منظمتان فرنسيتان: الوضع في غزة خطر للغاية
يشهد قطاع غزة، حيث يعيش مليونا فلسطيني، منذ أكثر من عشر سنوات حالة حصار إسرائيلي خانق ولا تزال ظروف عيش السكان تتدهور.
عبّرت منظمتا "أطباء بلا حدود" و"بروميير اورجانس إنترناسيونال" الفرنسيتان غير الحكوميتين، الجمعة، عن "قلقهما الشديد" لوضع سكان قطاع غزة، حيث تنهار الخدمات الحيوية على غرار مياه الشرب والخدمات الصحية.
وحذر ماركوس تاماريز أحد مسؤولي أطباء بلا حدود المكلفين بفلسطين، في مقابلة صحافية بباريس من أن "ثمة خطرا حول انهيار الخدمات الأساسية" في غزة، مشيرا إلى وضع "مثير للقلق الشديد".
ويشهد قطاع غزة، حيث يعيش مليونا فلسطيني، منذ أكثر من عشر سنوات حالة حصار إسرائيلي خانق ولا تزال ظروف عيش السكان تتدهور.
وتزايد التوتر منذ 30 مارس/ آذار مع احتجاجات أسبوعية للفلسطينيين على أطراف القطاع.
وقال تاماريز "في الأسابيع الأخيرة شهدنا زيادة في عدد الفلسطينيين المتظاهرين، ووصلنا إلى حد باتت فيه الظروف الاقتصادية والنظام بأسره" في حالة يُرثى لها بالنسبة إلى السكان.
وشددت المنظمتان، اللتان تعملان ميدانيا في غزة، خصوصا على أن "النظام الصحي ينهار".
وأضاف تاماريز "يجري الحديث خصوصا عن وضع لا تتوفر فيه نسبة 50 بالمئة من الأدوية في غزة، منذ بداية العام، وعن نقص مستمر في الكهرباء، وعن ضرورة تعليق بعض الخدمات الصحية".
كما أن "96 بالمئة من الماء المتوفر ليس مناسبا للاستهلاك البشري"، لأن وسائل التطهير غير متاحة، بحسب مسؤول في منظمة "بروميير أورجانس إنترناسيونال".
وأضاف "تم تدمير شبكات المياه أثناء الحرب في 2014، ولم تتم إعادة بنائها لأنه لا وجود للمواد الأولية أو للأموال الضرورية".
وقال مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، الخميس، أمام مجلس الأمن، إن غزة "بصدد الانهيار"، مضيفا "هذا ليس تهويلا، إنه الواقع".