صور: فلسطين موطني.. مهرجان ثقافي لتعزيز الهوية الوطنية
تحت شعار "نستحق الحياة"، انطلقت في قطاع غزة، الثلاثاء، فعاليات المهرجان الثقافي السنوي بعنوان "فلسطين موطني".
وافتتح المهرجان الذي نظمته جمعية الثقافة والفكر الحر فعالياته التي تمتد على مدار 3 أيام بفقرات ثقافية تراثية منوعة، ارتدى خلالها عشرات الأطفال زيا موحدا بشعار المهرجان، مرددين الأغاني الوطنية الفلسطينية.
وحاكت أقسام وأروقة المهرجان، فلسطين التاريخية بقراها ومدنها وحاراتها ومهن الأجداد وأزيائهم، وعكست صورة حية ومتحركة تمثل جزءًا من تاريخ فلسطين الممتد في مختلف نواحي الحياة.
وقالت رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفكر الحر، فوزية حويحي: "نسعى عبر مراكزنا التربوية بفروعها (مركزي الشروق وأمل، نوار التربوي، بناة الغد) أن نؤمن أرضاً خصبة نغرس فيها أحلام الأطفال فتثمر، من خلال تمكينهم ثقافيا، ودعمهم معرفيا، بكل السبل المتاحة".
وأضافت "من هذا المنطلق ننطلق هذا العام في مهرجاننا الثقافي السابع والعشرين الذي يحمل عنوان "فلسطين موطني" مصطحبين معنا كل ما نملك من عزم للمضي باتجاه هدفنا، معززين التواصل بين الأجيال الفلسطينية، متمسكين بالثوابت وعلى رأسها حق العودة، مستثمرين جهدنا لأجلهم فكل استثمار فيهم لا يخسر أبداً".
أما مدير عام الجمعية مريم زقوت، فاعتبرت أن المهرجان يتوج مسيرة طويلة بدأتها الثقافة والفكر الحر منذ نشأتها، بهدف ربط الأطفال بالوطن وتعزيز الهوية الفلسطينية والتعرف على معالم فلسطين وتضاريسها وحكاياتها وأدبائها وعادات وتقاليد الأجداد".
وأشارت زقوت إلى أن هذا المهرجان هو فرصة للإبداع لأطفالنا وتعزيز التفكير النقدي المعمق، مؤكدة أهمية إيصال رسالة من هذا المهرجان لكل التربويين وهي تعزيز المواطنة الرقمية والثقافة الوطنية الرقمية خاصة في ظل تزايد استخدام وسائل التكنولوجيا.
وأوضحت أن ذلك يهدف إلى خلق مواطن يجيد استخدام الوسائل الرقمية واستثمارها في التعبير عن قضاياه وقضيته الوطنية.
ويرمي المهرجان، وفق القائمين عليه، إلى تشجيع الأطفال على القراءة والمطالعة.
وجرت العادة أن يسلط الضوء كل عام على جانب مهم من تاريخ وتراث فلسطين العربي والإسلامي، وهو يتخذ هذا العام طابعا وطنيا يحاكى بصورة حية حياة الأجداد وعاداتهم وتقاليدهم بصفة عامة، والتعريف بمعالم وآثار المدن الفلسطينية التاريخية ومشاهيرها من العلماء والشعراء والأدباء والمناضلين.
ويتضمن العديد من الفعاليات والمسابقات الثقافية وورش العمل التربوية التي تصب في مجملها حول تعزيز الوعي لدى الأطفال والأسرة والمدرسة بأهمية القراءة والنظر إليها كأدوات تنمي عالم الطفل، وفق زقوت.