الهباش لـ"العين الإخبارية": العالم مطالب بالتحرك لوقف انتهاك الأقصى
مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية محمود الهباش أكد أن استمرار الهجمة الإسرائيلية على المقدسات الفلسطينية ينذر بمصير خطير للمنطقة.
حذر مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية محمود الهباش من أن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق المسجد الإبراهيمي في الخليل والمسجد الأقصى في القدس، والتي كان آخرها اليوم الجمعة، ستؤدي إلى إشعال حرب دينية مع إسرائيل.
وأضاف في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن استمرار الهجمة الإسرائيلية على المقدسات الفلسطينية ينذر بمصير خطير للمنطقة، وأنه على العالم التحرك إزاء الانتهاكات بحق المسجد الأقصى قبل فوات الأوان.
وتابع أن انتهاك حرمة المسجد في وقت صلاة الجمعة، "سيؤدي بكل تأكيد إلى إشعال حرب دينية وإلى تحويل الصراع مع إسرائيل إلى صراع ديني وعقائدي، الأمر الذي سيدفع ثمنه العالم أجمع".
ولفت المسؤول الفلسطيني إلى أن الحدود لن تقف عائقًا أمام هذا الصراع الذي سيشمل جميع الأرض حيثما وجد المسلم وغير المسلم". بحسب تعبيره.
وأشار الهباش إلى أن إسرائيل تحاول فرض هيمنتها على المسجد الأقصى، وهو ما لا يمكن للفلسطينيين القبول به، قائلا: "لن نستسلم لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ولن نقبل بسياسة الأمر الواقع".
وشدد قاضي قضاة فلسطين على أن "الشعب الفلسطيني سيظل مقاوما للانتهاكات الإسرائيلية حتى يتحقق له ما يريد من الحرية والاستقلال وإقامة الدولة وعاصمتها القدس الشرقية".
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أبواب المسجد الأقصى عقب اقتحام ساحاته تحت غطاء وابل من قنابل الصوت.
واعتدت قوات الشرطة الإسرائيلية على عدد من المصلين، ما أدى إلى إصابة نحو 45 فلسطينيا بجروح، وتولت طواقم الإسعاف في المسجد تقديم العلاجات الأولية للمصلين.
وقبيل انسحابها بعد 3 ساعات من الانتهاكات للمسجد الأقصى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 20 شابا فلسطينيا من داخل المصلى القبلي المسقوف بعد أن سمحت لكبار السن بمغادرته.
وأدى المئات من المصلين صلاة العصر عند البوابات الخارجية للمسجد الأقصى بعد أن أغلقت قوات الاحتلال أبوابه أمام المصلين وطردت جميع المصلين وحراس المسجد ومسؤولي دائرة الأوقاف الإسلامية من ساحاته.
وأعاد مشهد المئات من المصلين عند بوابات الأسباط والسلسلة والمجلس إلى الأذهان مشهد الصلوات التي أقامها آلاف الفلسطينيين في مثل هذا الشهر، يوليو/تموز، من العام الماضي، بعد رفض الفلسطينيين تثبيت الاحتلال بوابات إلكترونية عند أبواب المسجد.