غزة تحت القصف.. 180 غارة إسرائيلية تستهدف 80 مؤسسة
الدكتور أشرف القدرة يؤكد لـ"العين الإخبارية"، أن "حصيلة غارات الاحتلال الإسرائيلي ارتفعت إلى 7 شهداء و26 إصابة منهم 5 أطفال و4 نساء".
ما بين هدوء حذر وغارات متفرقة، هكذا بدت الساعات الأخيرة في قطاع غزة الذي يحاول لملمة جراحه بعد ساعات عصيبة تخللتها 180 غارة للاحتلال الإسرائيلي وصفت بأنها الأعنف منذ نهاية حرب 2014.
وقال الدكتور أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، لـ"العين الإخبارية": إن حصيلة ضحايا غارات الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ مساء أمس حتى اليوم ارتفعت إلى 7 شهداء و26 إصابة منهم 5 أطفال و4 نساء.
- استشهاد فلسطيني وجرح 3 في قصف إسرائيلي على غزة
- الجامعة العربية تطالب بتحرك دولي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
وأشار إلى أن 7 شهداء و7 جرحى كانوا قد سقطوا عندما تسللت قوة إسرائيلية خاصة، مساء الأحد الماضي، شرق خان يونس وتخللتها عشرات الغارات الإسرائيلية، ما يرفع حصيلة الشهداء إلى 13 شهيدا خلال 48 ساعة.
الغارات التي وصفت بأنها الأعنف، وفق بيان للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، جاءت "بقرار من أعلى المستويات السياسية والعسكرية في إسرائيل".
وذكر البيان، الذي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن العشرات من غارات الاحتلال الإسرائيلي المكثفة استهدفت العديد من المنشآت المدنية والمنازل السكنية، إلى جانب مواقع تابعة للأجهزة الأمنية وأخرى لفصائل فلسطينية.
وأشار المركز الحقوقي إلى أن قوات الاحتلال كانت تطلق صواريخ من طائرة دون طيار تجاه المنازل المقرر استهدافها (صواريخ تحذيرية)، ومن ثم يتم قصف المنزل بالطيران الحربي من طراز "إف 16"، وبالكاد يستطيع أفراد المنزل مغادرته دون أخذ أي شيء من مقتنياتهم.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، في مؤتمر صحفي أمام إحدى البنايات المدمرة، إن "إجمالي الغارات التي نفذتها طائرات الاحتلال على قطاع غزة تعدى 150 غارة جوية، تخللها قصف 80 مؤسسة منها مبان حكومية، وبنايات سكنية، ومقرات مدنية، ومؤسسات إعلامية، وأراض زراعية، فضلا عن مواقع للفصائل الفلسطينية".
وأفاد بأن غارات الاحتلال أدت منذ بداية العدوان قبل يومين وحتى اللحظة إلى ارتقاء 13 شهيدا وإصابة 28 مواطنا، مشيرا إلى أن هذه الجولة من العدوان بدأت يوم الأحد الماضي بعملية الاحتلال شرق خان يونس.
وشدد على أن قصف الاحتلال الإسرائيلي للمقرات المدنية والبنايات السكينة جريمة حرب تلزم المجتمع الدولي التدخل وفرض حماية لهذه المؤسسات وفق القوانين والأعراف الدولية.
ومقابل تصعيد الاحتلال الإسرائيلي، أطلقت فصائل فلسطينية عشرات القذائف على أراضي الاحتلال الإسرائيلي، في أكبر وابل للصواريخ منذ حرب غزة عام ٢٠١٤، متوعدة بتوسيع مساحة الرد إذا استمرت غارات الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق وسائل إعلام للاحتلال الإسرائيلي، فإن "إسرائيلييْن" قتلا في غلاف قطاع غزة، وأصيب أكثر من 100 جراء تواصل سقوط الصواريخ من قطاع غزة.
وبدا لافتا فيديو مصور وزعته الغرفة المشتركة لإطلاق صاروخ موجه تجاه حافلة جنود قبالة غزة، حيث استهدف الباص بعد إنزال الجنود.
وقال الدكتور صادق أمين، الكاتب والمحلل السياسي، لـ"العين الإخبارية": "من الواضح أن الفصائل الفلسطينية أرادت إرسال رسالة أنها لا تريد الحرب، وأنها لا تريد إيقاع خسائر قتلى في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث عرض الفيديو الجنود في مرمى النيران واستهدف الأتوبيس بعد نزولهم منه واشتعال النيران فيه بالكامل وإصابة سائقه بجروح خطيرة، بينما كان بالإمكان الإجهاز على كل من فيه".
واعتبر أن الاحتلال والفصائل يصعدان، ولكن لا يريدان الوصول إلى مواجهة شاملة، لذلك متوقع أن تتكلل الجهود المصرية للتهدئة بالنجاح في الساعات المقبلة.
وبدأت الاتصالات المصرية تساندها جهود أممية منذ عصر الإثنين، مع الفصائل الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة لاستعادة الهدوء بالقطاع الذي لا يزال تحت القصف، وأسفرت عن تثبيت وقف إطلاق النار.
aXA6IDMuMjIuMjQ5LjIyOSA= جزيرة ام اند امز