واشنطن لا تثق بطالبان كشريك للسلام بأفغانستان
أعربت واشنطن عن شكوكها في التعويل على حركة طالبان كشريك في المفاوضات التي تسعى إلى تحقيق السلام في أفغانستان.
يأتي ذلك فيما تستعد الولايات المتحدة لسحب جميع قواتها من أفغانستان في غضون الشهور المقبلة والتركيز على الأعمال الدبلوماسية.
وقال قائد عسكري أمريكي كبير الثلاثاء، إن "لديه شكوكا عميقة في التعويل على حركة طالبان كشريك في المفاوضات".
والأسبوع الماضي، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه سيتم سحب جميع القوات الأمريكية من أفغانستان ابتداء من الأول من أيار/مايو المقبل، لإنهاء أطول حرب أمريكية رافضا دعوات لبقائها لضمان التوصل إلى حل سلمي للحرب الداخلية الطاحنة في البلاد.
وأضاف الجنرال فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، خلال اجتماع للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، أنه: "لدي شكوك عميقة في التعويل على طالبان.. لكن ينبغي أن نرى ماذا سيفعلون هنا".
وتابع ماكنزي قائلا: "إذا كانوا يريدون أي شكل من الاعتراف الدولي بأفغانستان في المستقبل.. فسيكون عليهم الوفاء بالاتفاقات التي أبرموها"، لافتا إلى أن الجيش الأمريكي سيظل قادرا على مراقبتهم والتحقق من أفعالهم.
ونوه إلى أنه سيقدم لوزير الدفاع خطة لقوات مكافحة الإرهاب من خارج أفغانستان بحلول نهاية الشهر، محذرا من أن فقدان الشبكة العسكرية الأمريكية الحالية والقدرات المخابراتية المتصلة بها سيكون له تأثير.
والأحد الماضي، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن أحدا لا يمكنه أن يقدم ضمانات حول مستقبل أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية رغم تشديده على أن الولايات المتحدة ستواصل التركيز على التهديدات النابعة من البلاد.
وحكمت طالبان أفغانستان من عام 1996 حتى عام 2001 عندما أطاحت بها قوات تقودها الولايات المتحدة.
ومنذ ذلك الوقت تشن الحركة حربا طويلة وما زالت تسيطر على أجزاء كبيرة من البلاد.
وأثار انسحاب القوات الأجنبية مخاوف من إمكانية نشوب حرب أهلية شاملة في البلاد، مما يتيح لتنظيم القاعدة مجالا يعيد فيه تجميع صفوفه ويدبر هجمات جديدة على الولايات المتحدة وأهداف أخرى.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuNjQg جزيرة ام اند امز