توافد الفلسطينيين للمشاركة في جمعة "مستمرون رغم الحصار" بغزة
شهود عيان قالوا إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت قنابل الغاز تجاه مجموعة من الشبان تواجدوا بمحيط مخيم العودة في خزاعة.
بدأ مئات الفلسطينيين بالتوافد بعد ظهر اليوم الجمعة، إلى مخيم العودة شرق قطاع غزة للمشاركة في "جمعة مستمرون رغم الحصار".
وقال شهود عيان؛ إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت قنابل الغاز تجاه مجموعة من الشبان تواجدوا بمحيط مخيم العودة في خزاعة ما أدى إلى إصابات بالاختناق.
كانت الهيئة الوطنية الفلسطينية لمسيرات العودة وكسر الحصار، قد جددت في بيان لها، دعوة الفلسطينيين، للمشاركة والنفير العام اليوم في "جمعة مستمرون رغم الحصار".
وحثّت الهيئة الشعب الفلسطيني للخروج في المسيرات التي تبلغ ذروتها عصر الجمعة باتجاه مخيمات العودة شرق محافظات قطاع غزة.. كما دعت الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس إلى الانتفاض في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت إن "المشاركة وفاء لدماء زكية روت أرضنا وصنعت مجدنا، ووفاء للحرائر الماجدات ولرجال أطهار أفنوا زهرات عمرهم أسرا خلف القضبان".
وأكد عضو الهيئة طلال أبو ظريفة، إن مسيرة العودة، مستمرة حتى تحقيق أهدافها، والمتمثلة في تفعيل المطالبة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هُجروا منها عام 1948، وكسر الحصار عن قطاع غزة.
وشدد أبو ظريفة، وهو قيادي بارز في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لـ"العين الإخبارية" على استمرار النضال الوطني ضد سياسة الاحتلال والإدارة الأمريكية والمحافظة على الوحدة الميدانية تحت العلم الفلسطيني الذي تجرى تحت رايته التظاهرات منذ انطلاقها في 30 مارس/ آذار الماضي.
وأضاف أبو ظريفة قائلا إن "الإدارة لهذا الفعل الوطني الكفاحي والحركة السياسية يجب أن تكون في إطارها الوطني بعيدا عن أي شكل من أشكال التفرد في إدارة الاقتراحات أو المبادرات التي تقدم من الأطراف العربية والدولية والتي تضعف القرار الوطني في إطار اللجنة الوطنية".
وأشار إلى أن المسيرات تسببت في أضرار للاحتلال على الصعيد السياسي والأمني والعسكري، وخلقت في وجهه حراكاً دولياً موسعاً بسبب جرائمه بحق المشاركين فيها.
ويتظاهر آلاف الفلسطينيين بشكل يومي منذ 30 مارس/آذار الماضي في 5 ساحات اعتصام نصبت بها خيام في محافظات القطاع الخمس.
ومنذ انطلاق المسيرة، استشهد 120 فلسطينيا، منهم 13 طفلا وصحفيان، و3 من ذوي الاحتياجات الخاصة، علما أن 6 من الشهداء جثامينهم محتجزة لدى الاحتلال، فيما أصيب أكثر من 13 ألفا منهم 300 لا يزالون في حالة الخطر.
وتنادي المسيرة - وفق القائمين عليها - بتنفيذ وتطبيق حق العودة للشعب الفلسطيني إلى أرضه التي طرد منها، وذلك تماشيا مع وتطبيقا للقرارات الدولية وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بعودة اللاجئين الفلسطينيين، ومنها القرار 194 الذي نص على العودة والتعويض، إلى جانب رفع الحصار عن غزة.
aXA6IDMuMTM5LjcyLjE1MiA= جزيرة ام اند امز