مخاوف الضم الإسرائيلي تجمع فتح وحماس "على الهواء"
الحركتان تؤكدان أن هدفهما دولة فلسطينية كاملة السيادة على كل الأراضي المحتلة عام 1967 والقدس عاصمتها وحل قضية اللاجئين.
جمعت المخاوف الفلسطينية من تنفيذ إسرائيل خطة الضم بالضفة الغربية قياديين من "فتح" و"حماس" على الهواء مباشرة في خطوة باركها الرئيس محمود عباس.
وتحدث أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء جبريل الرجوب من رام الله في مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري الذي تحدث من العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال الرجوب: "ردة فعل شعبنا أظهرت وجود إجماع وطني لرفض هذه المؤامرة الأمريكية – الإسرائيلية، ما جرى في مدن الضفة وغزة وتوج بالحراك الذي حصل في بعض الدول.. أظهر أن الفلسطينيين انتصروا لقضيتهم والجميع تحدث بلغة واحدة وتحت علم واحد هو علم فلسطين".
وأضاف: "نحن نريد دولة فلسطينية كاملة السيادة على كل الأراضي المحتلة عام 1967 والقدس عاصمتها وحل قضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية".
وتابع الرجوب: "نحن في حركة فتح مع إخواننا في حركة حماس سنعمل على تطوير كل الآليات التي من شأنها أن تحقق أننا شعب واحد ونعيش في وطن واحد وقضيتا قضية دولة وسيادة وتقرير حق المصير وأن نتفق على آليات لإجراء انتخابات عامة ونحترم نتائجها وألا نعود للماضي".
وأشار إلى أنه يدعو "كل الفتحاويين بالداخل والشتات وفي السجون أن يفتحوا صفحة جديدة ترتقي لمستوى يقول إن الدم لن يكن أبدا كالمياه.. فنحن شعب واحد وطريقنا واحد ولن يكون إلا لمصلحة الشعب الفلسطيني".
واستطرد: "نحن اليوم سنخرج بصوت واحد وتحت علم واحد ونعمل على بناء رؤية استراتيجية كاستحقاق لمواجهة التحديات فيما يتعلق بقيادة الشارع بمشاركة كل الفصائل بعيدًا عن التناقضات والترسبات في العلاقة.. نحن سنفتح صفحة جديدة وسنقدم نموذجا لشعبنا وأسرانا والشهداء".
بدوره قال العاروري: "إن هذا المؤتمر المشترك فرصة لنبدأ مرحلة جديدة تكون خدمة استراتيجية لشعبنا في أكثر المراحل خطورة".
ولفت إلى أن "البعض يتساءل لماذا الآن وليس قبل ذلك وهذا صحيح ولكن أن يأتي متأخرا خيرا من ألا يأتي"
وأضاف العاروري: "تمرير مخطط الضم يعني إلغاء لكل المشروع السياسي سواء مشروع الدولتين أو دولة فلسطينية على حدود 67 كما اتفقت عليه الفصائل كحد أدنى.. نحن لا نقبل التنازل في هذا المجال.. والشهيد أبو عمار (الرئيس الراحل ياسر عرفات) رفض أن يقبل تقديم تنازلات والشعب الفلسطيني أيد هذا الموقف وخرج بانتفاضة عظيمة".
وتابع: "موقف الأخ أبو مازن صلب ووطني وواضح في رفض تقديم أي تنازلات يحاول العدو فرضها ومن وراءه أمريكا، ونثق به وبحركة فتح، بأن لا أحد يمكن أن يتقبل بفكرة التنازل وحلول وسط فيما يطرحه الاحتلال والإدارة الأمريكية التي باتت متقدمة في المطالب الصهيونية المتطرفة".
وحذر العاروري من أنه "إذا استطاع الكيان أن يمرر الضم على جزء من الضفة الغربية فهذا يعني أن مسسلسل الضم سوف يستمر".
وأشار إلى أنه "إذا بدأ الضم وسيطر الاحتلال على القدس والأغوار والكتل الاستيطانية وعلى الطرق، فستُفتح الشهية لضم المزيد من أراضي الضفة".