بالصور.. لافتات السيسي و"تحيا مصر" في غزة.. رسالة وفاء فلسطينية
أهالي غزة يرفعون صور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تعبيرا عن فرحتهم وشكرهم للقيادة المصرية لدورها في إتمام المصالحة
ارتفعت صورة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ومعها شعار تحيا مصر بغزة في رسالة حب فلسطينية لأم الدنيا في العرس الوطني لإطلاق عجلة المصالحة برعاية مصرية.
ولم تغب صور الرئيسي السيسي في مواقع أخرى من غزة، التي بدا أنها تولد من جديد، وتلبس ثوبًا جديدًا، وهي تعزف أهازيج الفرح بوصول الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله، وسط استقبال حافل من المكونات الشعبية والرسمية.
وفي غمرة الحشود، قبل طفل فلسطيني صورة السيسي التي كان يحملها.
الكاتب والمحلل السياسي، هاني حبيب، رأى في حديثه لـ"بوابة العين" أن رفع صور السيسي يعود بقراءة جديدة بعدما كانت حركة حماس ترفع صور الرئيس المعزول محمد مرسي وأمير قطر وأردوغان على ساحة السرايا".
وأضاف: "هناك تحول كبير في رفع صور الرئيس المصري في ساحات غزة الكبيرة".
ويبدو أن رفع صور الرئيس السيسي، تبدو منسجمة مع انعطافة حماس نحو مصر، التي جاءت بعد انتقال ثقل الحركة القيادي من الدوحة إلى غزة بعد انتهاء دور خالد مشعل الرسمي لصالح إسماعيل هنية، وتولي يحيى السنوار قيادة حماس بغزة، وهو الذي أخذ المبادرة الأولى بزيارة مصر وعقد تفاهمات مع البرلماني الفلسطيني محمد دحلان، بخلاف توجهات قيادة حماس في الخارج المتأثرة على ما يبدو بضغوط الدوحة وأنقرة.
نقطة إيجابية
ويؤكد حبيب "هذا شيء جديد في عملية المراجعة الجديدة لحماس للمتغيرات المحلية والإقليمية وهذه نقطة إيجايبة لحماس".
ورأى أن هناك دورا لمصر متغيرا ومختلفا عن تلك الأدوار التي كانت تقوم بها مصر طوال عشر سنوات من الانقسام الفلسطيني الفلسطيني.
وفشلت جهود وساطة عديدة، خصوصا الجهود العربية، في تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني، ولكن جهودا مصرية أثمرت أخيرا قبولا من الحركتين بمحاولة إنجاح المصالحة هذه المرة.
وأشار حبيب إلى أن القاهرة لعبت هذه المرة دورا حاسما للوصول إلى تنفيذ الاتفاقات بين فتح وحماس، منبها إلى أنه في كل مرة كانت القاهرة تترك الطرفين ينفذان الاتفاق وحدهما.. هذه المرة باتت شريكا في الاستلام والتسليم.
ووصل يوم أمس واليوم وفدان أمنيان رفيعا المستوى من المخابرات المصرية إلى غزة فيما ينضم لهم رئيسها خالد فوزي للإشراف المباشر على عملية تسلم الحكومة مسؤولياتها وتذليل أية عقبات تطرأ، تمهيدا للقاء مرتقب بين حماس وفتح، لمناقشة تفصيلية للقضايا الخلافية.
رسالة وفاء
رسالة وفاء، هكذا يصف الدكتور تحسين الأسطل نائب نقيب الصحفيين، رفع الصور الشعبي العفوي في غزة للرئيس السيسي، موضحاً أنه تأكيد على رد الشعب الفلسطيني الجميل لمصر ودورها الرائد في إعادة القضية الفلسطينية إلى بوصلتها الصحيحة .
ولوحظ أن العديد من الفلسطينيين رفعوا صورا للرئيس المصري وكذلك رفعوا أعلاما مصرية، على سياراتهم، وشوهدت صور أخرى على سيارات الشرطة التابعة لحماس، خلال احتشاد الآلاف لاستقبال الحكومة شمال قطاع غزة.
وقال الأسطل لبوابة العين "بعدما عاش أهل غزة المصالحة واقعا على أرضهم اليوم مع دخول الحكومة؛ ردّ الشارع برفع الصور وفاءً لمصر ورئيسها وشهدائها الذين ضحوا على مدار تاريخ القضية من أجل تحرير فلسطين".
وشدد على أن ما جرى هو لمسة الوفاء الفلسطينية تجاه مصر تقول للقاهرة : شكرا مصر شكرا السيسي على الدور التاريخي لإعادة اللحمة للشعب الفلسطيني".
ورأى أن وجود الوفد الأمني المصري سيكون له تأثير إيجابي على الأرض في غزة، وقال "هذا نلمسه من اليوم الأول لوصول الحكومة لغزة ".
شكرا مصر
وقال سيف أبو رمضان رئيس جمعية مخاتير فلسطين، الذي رفعت الصورة الرئيسية للسيسي على بعد عشرات الأمتار من منزله القريب من دوار أنصار بغزة؛ إن رفع الصورة يثمن خطوات الرئيس المصري لدعم القضية الفلسطينية، ولتقول إن الشعب الفلسطيني سيحفظ لمصر ورئيسها دورهم المهم في ترتيب الصف الفلسطيني بعد سنوات من الفرقة والانقسام.
وقال أبو رمضان لـ"بوابة العين": "رفع الصور لا يعبر عما تكنه قلوبنا لمصر وشعبها الأصيل ورئيسها، إنما ترسل رسالة متواضعة لمصر مفادها: أن غزة تشكركم من أعماقها".
بدوره، قال الفلسطيني علي ناجي الذي يحمل الجنسية المصرية، لـ"بوابة العين": "ليس غريبا على غزة أن ترفع قبعتها لمن كان له الدور الأول والأخير في إنهاء الفرقة وتحقيق الوحدة، وهي اليوم تؤكد لمصر أنها لا تنسى تضحياتها الكبيرة من أجل الشعب الفلسطيني".
aXA6IDMuMTQyLjI1MC44NiA= جزيرة ام اند امز