5 قوى فلسطينية تطلق تجمعا لإسقاط صفقة القرن وإنهاء الانقسام
المشاركون يؤكدون أن هدف التجمع "إسقاط صفقة القرن ومجابهة التطبيع، ومواجهة التحديات الوطنية الراهنة"
أعلنت 5 قوى يسارية فلسطينية وشخصيات وطنية، اليوم الثلاثاء، إطلاق التجمع الديمقراطي الفلسطيني، فيما بدا محاولة لتشكيل تيار ثالث قوي قادر على المبادرة مقابل ثنائية فتح وحماس.
- الاحتلال يشرع بهدم منزل شهيد فلسطيني في طولكرم بالضفة
- اتفاق "عربي أفريقي إسلامي" على آلية تعاون لدعم فلسطين
وجاء الإعلان عن التجمع في اجتماع موسع للجنته التحضيرية، في خطوة تهدف لـ"إسقاط صفقة القرن ومجابهة التطبيع، ومواجهة التحديات الوطنية الراهنة في مقدمتها الانقسام الفلسطيني"، وفق ما جاء في بيان له.
ويضم التحالف الديمقراطي الفلسطيني، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب الفلسطيني، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، وحركة المبادرة الوطنية، إلى جانب شخصيات وطنية وممثلين عن قطاعات اجتماعية.
ويسعى التحالف، وفق البيان الذي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، لـ"النهوض بالمجتمع الفلسطيني من أجل الحرية والتعددية ودعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في وجه الاحتلال والاستيطان والحصار".
وحضر الاجتماع الموسع الذي عقد في جمعية الشبان المسيحيين في مدينة غزة، المئات من ممثلي القوى الديمقراطية الخمس وشخصيات وفعاليات اجتماعية ونقابية ونسوية.
وسبق هذا تشكيل لجنتين تحضيريتين للتجمع، إحداها في قطاع غزة والأخرى في الضفة المحتلة.
وكان من المقرر أن يعقد الاجتماع في غزة اليوم بالتزامن مع اجتماع آخر في الضفة الفلسطينية لكن اجتماع الأخيرة تأجل نظراً للتطورات الميدانية التي تشهدها الضفة على أن يعقد في الأيام القليلة المقبلة.
وقال صالح ناصر، عضو اللجنة التحضيرية من قطاع غزة وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن "وحدة عمل القوى الديمقراطية والفعاليات والشخصيات الوطنية تنسجم مع فكرة التحالف الديمقراطي الفلسطيني"، معبراً عن أمله في "امتداد فكرة التجمع لتضم أماكن وجود الفلسطينيين كافة".
وبيّن ناصر أن "الاجتماع ينعقد في ظروف في غاية التعقيد، فالمشروع الوطني يتعرض لهجمة أمريكية- إسرائيلية شرسة لإجهاض المشروع الوطني الفلسطيني بطرح (صفقة العصر) التي تتقدم خطوة خطوة من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ووقف خدمات الأونروا، إلى شرعنة الاستيطان، فيما تواصل حكومة الاحتلال تهويد القدس وبناء المستوطنات وسن قوانين عنصرية ومنها قانون القومية العنصري ومزيداً من سياسة التمييز العنصري ضد الفلسطينيين في أراضي 48. إضافة إلى استمرار الانقسام الداخلي".
وأضاف عضو اللجنة التحضيرية صالح ناصر، أنه "بالرغم من تلك الإجراءات الأمريكية – الإسرائيلية، إلا أن شعبنا يبدع في استخدام الأدوات والأساليب والتكتيكات الجديدة في الانتفاضة والهبات الشعبية ومسيرات العودة وكسر الحصار السلمية من أجل الحرية والعودة وحقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
وأكد ناصر وجود الكثير من القضايا بانتظار البحث والنقاش والمتابعة في خطوة لاحقة، ستعقب ترسيم وبلورة هياكل العمل المنظمة للتجمع، عن طريق وضع أسس لضمان فاعلية التجمع ونجاح فكرته وتمكينه من تحقيق الأهداف الوطنية التي تأسس من أجلها.
وحسب ناصر؛ فإن برنامج العمل للتحالف الديمقراطي الفلسطيني يتكون من "التمسك بالبرنامج الوطني المتمثل بحق العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة بعاصمتها القدس، والتمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات ورفض وإحباط أي محاولات لاصطناع البدائل أو القيادات الموازية لها".
ويدعو إلى تعزيز الاجماع الفلسطيني على رفض صفقة القرن، وقطع العلاقات السياسية والأمنية مع الولايات المتحدة.
كما يؤكد التمسك بحق شعبنا في مقاومة الاحتلال واستنهاض المقاومة الشعبية بمختلف أشكالها ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ويدعو إلى تصعيد الضغط السياسي والشعبي من أجل انهاء الانقسام والتنفيذ الأمين لاتفاقات وتفاهمات المصالحة، والضغط من أجل تنفيذ قرارات المجلسين المركزي والوطني بالتحرر من التزامات المرحلة الانتقالية بموجب اتفاق أوسلو، وتبني حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات.
كما يدعو برنامج التجمع إلى النضال من أجل فك الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، واستئناف عملية إعادة الإعمار وإصلاح وتحسين البنية التحتية، والتأكيد على ضرورة تشكيل وتفعيل المرجعية الوطنية لشعبنا في مدينة القدس.
من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا، أن التجمع الديمقراطي ضرورة ملحة لمواجهة الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي، ومواجهة قضايا الانقسام على طريق إنهائه.
وقال طلعت الصفدي، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، إن التجمع الديمقراطي يهدف إلى مجابهة الاحتلال الإسرائيلي وتعزيز صمود الشعب في مواجهة الاحتلال والانقسام، والتأكيد على منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني رغم انتهاك السلطة الفلسطينية لقواعدها الأساسية، والدعوة لإنهاء الانقسام المدمر واستعادة الوحدة الداخلية لمجابهة "صفقة القرن".
وأكد الصفدي أن "التجمع الديمقراطي يهدف إلى مجابهة أصحاب المصالح في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، وتعزيز دور العمال والشباب والمرأة في المجتمع الفلسطيني".
aXA6IDE4LjIyNS4xOTUuMTUzIA== جزيرة ام اند امز