فلسطين تنفي وجود قنوات خلفية مع أمريكا حول "صفقة القرن"
منظمة التحرير الفلسطينية دحضت أقوال السفير الأمريكي لدى إسرائيل فريدمان بأن الخطة الأمريكية تتضمن عاصمة للفلسطينيين بالقدس الشرقية
نفت الحكومة الفلسطينية وحركة "فتح" وجود أي قنوات اتصال خلفية مع الإدارة الأمريكية حول خطة "صفقة القرن" التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الشهر الماضي.
كما دحضت منظمة التحرير الفلسطينية أقوال السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان بأن الخطة الأمريكية تتضمن عاصمة للفلسطينيين بالقدس الشرقية.
وقال الدكتور صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في تصريح أرسله لـ"العين الإخبارية"، إن "القدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، ليست تلك التي يستمر فريدمان بالكذب والتضليل بشأنها، إذ جاء نصا في مؤامرة العصر (في إشارة للخطة الأمريكية للسلام)، أن أبو ديس وكفر عقب، يمكن أن يسميها الفلسطيني عاصمة فلسطين".
وأضاف عريقات: "القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين هي البلدة القديمة بما فيها الحرم القدسي الشريف، وكنيسة القيامة وكل الأحياء داخل الأسوار، تشمل الأبواب السبعة والمصرارة وشارع صلاح الدين وغيرها من الـ٦ كيلومترات مربعة، المحتلة منذ عام 1967، هذه القدس عاصمة دولة فلسطين".
وتابع عريقات: "أما محاولات التضليل والكذب التي عبرت عنها مؤامرة القرن وأحد كتبتها فريدمان، فهي إلى زوال، ولا معنى أن تكون دولة فلسطين دون أن تكون لها السيادة الكاملة الناجزة على الحرم القدسي الشريف وكنيسة القيامة والأسوار والشوارع العتيقة، القدس بوابة السلام، قدس الإسراء والمعراج وقيام السيد المسيح عليه السلام".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن فريدمان قوله: "هناك عاصمة في القدس الشرقية، قد لا تكون في عمق القدس بالدرجة التي يفضلها الفلسطينيون لكن هناك عاصمة في القدس الشرقية".
وفي التصريحات ذاتها، قال فريدمان إن "هناك قنوات اتصال خلفية مع قياديين فلسطينيين وحتى مع الحكومة الفلسطينية"، ولكن الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم نفى وجود قنوات خلفية للمفاوضات مع الولايات المتحدة حول "صفقة القرن".
وأشار ملحم، في تصريح أرسله لـ"العين الإخبارية"، إلى المبادرة التي أعلن عنها الرئيس محمود عباس أمام مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي، مؤكدا خلالها رفضه للخطة الأمريكية، داعيا إلى إنشاء آلية دولية بمشاركة الرباعية الدولية ومجلس الأمن الدولي، لعقد مؤتمر دولي للسلام لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، رافضا في الوقت ذاته قبول واشنطن وسيطا وحيدا لعملية السلام.
من جانبها، نفت حركة "فتح"، على لسان المتحدث الرسمي باسمها أسامة القواسمي، وجود قنوات اتصال خلفية مع الإدارة الأمريكية حول صفقة القرن.
وقال القواسمي، في تصريح وصلت إلى "العين الإخبارية" نسخة منه، إن صفقة القرن مرفوضة من ألفها إلى يائها، ولا توجد فيها إيجابية واحدة، ولا تصلح لأن تكون قاعدة للحوار أو منطلقا لعملية سياسية.
وأضاف أن "الخطة المزعومة عبارة عن تكريس لنظام الأبارتايد العنصري، وتجمل الاحتلال الإسرائيلي وتأبده، وأن الحديث عن دولة فلسطينية فيها، ما هو إلا خدعة مكشوفة".
وتابع القواسمي: "ننفي وجود أي اتصالات مع الإدارة الأمريكية حول صفقة العار مطلقا، وأن الموقف الفلسطيني واضح وثابت، بأن المطلوب رعاية دولية متعددة الأطراف تكون فيها الرباعية الدولية أساسا، وتكون الشرعية الدولية مرجعية ومنطلقا للحوار".