رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله يصل إلى قطاع غزة، في أول زيارة بهذا المستوى منذ عام 2015
وصل، اليوم الاثنين، رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله إلى قطاع غزة، برفقة وزراء، في أول زيارة بهذا المستوى منذ عام 2015، وذلك لاستلام مهام الحكومة.
ومن المقرر أن تستلم حكومة الوفاق مهامها واختصاصاتها في قطاع غزة بشكل رسمي، عقب انعقاد جلسة الحكومة الأسبوعية يوم غدٍ الثلاثاء، في قطاع غزة.
وتأتي هذه الزيارة وفق المصالحة التي جاءت برعاية مصر، والتي بموجبها تخلت "حماس" عن لجنتها الادارية، وقالت إنها ستسمح للحكومة بتولي مهامها لإدارة شؤون القطاع.
واحتشد مئات الفلسطينيين قرب معبر بيت حانون (إيريز) شمال قطاع غزة، لاستقبال وفد حكومة التوافق؛ إيذانًا بعودة غزة إلى الشرعية الفلسطينية.
وتدفق المئات إلى الجانب الفلسطيني من معبر بيت حانون، ورفعوا الأعلام الفلسطينية واللافتات المرحبة بالوفد، بينما أجريت الترتيبات الرسمية على أعلى مستوى لاستقبال الوفد الحكومي.
ووصل إلى مكان الاستقبال الوفد الأمني المصري، إضافة إلى عدد من مسؤولي الأمن بغزة والضفة، وقيادات من حركتي فتح وحماس والفصائل الأخرى، فيما وصل في وقت مبكر طاقم من حرس الرئاسة لوضع الترتيبات الأخيرة لتأمين الوفد.
ويرافق رئيس الوزراء الفلسطيني وزراء حكومة التوافق الوطني مع عشرات المسؤولين في أول زيارة على هذا المستوى منذ عام 2015.
وقرب المكان المعد لاستقال الوفد، شوهدت قوة من حرس الشرف بشرطة غزة استعدادًا لاستقال رسمي للوفد الحكومي، وسط تطلعات بأن يكون ذلك خطوة على طريق إنهاء الانقسام الفلسطيني.
وفشلت جهود وساطة عديدة، خصوصا الجهود العربية، في تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني، ولكن جهودا مصرية أثمرت أخيرا قبولا من الحركتين بمحاولة إنجاح المصالحة هذه المرة.
وفي تصريحات سابقة لبوابة العين الإخبارية، قال مسؤول حكومي فلسطيني إن الحمد الله سيرافقه 20 مسؤولا ووزيرا، من بينهم الأمين العام لمجلس الوزراء ونائب رئيس الوزراء.
والوزراء هم: وزراء الخارجية، المالية، الصحة، الاقتصاد الوطني، النقل والمواصلات، الزراعة، العمل، الثقافة، الأشغال العامة، القدس، العدل، التربية والتعليم، الشؤون الاجتماعية، الحكم المحلي، شؤون المرأة، السياحة، الأوقاف، والاتصالات".
وذكر المصدر الذي رفض كشف اسمه أنه "إضافة إليهم سينضم أيضا رؤساء سلطات الطاقة، المياه، الأراضي والإذاعة والتلفزيون، وموظفون كبار في الهيئات والوزارات الحكومية الفلسطينية".
ومن المنتظر أن يمكث الوفد في قطاع غزة 3 أيام على الأقل، بحسب ذات المصدر الذي أوضح: "سنصل الإثنين، وتعقد الحكومة اجتماعها في غزة يوم الثلاثاء، وقد نغادر يوم الأربعاء ما لم تحدث تطورات".
ولم يكن بإمكان المسؤول الحكومي تأكيد عقد اجتماع لرئيس الوزراء الحمد الله مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية ولكنه أشار إلى أن" الإمكانية واردة".
وتعهدت حركة حماس بحل اللجنة الإدارية التي شكلتها لإدارة القطاع بديلا عن السلطة الفلسطينية، وبأن تسلم المعابر والدوائر الحكومية للسلطة، وستكون زيارة وفد رام الله اختبارا لمدى التزام حماس بهذه التعهدات.