستان. باكستان تريد أن تلعب دورًا سلميًا".
وأوضح أن باكستان تريد المساعدة في إعادة بناء أفغانستان، وأن بلاده في أفضل وضع للقيام بذلك، مشيرًا إلى إيوائهم لـ3.5 مليون لاجئ، وأن باكستان يمكنها أن تلعب دورًا كبيرًا في البناء المادي الفعلي، وتوفير المعرفة، ورفع قطاعي التعليم والصحة.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjIuMTMyIA== جزيرة ام اند امز