اتفاق في نابلس يعيدها للهدوء غداة اشتباكات محلية
عاد الهدوء إلى مدينة نابلس بالضفة الغربية بعد اشتباكات بين مواطنين وقوات الأمن الفلسطينية استمرت يوما واحدا.
وساد الهدوء نابلس منذ ساعات الفجر بعد إعلان لجنة التنسيق الفصائلي عن اتفاق ينهي حالة التوتر التي شهدتها المدينة، إثر اشتباكات بين محتجين وقوى الأمن بعد اعتقال ناشطين من حركة "حماس".
وقالت لجنة التنسيق الفصائلي، في بيان فجر اليوم الأربعاء، "بعد انتهاء اجتماع مُطول داخل البلدة القديمة في نابلس، تم الاتفاق على إنهاء كافة الخلافات، وإنهاء حالة التوتر التي شهدتها المدينة".
ونص الاتفاق على التكفّل بالجرحى والإفراج عن المعتقلين على خلفية الأحداث الأخيرة، عدا المعتدين على الأملاك الخاصة، مع عدم ملاحقة أي شخص إثر هذا الحدث.
وكانت الأحداث تنذر بالانتقال إلى مدن أخرى بالضفة الغربية بعد إعلان القوى الوطنية والإسلامية عزمها تنفيذ إضرابات بالضفة احتجاجا على اعتقال المطاردين من قبل الجيش الإسرائيلي.
كما ألقى فلسطينيون في مخيم قلنديا، شمالي القدس، الحجارة على سيارات تابعة للأمن الفلسطيني، ووجهت منظمات حقوقية محلية دعوات للتحقيق بما جرى بعد تساؤلها عن قانونية الاعتقال الذي جرى.
اتفاق نابلس
وفي هذا الصدد قال الخبير في الشأن الداخلي الفلسطيني هاني المصري: "ما حصل من اتفاق في نابلس خطوة مهمة، وفي الاتجاه الصحيح، فهو يحقن الدماء، ويتضمن إطلاق سراح مصعب أشتية، والتعامل مع المطاردين بوصفهم حالة وطنية، ومحاسبة المخربين والمتسببين بجريمة القتل".
وأضاف في تدوينة على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك: "الاتفاق أمر جيد يمكن أن يبنى عليه، ويمكن أن يكون هدنة مؤقتة سرعان ما تتدهور الأمور بعدها في نابلس وغيرها، هذا يتوقف على أطراف عدة، وكيف ستتصرف، ويتوقف على السلطة قبل وأكثر من غيرها".
واعتبر المصري أن الحل الجذري "يتطلب إحياء المشروع الوطني، وإنهاء الانقسام، وبناء شراكة كاملة، وتغيير السلطة، وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير، والاحتكام إلى الشعب عبر الانتخابات لتكون تعددية في إطار الوحدة، وجزءًا من معركة التحرر الوطني".
aXA6IDMuMTI5LjI0OS4xNzAg جزيرة ام اند امز