غزة وإسرائيل في 11 يوما.. أرقام محملة بدماء ودمار وعراء
على أنين الموت ينام أهل قطاع غزة، وعلى أنقاض بيوتهم يستيقظون، وفي إسرائيل لا تهدأ صافرات التصعيد إيذانا برشقات فلسطينية لا تخلو من خسائر في الأرواح.
هكذا هو المشهد منذ 11 يوما في قطاع غزة وإسرائيل، على وقع قصف متبادل بين الطرفين، وإن ثقلت موازين أحدهما، محملة بدماء ودمار وبكاء على الراحلين.
بحساب الأرواح، حصد التصعيد الأعنف بين الطرفين منذ آخر حرب اندلعت بينهما عام 2014، حتى ساعة كتابة هذه السطور، 230 قتيلا فلسطينيا بينهم 64 طفلا و38 امرأة، و1600 جريح، وفق أرقام أصدرتها وزارة الصحة الفلسطينية.
أهداف ودمار بالأرقام
خسائر في الأرواح، تسبب بها قصف متبادل بين الفصائل الفلسطينية التي أطلقت 4070 صاروخا، وإسرائيل التي شنّت أكثر من 1810 غارات إلى جانب القصف المدفعي البري والبحري.
وما بين التدمير الكلي والجزئي الذي طال مباني ووحدات سكنية في قطاع غزة، حولت الغارات الإسرائيلية 184 منزلاً إلى أنقاض معجونة بتراب أرضها، فيما تعرضت 13 ألف وحدة سكنية لأضرار متوسطة وجزئية.
كما دمرت الغارات ٣٣ مقراً إعلامياً، و٧٤ مقرا حكوميا ومنشأة عامة تنوعت بين مبان شرطية وأمنية ومرافق خدماتية.
أرقام حملها بيان صادر عن المكتب الإعلامي لسلطات حماس في غزة، تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه.
وقال البيان إن العملية الإسرائيلية المعروفة باسم "حارس الأسوار"، "خلفت واقعا إنسانيا صعبا لا سيما مع نزوح أكثر من ١٠٧ آلاف مواطن من منازلهم بسبب القصف".
وبالإضافة إلى ذلك، خلفت العملية خسائر مالية بلغت في تقديراتها الأولية أكثر من ٣٢٢.٣ مليون دولار، منها: ٢٤٦.٧ مليون دولار خسائر مباشرة، فيما بلغت غير المباشرة قرابة ٧٥.٦ مليون دولار، وفق البيان ذاته.
ورصد البيان تضرر ٦٦ مدرسة ومرافق صحية وعيادات رعاية أولية بشكل بليغ وجزئي جراء القصف الشديد في محيطها.
فيما أعلنت وزارة الأوقاف في غزة تدمير 3 مساجد وإلحاق أضرار بـ35 مسجدا آخر وكنيسة، و6 مقابر.
كما سجلت غزة خسائر مباشرة بقيمة ٢٢ مليون دولار في قطاع الطاقة جراء قصف شبكات ومحولات وخطوط الكهرباء، وكذلك تضررت شبكات اتصالات وإنترنت ومحولات ومعدات، بقيمة وصلت ٦.٥ مليون دولار.
وتقول إسرائيل إن الأهداف التي طالها القصف في قطاع غزة، تضم منازل لقيادات في فصائل فلسطينية في مقدمتها حماس والجهاد الإسلامي، ومباني "تحتوي على مصالح عسكرية لاستخبارات حماس".
حصيلة إسرائيل
في الجانب الآخر، سجلت إسرائيل 12 قتيلا جراء إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه مستوطنات ومدن إسرائيلية، خاصة تلك القريبة من القطاع.
وعلى صعيد المصابين، عالجت المستشفيات الإسرائيلية 345 شخصا، فيما تعرض 247 آخرين للإصابة بـ"الصدمة والهلع".
وبصفة عامة، أطلقت الفصائل الفلسطينية 4070 صاروخا على مستوطنات ومدن إسرائيل في 11 يوما، بينها 610 صواريخ سقطت داخل غزة.
فيما اعترضت القبة الحديدية، وهو نظام دفاعي صاروخي، 90% من الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل، دون أن تذكر بيانات تل أبيب عدد الصواريخ المعترضة.
ولم تعلن إسرائيل حتى اليوم، حصيلة إجمالية للأضرار المادية التي خلفتها صواريخ غزة.
ويبدو أن التصعيد دخل ساعاته الأخيرة، وسط توقعات بوقف قريب لإطلاق النار، إذ تقول وسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب تتجه لوقف العمليات اليوم أو غدا.
فيما توقعت مصادر في حركة حماس لـ"سي إن إن" الأمريكية، تهدئة خلال 24 ساعة.
aXA6IDE4LjExOS4xMzcuMTc1IA== جزيرة ام اند امز