«المجاعة» والاستيطان.. مجلس الأمن يدق ناقوس الخطر من غزة للضفة
جلسة «ساخنة» بمجلس الأمن الدولي، سلطت الضوء على الأزمات المتفاقمة في الأراضي الفلسطينية، وبثت رسائل تحذير لكل الأطراف، وعبرت عن المخاوف الدولية بشأن تطورات الأحداث.
الجلسة التي انطلقت، مساء الثلاثاء، ناقشت الأوضاع والتطورات بمنطقة الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية والحرب على قطاع غزة.
- من التمر للحفاضات.. إسرائيل توسع قائمة «ممنوعات» غزة
- غزة تحت النار والمجاعة والمجهول.. كارثة تفوح من بين الرماد
الأمم المتحدة.. إحاطة وتحذير
واستمع أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى إحاطة من قبل المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، التي شملت التقرير ربع السنوي الأخير للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشأن تنفيذ القرار 2334 المؤرخ 23 ديسمبر 2016، الذي طالب بإنهاء جميع أنشطة الاستيطان الإسرائيلية.
كما شملت إحاطة المنسق الأممي، آخر التطورات في قطاع غزة، ولا سيما عدم تنفيذ القرار 2735 الصادر في 10 يونيو/حزيران، والذي رحب باقتراح وقف إطلاق النار على 3 مراحل.
وحذر وينسلاند، من أن "سكان غزة يعانون من مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي"، مشيرا إلى أن "المساعدات الموجهة إلى قطاع غزة تتعرض لعمليات نهب وسرقة متزايدة".
كما طالب وينسلاند بسرعة "فتح كافة المعابر في غزة وضمان وصول مستدام للمساعدات الإنسانية".
وشدد المنسق الأممي لعملية السلام على ضرورة "وقف إسرائيل كل الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية فورًا".
وعبر عن مخاوفه من انهيار السلطة الفلسطينية، موضحا أن "الوضع المالي للسلطة الفلسطينية مؤسف للغاية".
أمريكا.. آمال للهدنة وإدانة للاستيطان
من جانبها، عبرت مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن السفيرة ليندا توماس غرينفيلد عن إدانتها لـ"عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية".
وشددت غرينفيلد، خلال كلمتها بالمجلس على أن "الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية عقبة أمام حل الدولتين".
وأكدت على ضرورة منع انهيار السلطة الفلسطينية، قائلة: "يجب أن نحد من أي تداعيات ناتجة عن انهيار مالي للسلطة الفلسطينية"، مطالبة السلطة الفلسطينية بـ"إصلاح نفسها في أسرع وقت ممكن".
وحول جهود التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، قالت مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن: "عملنا متواصل مع مصر وقطر للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة".
ونددت غرينفيلد بما وصفته بـ"تعنت حماس أمام التوصل لوقف إطلاق نار في غزة"، مضيفة: "حان الوقت لإنهاء ذلك".
واتهمت مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن حماس بأنها "تضع حياة مدنيي غزة على المحك وتعرقل اتفاق وقف إطلاق النار".
روسيا.. تحذير من تفاقم الأوضاع
من جانبه، أكد فاسيلي نيبينزيا مندوب روسيا لدى مجلس الأمن، أن "البنى التحتية في غزة تعرضت لدمار واسع النطاق".
وأضاف مندوب روسيا، في كلمته بالمجلس، أن "الفلسطينيين يُجبرون على تدمير منازلهم بسبب عدم دفع الضرائب الإسرائيلية".
وحذر من تفاقم الأوضاع المعيشية، مشيرا إلى أن "الأوضاع المعيشية للفلسطينيين في رفح لا يمكن أن يتخيلها أحد في ظل انعدام الخدمات الصحية".
الصين.. دعوة لوقف العنف
بدوره، حث ليو جييي، مندوب الصين لدى مجلس الأمن، إسرائيل على الاستجابة لدعوة المجتمع الدولي بوقف الأعمال العدائية في غزة.
ودعا مندوب الصين إسرائيل إلى "كبح العنف ضد المدنيين الفلسطينيين".
بريطانيا.. دعوة لحماس وتحذير لإسرائيل
أما المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، فقد دعت إسرائيل إلى "ضمان حماية مرافق الأمم المتحدة وموظفيها".
وطالبت مندوبة بريطانيا، في كلمتها بمجلس الأمن، إسرائيل بـ"وقف جميع أنشطتها الاستيطانية فورا".
كما شددت مندوبة بريطانيا على ضرورة "أن تقبل حماس بمقترح وقف إطلاق النار لإنهاء معاناة الفلسطينيين".
فلسطين
بدوره، قال المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن
"الاستيطان الإسرائيلي في أراضينا مستمر بلا هوادة".
وأضاف: "حان الوقت لكسر إفلات إسرائيل من العقاب"، مشيرا إلى أن "إسرائيل تقوم بتدمير وطننا وحل الدولتين وأي فرصة للسلام".
وتابع: "نتنياهو يدمر جهود مصر وقطر والمجتمع الدولي برمته للتوصل إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة".
وأكد منصور أن "الآلاف من الفلسطينيين تعرضوا للاختطاف والتعذيب والقتل بسجون إسرائيل".
وأشار مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، إلى أن "96% من سكان غزة يعانون من مستوى كارثي من انعدام الأمن الغذائي".
إسرائيل
ومن جانبه، ممثل إسرائيل أمام مجلس الأمن إن "استعادة المحتجزين في غزة بالطرق العسكرية ضروري لأن حماس ترفض المسار الدبلوماسي".
وأضاف: "حماس تهاجم قوافل المساعدات في غزة وتوزعها على عناصرها".
وتابع ممثل إسرائيل أمام مجلس الأمن: "لن نسمح لحزب الله بمواصلة الهجمات على أراضينا".
aXA6IDE4LjIxNy4yMDguMjIwIA== جزيرة ام اند امز