عائلة القتيل الفلسطيني باليمن ترفض متاجرة قطر بقضيته
الشقيق الأكبر للقتيل يؤكد "لم نتهم أي جهة أو دولة بمقتل شقيقنا، وكل ما أشيع أكاذيب لا أساس لها من الصحة".
بقدر شعور عائلة الفلسطيني سليم أبومعروف بالحزن والصدمة من نبأ مقتله في اليمن، أعربت العائلة عن غضبها من محاولة استغلال قطر للواقعة ومحاولة توظيفها سياسيا عبر ترويج اتهامات باطلة.
وبشكل حاسم رفضت العائلة في تصريحات لـ"العين الإخبارية" ما روجته جوقة الإعلام القطري التي حاولت المتاجرة بدماء شخص مغدور قتل في ظروف غامضة.
- فلسطين تدعو لاجتماع مجلس الأمن إثر هدم منازل بالقدس
- الاحتلال الإسرائيلي يهدم منازل فلسطينيين بجنوب القدس
وقال إبراهيم أبومعروف الشقيق الأكبر للقتيل: "منذ اللحظة الأولى قلنا نحن لا نتهم أي جهة أو دولة بمقتل ابننا الحبيب، وكل ما أشيع أكاذيب لا أساس لها من الصحة".
وأعلن مقتل سليم أبومعروف (36 عاما) فجر الجمعة قبل الماضية (12 يوليو الجاري) بعد 5 أيام من انقطاع الاتصال به أثناء سفره من صنعاء إلى مطار سيئون.
متاجرة قطر بالقضية
وفيما كانت عائلة أبومعروف تأخذ العزاء في ابنها القتيل وتتابع ملابسات مقتله، تاجر الإعلام الممول من تنظيم الحمدين بالقضية في توظيف لا أخلاقي لمسألة إنسانية متلاعبا بالمشاعر ومثيرا للأحقاد والضغائن.
وأوضح شقيق القتيل: "كل ما روج عبر بعض المواقع ومواقع التواصل الاجتماعي حول اتهام دولة الإمارات العربية كذب ولا أساس له من الصحة، والعائلة أصدرت بيانا قالت فيه بوضوح إنها لا تتهم أحدا".
وعبر أدواتها تلونت قطر كالحرباء مرة في زي قناة "الجزيرة" والثانية في زي "التلفزيون العربي"، وثالثة عبر موقع "الخليج أونلاين"، لتزعم ضلوع دولة الإمارات العربية المتحدة في مقتل الفلسطيني سليم أبومعروف في أرض اليمن، وهو ما نفته العائلة بشكل قطاع.
اتهامات باطلة
ويؤكد محمد أبومعروف، الشقيق الثاني للمغدور، أن الاتهامات التي لفقت على لسان العائلة لا أساس لها من الصحة.
وأضاف لـ"العين الإخبارية": "نحن لم نتهم أي تنظيم أو جهة، أو دولة بقتل ابننا، نحن فقط طالبنا بتشكيل لجنة تحقيق بملابسات مقتله".
وأشار إلى أن شقيقه الذي سافر إلى اليمن عام 2010 بهدف الدراسة، حيث حصل على بكالوريوس في الشريعة وآخر في الشريعة القانون وهو مقيد لدراسة الماجستير، لم يكن له أي عداء مع أي جهة وهو موضع احترام من اليمنيين بكل مكوناتهم إلى جانب الجالية الفلسطينية.
وذكر أن سليم، المتزوج من فلسطينية ولديه 3 أطفال، كان يعمل في مؤسسة القدس وواحة الزيتونة المختصة بشؤون الجالية الفلسطينية، وانقطع الاتصال به يوم الأحد السابق للجمعة التي عثر فيها عليه قتيلا.
وأكد أنه عندما تبلغوا من زوجته بفقد الاتصال به تابعوا الأمر مع جهات عدة بينها السفارة الفلسطينية وبعض الجهات اليمينة دون أي جدوى، وعندما عثر عليه قتيلا تلقوا وعودا من محافظة مأرب بالتحقيق الجدي في الحادث.
وقال: "صعقنا للأخبار التي وصلت عن مقتله وكان ذلك بعد أيام عدة عشنا فيها رعبا حقيقيا اتصلت بنا زوجته بانقطاع الاتصال به بعد خروجه من صنعاء إلى سيئون انقطع الاتصال به في مأرب.. السؤال الكبير ماذا حدث له في هذه المدة؟".
وشدد على رفض أي اتهامات لأي جهة، مدينا محاولة بعض الأطراف (الإعلامية القطرية) استغلال القضية لأجندات خاصة، مشيرا إلى أن شقيقه عاش 14 سنة بكل أمن وأمان في اليمن التي يعدها وطنه الثاني وفضلها على الكثير من الدول.
حزن الوالدة
من ناحية أخرى لا يزال الحزن يلف والدة وشقيقات القتيل، وجميعهن ينتظرن عودة زوجته وأطفاله ويرفضن الاتهامات الملفقة وينشدن الحقيقة في ظروف مقتله.
وفي البيان الرسمي لعائلة أبومعروف عقب الإعلان عن مقتله قالت: "لا نتهم أي شخص أو جهة أو دولة بمقتل ابننا سليم وما يشاع في مواقع التواصل لا علاقة لنا به".